فوائد عشبة جنكو بيلوبا للأطفال وتعزيز صحتهم

تعد عشبة الجنكو بيلوبا، ذات الأوراق المروحية الشكل، واحدة من أقدم الأدوية الطبيعية التي تم استخدامها لأكثر من مائتي عام في الصين. حيث استخدمها الصينيون واليابانيون في معالجة ضعف الذاكرة والعديد من الأمراض الأخرى التي سنتناولها في هذا المقال.

عشبة الجنكو بيلوبا للأطفال

تُعتبر شجرة الجنكو واحدة من الأشجار الصينية المعروفة، إذ تمكنت من تحمل مأساة هيروشيما، مما أطلق عليها لقب “شجرة الحياة”. تمتاز هذه الشجرة بارتفاع يصل إلى ثلاثين مترًا وقطر يقارب الستة أمتار.
تعد من الأدوية العشبية الأكثر شهرة في ألمانيا وفرنسا، حيث تُعرف باسم GINCATA وتُستخدم بعد وجبة الإفطار.
تتميز بأوراقها القلبية الشكل مما يضفي جمالًا على مظهرها، لذا تزرع بكثرة في الولايات المتحدة كنوع من الزينة، وتتوفر في الأسواق على شكل مستحضرات دوائية مختلفة، سواء في صورة سائلة أو أقراص أو كبسولات بتركيزات متنوعة.

فوائد عشبة الجنكو بيلوبا

تُعتبر غنية بمركبات الفلافونويد والتربيونويد، اللذان يمتازان بخصائص مضادة للأكسدة تُساعد في إبطاء عملية الشيخوخة وآثار تقدم العمر.
بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة، تقدم عشبة الجنكو حماية فعالة للحد من تلف الخلايا، مما يساعد في معالجة القلق والتوتر واضطرابات النوم في شكل كبسولات أو أقراص.
تساهم في تحسين تدفق الدم إلى العينين، وهو أمر ضروري لمرضى السكري، عند تناول مستخلص أوراقها لمدة ستة أشهر.
بما أن لها تأثير إيجابي على الذاكرة، فهي مفيدة للمرضى الذين يعانون من الخرف أو الزهايمر، إذ قد تُعزز من تركيز الفرد وقدرته على أداء المهام اليومية، إلا أن هذه الأبحاث لا زالت تحت الدراسة.
تساعد في تقليل بعض الأعراض الجانبية المرتبطة بأدوية العلاج النفسي، مثل الفصام والذهان، وتساهم في تخفيف الدوار.
تعمل على السيطرة على الاكتئاب وتقليل العصبية، إذ تعاكس تأثير هرموني الأدرينالين والكورتيزون المسؤولين عن التوتر.
تُعزز من تدفق الدم إلى المخ، مما يساعد في تحسين التركيز والذاكرة، ورغم أنها تُساعد في الوقاية من الزهايمر، إلا أنها لا تعالجه بشكل كامل.
تُخفف من أعراض الدورة الشهرية مثل القلق والاكتئاب والعصبية والإرهاق والآلام العضلية.
تمثل حلاً فعالًا لأولئك الذين يعانون من آلام الساقين بعد المشي لمسافات قصيرة بسبب ضعف تدفق الدم، مما تعمل القبيلة عليه.
تُساهم في تحسين الرغبة الجنسية وتخفف من ظاهرة الضعف الجنسي من خلال زيادة تدفق الدم في الجسم.
تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تُعالج مشاكل شبكية العين، خاصة مرض الضمور البقعي، وهو مرض مرتبط بالتقدم في السن.
يُنصح مرضى سرطان الغدة الدرقية الذين يتناولون اليود بتناول الجنكو بيلوبا قبل بدء العلاج بثلاثة أيام على الأقل، والاستمرار في تناوله بعد العلاج لتفادي آثار اليود الجانبية.

التأثير العلاجي لعشبة الجنكو بيلوبا

يظهر تأثيرها بعد فترة طويلة من الاستخدام، عادةً بعد عدة أشهر أو سنة، ويجب ألا تتجاوز الجرعة المقررة 120 ملغ يوميًا.
نظرًا لأن السكتات الدماغية تُعتبر من الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة وأوروبا، يُستخدم نبات الجنكو لعلاج مرضى القلب وكبار السن، إذ يُعزز من تدفق الدم إلى الدماغ ويقلل من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
تُستخرج منها مادة تُعرف باسم GINKGOLIDES، والتي استخدمها العلماء في الهند لعلاج الربو والسعال على نطاق واسع بالاشتراك مع المكملات الدوائية.
يُنصح بتناولها مع الأسبرين لمدة اثني عشر أسبوعًا لتحسين مهارات النطق واللغة لدى مرضى السكتة الدماغية.

