قصائد الشاعر بدر بن عبدالمحسن: دراسة في إبداعه الأدبي

إن العديد من الأشخاص يبحثون عن قصائد الأمير بدر بن عبد المحسن، الذي يُعتبر شاعراً بارزاً في المملكة العربية السعودية. وُلد الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود في مدينة الرياض عام 1949م، في عائلة مليئة بالعلم والأدب، حيث كانت والدته تُعزز هذا الاهتمام في ابنه.

تتمتع أعمال الأمير بدر بشهرة واسعة ويُعترف بإبداعه الشعري العميق. كما أن لديه مكتبة ضخمة تضم العديد من الكتب والقصائد. كانت مجالس والده تستقطب العديد من العلماء والأدباء والمفكرين البارزين في تلك الحقبة، مما ساهم في تنمية حبه للأدب والشعر.

شمس الجمال

هيه يا غصن تمايل بالدلال.

ما تخاف الكسر لا هب الهبوب.

وما تخاف الله وتسعى بالعدال.

انصف من لحاظ عينيك القلوب.

لا متى ذبح العرب عندك حلال.

تابت العالم متى عينك تتوب.

مير قلبي يا لغضي بيعه محال.

ما أقدر أعطي لو تبي مني ذنوب.

أشهد إنك بالحلى فقت الخيال.

وعيب حسنك كان في حسنك عيوب.

شارقة في طلعتك شمس الجمال.

وجامع في ضحكتك كل محبوب.

الخمل فيني أنا ما بك خمال.

مشملٍ نوّك .. وأنا نوّي جنوب.

كما يمكنكم الاطلاع على:

عطش قلبي

أرفض المسافة.

والسور، والباب، والحارس…

آه أنا الجالس وراء ظهر النهار…

ينفض أغبار ذكرى.

أرفض أن يكون الانتظار بكرا.

أبسلط عطش قلبي اليابس…

على شفاهي…

بقول أحبك…

أرفض إني أموت في قلبك.

ما درى بموتي أحد، حتى أنا.

أرفض الصورة على الرف البعيد.

وجهك المحبوس في ورق وحديد.

أرفض إحساس الحبر.

وجرح سكين السطر…

أرفض الليل، الحصار.

حبنا خلف الجدار.

آه أنا الجالس وراء ظهر النهار…

أنفض أغبار ذكرى.

أرفض أن يكون الانتظار بكرا.

مثل البكا، حبيبتي تحتاجني تحت الظلام…

ومثل الفرح، حبيبتي أحتاجها وسط الزحام.

الحب علمها السكوت…

والحب علمني الكلام…

أرفض الصمت، الحوار.

بيننا خلف الجدار…

أبسلط عطش قلبي اليابس…

على شفاهي، بقول أحبك…

أرفض إني أموت… أموت في قلبك.

ما درى بموتي أحد، حتى أنا.

كما أدعوك للتعرف على:

إلا الهوى

أعتذر… عن كل شيء…

إلا الهوى، ما للهوى عندي عذر…

أعتذر… عن أي شيء…

إلا الجراح، ما للجراح إلا الصبر…

إن ضايقك إنني على بابك أمرّ…

ليلة ألم، وإنني على دربك مشيت عمري وأنا

قلبي القدم…

أعتذر… أعتذر… كلي ندم…

عن كل شيء… إلا الهوى…

ما للهوى عندي عذر…

ا تصدقي… ما اخترت أنا أحبك…

ما أحد يحب اللي يبي…

سكنتي جروحي غصب…

يا حبي المرّ… العذب…

ليت الهوى وأنتي كذب…

كان اعتذر لك عن هواي…

ما أقول أنا… كوني معاي…

إن ضايقك إنني على بابك أمرّ…

ليلة ألم…

وإنني على دربك مشيت عمري وأنا…

قلبي القدم…

أعتذر… أعتذر… كلي ندم…

عن كل شيء… إلا الهوى…

ما للهوى عندي عذر…

الله كريم… حبك… يكون…

همي القديم…

وجرحي القديم…

والله عليم… يا أحلى العيون…

إن الفراق… جزاء الفراق…

أبوعدك… كان الطريق بيبعدك…

بمشّي الطريق…

وكان الجحود بيسعدك…

مالي رفيق…

اجمع أوراق السنين… وأودعك…

كان الفراق اللي تبين… الله معك…

الأربعين

أدري أن الوقت يذهب ولا يعود.

أربعين فارقتني يالعنود.

