الدم
يدرك الجميع الأهمية الحيوية للدم في حياة الإنسان. يُعتبر المتبرعون بالدم المصدر الرئيسي للمرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم، حيث لا يمكن تصنيع الدم بشكل صناعي. تلعب هذه السوائل الحيوية دورًا أساسيًا من خلال توزيع المغذيات والأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، فضلاً عن إزالة الفضلات الأيضية منها. يتألف دم الإنسان من أربعة مكونات رئيسية، هي كما يلي:
- البلازما: الجزء السائل من الدم الذي ينقل الماء والمواد الغذائية إلى أنسجة الجسم. البلازما تكون ذات لون أصفر، وتتكون أساسًا من الماء، كما تحتوي على البروتينات، السكريات، الهرمونات، والأملاح.
- الصفائح الدموية: أصغر خلايا الدم، التي تظهر كصفائح صغيرة في شكلها غير النشط. تسيطر الصفائح الدموية على النزيف عند حدوث الجروح، حيث تستجيب للإشارات المرسلة من الأوعية الدموية وتتحول إلى شكلها النشط لتشكيل كتل خلوية تساعد في عملية الشفاء.
- خلايا الدم البيضاء: تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم وحمايته من الأمراض، يتم إنتاجها في نخاع العظام ثم تعمل على مكافحة الأجسام الغريبة.
- خلايا الدم الحمراء: تُعرف بكريات الدم الحمراء، وهي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم.
طريقة سحب الدم
تُعرف عملية سحب الدم بأنها جمع عينات الدم، وعادةً ما يتم أخذها من الوريد. تُستخدم هذه العملية عادةً لإجراء فحوصات مخبرية، وتتم وفقًا لعدة خطوات بسيطة، كما يلي:
- تحضير جميع المعدات اللازمة لسحب الدم ووضعها في مكان آمن وسهل الوصول، وتشمل المعدات المطلوبة ما يلي:
- أنابيب العينة المختبرية، أو كوب، أو كيس معقم في حال الحاجة إلى جمع كميات أكبر من الدم.
- قفازات مناسبة الحجم، وليس من الضروري أن تكون معقمة.
- إبر ومحاقن الدم.
- عاصبة لوقف تدفق الدم.
- كحول لتطهير الجلد.
- ملصقات عينة المختبر.
- حاوية للأدوات الحادة.
- التأكد من تطابق نموذج المختبر مع هوية المريض، واستفسار المريض عن أية حساسية، أو رهاب، أو إغماء حدث أثناء عمليات الحقن السابقة.
- تحديد موقع الوريد المراد سحب الدم منه.
- تنظيف اليدين جيدًا وارتداء القفازات المناسبة.
- تطهير المنطقة التي يُبرز منها الوريد باستخدام مسحة كحول بتركيز 70% لمدة 30 ثانية، ثم تركها حتى تجف تمامًا. من الأفضل استخدام الكحول بدلًا من اليود لأن الدم الملوث باليود يمكن أن يؤثر على مستوى البوتاسيوم والفوسفور وحمض اليوريك في نتائج الاختبارات.
- ربط العاصبة حول العضد بشكل متوسط للضغط على اليد لضمان بروز الوريد، مع الطلب من المريض تشكيل قبضة بيده لتسهيل ذلك.
- إدخال الإبرة في الوريد بزاوية 30 درجة أو أقل.
- فك العاصبة بعد جمع الكمية المطلوبة من الدم.
- سحب الإبرة بلطف والضغط على الموقع باستخدام شاش نظيف، مع تمديد الذراع ورفعه لتفادي ثناها مما قد يسبب ورم دموي.
- وضع الدم المسحوب في الأنبوب الخاص به.
الآثار الجانبية لسحب الدم
يمر معظم الأشخاص بعملية سحب الدم في مرحلة ما من حياتهم، إما لإجراء فحص طبي أو للتبرع بالدم. على الرغم من تشابه الإجراء في الحالتين، فإن العملية غالبًا ما تكون أقل ألمًا مما يعتقد الكثير. وعادةً ما لا يواجه معظم الأشخاص آثارًا جانبية، ولكن قد يواجه بعضهم مشاكل بسيطة تتلاشى بمرور الوقت، مثل:
- الشعور بالألم.
- ظهور كدمات ملونة على الجلد.
- الشعور بالدوار، خاصة بعد التبرع بالدم.
- النزيف من موقع سحب الدم، وفي هذه الحالة يُنصح بالضغط بشاش جاف ونظيف لمدة لا تقل عن خمس دقائق، وإذا استمر النزيف يجب مراجعة الطبيب.
- قد يُلاحظ ظهور طفح جلدي.
- تهيّج الجلد بسبب الشريط أو اللاصق المستخدم.
- ظهور كدمة دمويّة كبيرة تعرف باسم الورم الدموي في موقع السحب، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب فورًا، لأن هذه الحالة قد تمنع تدفق الدم إلى الأنسجة إذا كانت كبيرة الحجم، بينما غالبًا ما تزول الأورام الدموية الصغيرة من تلقاء نفسها.
العناية بعد سحب الدم
يمكن اتباع بعض التعليمات لتحسين حالة الشخص بعد سحب الدم، حتى إذا كانت الكمية المسحوبة قليلة، ومن ذلك:
- وضع كيس ثلج مغطى بقماش على الذراع إذا كان هناك ألم أو كدمات في مكان السحب.
- ترك الضمادة طوال الفترة الموصى بها، عادةً من أربع إلى ست ساعات على الأقل بعد سحب الدم، وقد يحتاج البعض الذين يتناولون أدوية تُخفف من الدم لتركها لفترات أطول، إلا إذا حدث تهيج للجلد في موقع سحب الدم.
- تناول وجبة خفيفة تعزز الطاقة، مثل الجبن، البسكويت، والمكسرات.
- الاتصال بالمختبر أو الطبيب المسؤول إذا شعر الشخص بأي أعراض تثير القلق.
- الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة التي قد تحفز تدفق الدم وتسبب النزيف من الموقع.
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الخضروات الورقية الخضراء والحبوب المدعمة بالحديد، للمساعدة في تجديد مخازن الحديد المفقودة واستعادة إمدادات الدم الاحتياطية.