استخدام عشبة الجنكو بيلوبا للأطفال

لا تقتصر فوائدها على معالجة قلة التركيز وفرط الحركة، بل تساهم أيضًا في معالجة التوحد، الذي يعد اضطرابًا عصبيًا يصيب الأطفال قبل بلوغهم الثالثة من عمرهم، ويتضمن أعراضًا مثل تأخر الكلام وصعوبة التواصل.
عند استخدامها بجرعات مُنظمة، تساعد في القضاء على الجذور الحرة التي تؤثر على الدماغ والتي قد تتسبب في السرطان، كما يعتبر منبهًا للدورة الدموية، مما يُعزز فعاليته في علاج التوحد.
بالطبع، فإن إدراج نظام غذائي متوازن يحتوي على البقوليات والتوت والخوخ والخضروات يُساعد في تحسين الذاكرة والصحة العامة.
عشبة الجنكو بيلوبا المُعروفة أيضًا بـ EGb 761 تُعتبر مفيدة في علاج التراجع الإدراكي لدى الأطفال والبالغين.
لا يجب إعطاء هذا الدواء للأطفال الأقل من 12 عامًا دون إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية المحتملة.
يتوفر دواء شراب يُعرف باسم تاناكان (TANAKAN)، وهو مكمل غذائي يُنتَج بواسطة شركة العامرية للأدوية، ويأتي بشكل تركيز 40 ملغ.
تحتوي علبة الدواء على معيار لتحديد الجرعة المناسبة للأطفال، والذي يتراوح بين 1-2 مللي مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، ويمكن مزجه مع القليل من الماء لتسهيل تناوله.
للأعمار من 18 عامًا فأكثر، يُوصى بأخذ كبسولة واحدة مرتين في اليوم، بينما يمكن للأطفال تناول كبسولة واحدة طوال اليوم إذا كانوا يستخدمون الكبسولات كعلاج.

الاحتياطات اللازمة

يجب على مرضى الصرع تجنب تناول كميات كبيرة من هذا الدواء، حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة النوبات أو المشكلات القلبية.
يجب على الأفراد الأكبر سنًا الذين يتناولونها لعلاج الزهايمر أو أمراض الشيخوخة الأخرى أن يأخذوا الحذر؛ لأنها قد تزيد من سيولة الدم مما يعرضهم للنزيف، بالإضافة إلى مرضى السكري.
ينبغي على النساء اللاتي يعانين من مشكلات في الإنجاب تجنب تناول هذا المستحضر، وكذلك الحوامل والمرضعات.

الآثار الجانبية لعشبة الجنكو بيلوبا

رغم أن الجنكو بيلوبا تعتبر مستحضرًا عشبيًا طبيعيًا، إلا أن استخدامها كدواء قد يجعلها عرضة لإحداث آثار جانبية مثل فقر الدم أو النزيف عند الإفراط في تناولها.
يمكن أن تسبب اضطرابات في المعدة، مثل مشاكل القولون أو الإمساك.
قد تحدث حساسية لبعض المواد الداخلة في تركيب الدواء مما يتسبب في ظهور طفح جلدي.
يُنصح بتجنب تناولها قبل العمليات الجراحية أو بعدها بأسبوعين على الأقل لتفادي النزيف.
بصفة عامة، ينبغي استشارة الطبيب قبل أخذ أي دواء، حتى وإن كان عشبيًا أو طبيعيًا، لضمان السلامة.

طريقة استعمال عشبة الجنكو بيلوبا

تُغسل الأوراق جيدًا وتُزال منها البذور، ثم تُقطع إلى قطع صغيرة وتُجفف مثل أوراق النعناع، يمكن إضافتها للشاي أو الزنجبيل.
لا تُؤكل البذور لأنها سامة، بل تُستعمل كما ذُكر، وتُغلى مع القرفة أو الماء ثم تُترك لتبرد ويتم تناولها.
لتقوية الذاكرة، يُمزج حوالي عشرين جرامًا من العشبة مع عشرة جرامات من المستكة، ويطحن الخليط، ويضاف إلى ربع كيلوغرام من العسل الطبيعي، ويُؤخذ منه ملعقة كبيرة للكبار بعد الإفطار والعشاء، وملعقة صغيرة للأطفال.
يتوفر أيضًا بعض المنتجات على شكل مرهم موضعي يُستخدم على الجلد في المناطق المصابة بالبهاق أو الجذام وغيرها من الأمراض.
يمكن إضافة الأوراق بشكل مباشر للطعام، سواء كانت سليمة أو مطحونة، ويمكن تحضير مشروب منها مثل الشاي بعد إضافة الماء المغلي وتحليته بالسكر أو العسل الطبيعي.
يُستخرج زيت من هذه الأعشاب يمكن تدليك الجسم به للتخلص من الدهون الزائدة في مناطق معينة.
انتجت إحدى شركات المشروبات العشبية الشهيرة شاي الجنكو، وهو مستخلص من هذه النبتة ومتوفر بأسعار معقولة.

التداخلات الدوائية لعشبة الجنكو بيلوبا

يمكن أن تتداخل عشبة الجنكو بيلوبا مع مضادات تخثر الدم مثل الوارفارين والهيبارين.
تتداخل أيضًا مع أدوية السيولة، وأبرزها الأسبرين بالطبع.
مضادات الالتهابات غير الستيرويدية مثل: الإيبوبروفين والنبروكسين.