ماطر الأيام من غيم الزمان.

ما يبل الريق لو مهما يجود.

كم شربته صافيٍ بارد قراح.

ما دريت أن الظمأ سر الوجود.

كل شمسٍ تلمس أشجار العمر.

تحرق الأوراق وتجف الفنود.

وكل ريحٍ تدفع شراع العمر.

ينقطع به حبل ويميل العمود.

أربعين مرت وتوني صغير.

انتظر لعل تصدق لي الوعود.

والغريب أني على هذا مغبوط.

أدري أني بخير لا شفت الحسود.

الزمن يا بنيتي كله زوال.

ما تخلد كود لحظات السجود.

أقول أحبك

قالوا حروفي عمي وعيونك بروق.

ما في قصيدي جنح ليلٍ وبارق.

قلت الذي له داخل ضلوعي حروق.

أقرب من اللي في سما الناس شارق.

غيري يشوفك وأجود الشعر مطروق.

وأنا أحسّك وأصدق الحب فارق.

يا اللي عيونك دم وعيونك عروق.

ولهاث قلبٍ في نواعسك غارق.

أقول أحبك يخرج البحر صندوق.

تبراً لغزاة وكنز سود البيارق.

وأقول أحبك صدر الأيام مشقوق.

عن وجه غرناطه وعن مهر طارق.

وأقول أحبك والله إني من الشوق.

ألقا طيوفك في جميع المفارق.

كتبت لك قلبٍ من القلب مسروق.

ولا طاب لي وصفٍ من الوصف سارق.

ظامي هوى

ما أقول أنا لبيه.. وما أقول سمّى.

يا عيونه اللي ما صفت لي وتكدّرت.

يا صاحبي بكفيك مدحي وذمّي.

كان الجفا تقصير يا زين قصرت.

يا من نثر برماح الأهداب دمي.

لو للجروح ضماد وصلٍ تصبّرت.

لا شك ما انته يا دعج العين يمّي.

لا والذي اطغاك زين وَتكَبّرت.

ظامي هوى وشربت من فيض همّي.

ويوم ارتوت روحي من الدمع صدرت.

اربع ليال

من أربع ليال…

طيقك وقف…

ما بين الرمش… والرمش…

ما غمضت لي عين…

يا ابن الحلال…

أما استرح… والا امش…

من أربع ليال… في مجلسي منك خيال…

وفوق الجرايد والكتب… اسمك حروفه تنكتب…

يا ابن الحلال…

أما استرح… والا امش…

من أربع ليال… هبت من ديارك شمال…

بريح الخزامى… والنفل…

أنا الظمأ… إنتي الأمل…

داري لها عامين… ما ربعت…

وما غمضت لي عين…

طريقنا واحد

طريقنا واحد…

امشيه… معي…

أحباب… كأنك تبين…

أصحاب… اللي تبين…

يكفي متى… ما توصلين.

تتذكرين…

إنك حزينة… وأنا حزين.

كافي كلام…

ما بي… وعد…

أو التزام…

طريقنا يمحي الظلام.

نمشي مسافات الرجوع.

ودرب الهوى كله خضوع.

ارمي الجرائد والهموم.

لا تجبري عيونك تنوم.

لا واسمعي همس النجوم.

وهم الوداع… وكثر الحنين.

وكافي كلام… ما بي وعد.

أو… التزام.

ضيعت الدليل

كل ما أقفيت… ناداني تعال.

وكل ما أقبلت، عزّم بالرحيل.

وكل ما أجنبت، واعدني شمال.

يا أهل الحب ضيعت الدليل.

الحقيقة غدت مثل الخيال.

هو عدوّي… وهو أغلى خليل.

شفت أنا الظلم من بعض الدلال.

يجرح القلب لو كانه جميل.

أشهد إن الهوى ما به عدال.

هو خلي… وأنا قلبي عليل.

وكل ما قلت له يا ابن الحلال.

المحبة عطا… وأنت بخيل.

التفت لي وهو عجل وقال.

لذة الحب في الشي القليل.

ضاوي اللي

يا ضاوي الليل… نورك أخلف سراجي.

خلاّ السفر… وانطفي في عتمة عيونك.

أقبلت… صبحٍ نثر في متنه الداجي.

جدايلٍ مشّطت بضلوع مضنونك.

تسابقتك العيون وجرحي اللاجي.

في القلب طفلٍ لمحته يقضب ردونك.

يا مرحبا… من ضميرٍ ظاميٍ راجي.

