في قرية صغيرة تركز حياة سكانها على الزراعة وتربية الحيوانات، كان هناك مزارع بسيط يتمتع بحب كبير لعمله. كان لديه مجموعة من الحيوانات، من بينها حمارٌ فريد من نوعه. هل حزرتم؟ نعم، تلك هي قصة الحمار الذي يعشق الغناء.
قصة الحمار الذي يعشق الغناء
كان في سالف الزمان، ولا يُروى الحديث إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، حمار يحب الغناء بشغف ولا يرغب في الانخراط في الأعمال المعتادة للمزارع. كان دائمًا يشعر بالملل من العمل، على الرغم من أن المزارع يكنّ له حبًا كبيرًا.
- عندما كان المزارع يحتاج إلى الحمار لمساعدته في الأعمال الزراعية، كان الحمار يتردد ويتكاسل، مفضلًا اللعب والاستمتاع بعزف الجيتار والغناء.
- لكن المزارع لم يكن ليترك الحمار يفرط في كسلته، حيث كان يعتمد على جميع حيواناته، لا سيما الحمار الذي كان له دور رئيسي في نقل الأمتعة والخضار.
- كان الحمار يساعد المزارع في العديد من المهام، منها حمل الأغراض وطحن الحبوب.
- وفي يوم من الأيام، شعر المزارع بأنه أرهق الحمار بأعمال أكثر من طاقته، حيث ألقى عليه العديد من المهام الشاقة.
- أحس الحمار بالظلم والإجهاد، إذ كان يفضل الغناء وعزف الجيتار على تلك الأعمال المتعبة.
- فكر في داخله، “أنا فنان، ولم يُقدّرني هذا المزارع، بل يستنزف طاقتي في الأعمال الزراعية والرحى وأنا لست مهيأ لذلك.”
- تولد لديه رغبة قوية في الهروب من العمل الشاق الذي لم يعد قادرًا على تحمله.
- عندما جاء الليل، تسلل الحمار من المزرعة الصغيرة متوجهًا إلى المدينة الكبيرة بحثًا عن فرصته للغناء.
- وهكذا تبدأ مغامرة الحمار الذي يهوى الغناء بمشاعر التفاؤل والآمال.
- خلال رحلته إلى المدينة، كانت أحلام الحمار تدور حول المجد والشهرة التي تنتظره، وهو يتخيل نفسه مغنيًا ناجحًا.
- كان الحمار سعيدًا وهو يغني متمتعًا بصوته العذب أثناء سيره.
الحمار يلتقي بالديك الحزين
- بينما كان يسير نحو المدينة، صادف الحمار ديكًا حزينًا يقف على سور حديقة، فتوقف ليسأل عن سبب حزنه.
- سأله الحمار، “لماذا أنت محبط يا ديك، ما الذي يجعلك تبدو عابسًا؟”
- أجاب الديك الحزين بآسى، “صاحبي ينوي ذبحي لأن سني أصبحت كبيرة ولم أعد قادرًا على القيام بدوري في الصياح صباحًا.”
- “لم يعد لي قيمة في هذه المزرعة، وسيكون مصيري الذبح.”
- بادر الحمار قائلاً، “لا تقلق يا صديقي، ماذا لو انضممت إلى فرقتي الموسيقية الجديدة؟”
- صوتك جميل، ويسرني كثيرًا أن تكون جزءًا منها.
- فوافق الديك بسرور، وبدأ الطريق مع الحمار وهو يشعر بالحماس ليكون جزءًا من الفرقة الموسيقية.
- ساروا معًا، مليئين بالأحلام حول الشهرة والتصفيق والثروة.
- فهل انتهت قصة الحمار الذي يحب الغناء هنا، أم أن هناك المزيد؟
الحمار والديك يلتقيان بالخروف والكلب والقط
لم تنتهِ قصة الحمار الذي يحب الغناء بعد، بل التقيا في طريقهم إلى المدينة بخروف وكلب وقط قد هربوا من القسوة في المزرعة السابقة.
- شارك الحمار والديك قصتهما مع الكلب والقط والخروف، واستمع الجميع بحماس. دعاهم الحمار للانضمام إلى فرقته الموسيقية.
- انطلق الجميع بفرح، حيث أبدى الجميع ترحيبهم بتلك الفرقة الموسيقية المثيرة التي ستضج المدينة عندما يصلون إليها.
- وأضاف الحمار، “أنا موهوب في الغناء وعزف الجيتار، وكل واحد منكم يمكنه اختيار آلة موسيقية.”
- وهكذا اكتمل فريقنا وسنسير معًا نحو الثراء والشهرة.
- واصلوا سيرهم يغنون والمرح بادٍ على وجوههم حتى وصلوا إلى غابة، حيث لفت انتباه الحمار وجود كوخ صغير.
- قرروا الذهاب لاستكشاف الكوخ، وعند الدخول وجدوا فيه ثلاثة ذئاب تتناول الطعام الذي سرقوه بينما تحتفل.
- قررت المجموعة إ frighten thieves ليفروا ويتركوا الكوخ.
- وبدأوا بضرب الأبواب بأقدامهم وإصدار أصوات مخيفة، مما جعل الذئاب تهرب من الكوخ.
- دخل الأصدقاء الكوخ واستمروا في الغناء والاحتفال بنجاحهم.
- لكن الأمور لم تنته عند هذا الحد، فقد عاد أحد الذئاب ليتفقد المكان.
- عند فتحه للباب، صُدم بصوت جيتار الحمار الذي كان عاليًا ومخيفًا.
- فزع الجميع وأصيبت القطة بالذعر وبدأت تومض عينيها كالكواكب في الظلام.
- هرب الذئب وهو يصرخ: “الكوخ مسكون بالأشباح!”
- وبذلك استقر الأصدقاء في الكوخ، سعداء ومحتفلين، وقرروا عدم الذهاب إلى المدينة.