العسل
يعتبر العسل سائلًا حلو المذاق، يتم إنتاجه بواسطة النحل بعد جمع رحيق الأزهار. يتميز العسل بنكهات متنوعة وفقًا لنوع الأزهار المستخرجة منها، ويتوفر بألوان متعددة، أبرزها اللون الذهبي النقي. ويُعزى الطعم الحلو للعسل إلى غناه بالسكريات، التي تشكل ما بين 70-80% من تكوينه، بما في ذلك السكريات الأحادية مثل الفركتوز والغلوكوز. يتواجد العسل في شكلين رئيسيين في الأسواق: العسل الخام الذي يُستخرج مباشرة من خلايا النحل ويوضع في عبواته، وقد يحتوي على كميات ضئيلة من غبار الطلع أو الخمائر، أما النوع الثاني فهو العسل المبستر، الذي يخضع لعمليات حرارية تهدف إلى إزالة الشوائب. يُعد العسل من المصادر القليلة التي توفر فوائد صحية متعددة للإنسان، نظرًا لامتلاكه خصائص مضادة للبكتيريا ومطهّرة.
فوائد العسل لصحة القلب
يلعب العسل دورًا إيجابيًا في تعزيز صحة القلب بفضل احتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة. ومن أبرز فوائده فيما يتعلق بصحة القلب:
- يعتبر مصدرًا فعالًا لمضادات الأكسدة التي تدعم صحة القلب: إذ تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، من خلال توسيع الشرايين وزيادة تدفق الدم، كما تعمل على الحد من فرص تكوين الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وقد أظهرت دراسة على الحيوانات أن العسل قد يساعد في حمايتها من الأمراض القلبية الناتجة عن الإجهاد التأكسدي؛ غير أن الحاجة تظل قائمة لإجراء مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته على البشر.
- يساعد على تنظيم مستويات الكولسترول: تشير الأبحاث إلى أن العسل يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL) وفي زيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، مما ينعكس إيجابًا على الحد من مخاطر الأمراض القلبية، حيث أن ارتفاع مستويات الكولسترول الضار مرتبط بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين.
- يعمل على خفض مستويات الدهون الثلاثية: أظهرت عدة دراسات أن استبدال السكر بالعسل في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى تقليل مستويات الدهون الثلاثية، والتي تعد من عوامل الخطر الرئيسة لأمراض القلب. وقد لاحظت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يستهلكون العسل يتسمون بمستويات أقل من الدهون الثلاثية، حيث تراوحت النسبة المئوية بين 11-19% أقل مقارنة بغيرهم الذين يتناولون السكر.
فوائد إضافية للعسل
يقدم العسل الطبيعي مجموعة من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد:
- المساهمة في معالجة الحروق والجروح: حيث تشير الأبحاث من مؤسسة كوكرين إلى أن تطبيق العسل موضعيًا قد يكون فعالًا في علاج الحروق، دون التسبب في أية آثار سلبية كما يحدث عند استخدام المضادات الحيوية. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
- التقليل من مدة الإسهال: أظهرت الدراسات أن العسل يمكن أن يعمل على تقليل شدة الإسهال ومدة الشفاء، كما يعزز من امتصاص الماء والبوتاسيوم، مما يسهم في تخفيف الأعراض. كما أشارت دراسة في نيجيريا إلى أن العسل قد يُثبط من نشاط مسببات الأمراض المرتبطة بالإسهال.
- الحد من ارتجاع حمض المعدة: أظهرت دراسة حديثة أن العسل يعمل على تبطين الجدار الداخلي للمعدة والمريء، مما يساعد على تقليل ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وبالتالي يخفف من احتمالية الإصابة بحرقة المعدة والالتهابات.
- تقليل مخاطر العدوى: بحثت دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريري والأمراض المعدية في كيفية مقاومة عسل المانوكا للبكتيريا المطثية العسيرة، التي تسبب الإسهال، وقد تم إثبات فعاليته ضد بعض البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
- تخفيف أعراض نزلات البرد: أظهرت دراسة نُشرت في عام 2007 أن العسل يُخفف من السعال أثناء الليل ويحسن من جودة النوم للأطفال المصابين بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، وقد أكدت منظمة الصحة العالمية على فعالية العسل كعلاج للسعال.
القيمة الغذائية للعسل
يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية لملعقة كبيرة (21 غرامًا) من العسل النقي 100%:
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
السعرات الحرارية | 60 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 17 غرامًا |
السكريات | 16 غرامًا |