كم ليلة قد طواني الياس من دونك.

ليت الليال وعدك… وكل من داجي.

أنت… وجميع الثرى تذكر به ضعونك.

أوقات

أوقات يأخذنا الحكي…

وننسى بالحكي أوقات…

وأوقات… يا ليت الكلام سكات…

يجرحنا الحكي…

اسهر… مع حبيبي… يا قمر الكلام…

لين يغفى حبيبي… وجروحي تنام…

ابتعد عن حروفي… وعن المي وخوفي…

وابحر في سفينة… عن بحر الظلام…

وصلنا مدينة… من عطر وغمام.

أنا وين ألقى كلام… ما مر في كلام.

أوقات… يا ليت الكلام سكات…

يجرحنا الحكي…

بغني لعيونك… في حزني وفرحي.

وبكتب عيونك… قصيدة لجرحي.

وأخلي ابتسامك… دموعك كلامك.

قمر هالسوالف في ليل السكوت…

ولو ألف نجمة في عيني تموت…

في حزني أحبك… ويأسي أحبك…

أحبك… مأقول أوقات.

صعب السؤال

صعب السؤال… ليه نفترق…

صعب السؤال… وين نلتقي…

إنتي الجنوب… وأنا الشمال…

وما بيننا… بحر… ورمال.

لكن نحب… والله نحب… وفوق الخيال.

.. صعب السؤال.

يا اللي اجمل من كلامي عنك وأقرب من سكوتي.

آه يا طول المسافة بين إحساسي وصوتي.

ما هو غريب… إني أسألك.

وإنتي أنا… كيف أوصلك.

لا مستحيل… هذا الرحيل.

من يقطع الصمت الطويل.

ويدلني…

قصيدتي… وين الحروف… جف القلم.

يا ضايعة… ببرد الكفوف… رعشة ألم.

قصيدتي… إلا الندم… إلا الندم.

بتسافرين… وأنتي معي.

وبترجعين… وأنتي معي.

قصيدتي… لا تسمعي… غيري قصيد.

يا ساكنة في ورق الحشا… وحبر الوريد.

أبها

كل ما كتبت أبها… نشت فوق الأوراق.

سحابةٍ… وابتل في الصدر معلوق.

أخيل بين أصابعي… نوض براق.

وكن القمر ينبت له غصون… وعروق.

شقت ثياب الليل… عن جلد الأشفاق.

لا بان لي معنى… ولا زانت طروق.

ضاع القصيد وما بقى غير الأشواق.

وأحلى الشعر ما يكتب الشوق في الشوق.

إن خان بي الشاعر… فأنا جيت عشاق.

وكل عاشق لا بد ما يطلب حقوق.

يا سودة أبها… خاشري كل شعاق.

كبد السما لا شك لدي لي بموق.

إن كان أبو بندر على الوصل سباق.

لي الفخر… إني من الشيخ مسبوق.

لأجلك عسير… أزعلت خلاني فراق.

جيتك… ودونك أشهب القاع مشقوق.

لي ديرةٍ خدانها مثل الآفاق.

فأطرافها… وديان… وجبال… وعروق.

وحّد ما بين ترابها… دين وأخلاق.

وفرّق شمل عدوانها… كفر وعقوق.

أحبابك سروا

ما به أحد غيري يا بنت… أحبابك سروا…

لا تسأليني تغيروا… يمكن نسوا أو ما دروا…

يا حلوتي ضاع الوعد… وباكر بعد…

مري على دروب الجراح… وتلقين أحد غيري…

بالله لا تبكين عندي… وإذا رحتي سوى اللي تبين.

مالك عزى… في قلبي الحزين.

محتار أنا اسكت… ومدري إيش أقول.

لأني سبب جرحك… ولا عندي الحلول.

لكن أبو صيك بصبر… لابد للغايب عذر.

ويا حلوتي ضاع الوعد… وباكر بعد…

مري على دروب الجراح… وتلقين أحد غيري.

غطي سنا خدك بشال الليل…

وغيبي يا شمس اللي ضيها لغيري…

آه… لو تعرفي وش كثر أنا أحبك… لو كنتي تدري بي.

يا عيونها السود… ما به أحد موجود… غيري أنا الموعود.

جرحي… وتعذيبي…

يا حلوتي ضاع الوعد… وباكر بعد…

مري على دروب الجراح… وتلقين أحد غيري…

اقرأ أيضا:

Scroll to Top