يُعَدُّ قراءَة القصص من الأنشطة المُحبَّبة للكثير من الناس، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا، نظرًا لتنوع أنواع القصص واختلاف موضوعاتها التي تتناول قضايا متعددة.
وفي هذا المقال، سنقوم بتقديم مجموعة من القصص الدينية المؤثرة التي قد تصلح للبكاء، حيث يمكننا الاستفادة منها ومشاركتها مع أطفالنا لإشغال أوقات فراغهم.
أهمية قراءة القصص
لا تقتصر قراءة القصص على مجرد قضاء الوقت، بل تحمل العديد من الفوائد القيمة التي يمكن أن نحصل عليها، وسنستعرض بعضها فيما يلي:
- تساعدنا قراءة القصص على قضاء أوقات الفراغ بطريقة مثمرة، مما يعزز من اكتساب الخبرات.
- كما أنها تساهم في تجنب إهدار الوقت في أنشطة غير مفيدة، مثل تصفح الإنترنت لفترات طويلة.
- ما قد يؤدي إلى إجهاد العين وزيادة احتمالية الإصابة بالصداع.
- تتناول القصص موضوعات متنوعة، ورغم قصرها، فإنها تحتوي على عقدة رئيسية.
- وتنتهي بحلٍ، مما يجعلنا نترقب الأحداث ويساعدنا على التفكير واكتساب أفكار جديدة.
- تساعدنا القصص على إثراء مفردات اللغة.
- حيث تُعزِّز من اكتساب تعبيرات وكلمات جديدة.
- تُعزِّز قراءة القصص مهارات التعبير لدينا وتمكِّننا من استخدام الأساليب الأدبية بشكل سليم.
- كما أنها تساعدنا في تعلم الكتابة الصحيحة وتجنُّب الأخطاء الإملائية الشائعة.
- تساهم القراءة بشكل عام في جمع معلومات حول موضوعات متعددة.
- وتكتسبنا خبرة واسعة في مختلف مجالات الحياة.
- من خلال القصص يمكننا الاطلاع على حضارات وثقافات متنوعة.
- يمكننا سرد القصص للأطفال في أوقات فراغهم لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية منذ الصغر.
- وخاصة القصص الدينية التي تعلّمهم أساسيات الدين بطريقة سهلة وبسيطة.
ولا يقتصر الأمر على هذه الفوائد فقط، بل هناك الكثير منها. وسنقوم الآن بعرض قصص دينية متنوعة للاستفادة منها.
قصص دينية مؤثرة تصل لدرجة البكاء
توجد العديد من القصص الدينية العميقة التي تصل لدرجة البكاء، حيث تجسد كل قصة فيها عبرًا عظيمة. وسنستعرض قصة مؤثرة تتعلق بمناجاة الله وأثر العمل الصالح:
- تروي امرأة أنه بعد مرور عام كامل على زواجها، لم تُرزق بطفل حتى الآن.
- وكان هذا الأمر يؤثر عليها بقوة، حيث كانت ترغب هي وزوجها في الحصول على طفل منذ بداية حياتهما الزوجية، ولكن الله لم يشأ ذلك.
- زارت الزوجان العديد من الأطباء، لكن لم يكن هناك سبب طبي يمنع الحمل.
- استمرت الزوجان في زيارة الأطباء بلا جدوى، حتى فقدت الزوجة الأمل في العيادات.
- لجأت الزوجة إلى الله عز وجل، حيث كانت تحافظ على صلاة الليل والدعاء بإخلاص وتسأله الذرية الصالحة.
- استمرت في أداء الأذكار حتى شعرت يومًا بإجهاد، ظنَّت أنه نتيجة للجهد اليومي.
- لكن الأمر استمر لعدة أيام، مما دفع زوجها لأخذها إلى الطبيب، حيث فاجأهما بخبر حملها وأنها في شهرها الثاني، مما ملأ قلوبهما بالفرح، واستمرت الزوجة في قيام الليل والاستغفار.
- وفي الزيارة التالية للطبيب، اكتشف أن بطنها يحتوي على طفلين، إذ منّ الله عليها بأكثر مما كانت تتمنى ورزقها الله الذرية الصالحة.
قصة الأسرة الفقيرة
إليكم قصة أخرى مؤثرة:
كانت هناك أسرة صغيرة تتكون من زوج وزوجة فقط، ولم يُرزقوا بالأطفال.
كانوا يعانون من ضيق الرزق، فالزوج يغادر المنزل صباحًا ويعمل حتى الليل لكسب قوت يومه.
رغم ضيق الرزق والظروف الصعبة، كان الزوج دائمًا يتجنب أي عمل يُدر عليه المال الحرام.
من جهة أخرى، كانت الزوجة تقية، تدعم زوجها في ظروفيهما الصعبة، وتحاول دائمًا تهوينة الأمور عليه لتجنب الأموال غير المشروعة.
كانت تدعو الله بسعة الرزق، ومرت الأيام حتى علمت بخبر حملها، ففرحت بذلك وأخبرت زوجها، حيث تشاركوا في السعادة.
وعلى الرغم من ضيق الرزق، إلا أنهما كانا مؤمنين بقضاء الله وقدره، فكان لديهما الثقة بأن الله قادر على تغيير حالهما للأفضل.
كانا يعلمان أن هذه الحياة امتحان، وكانا يسألان الله الجنة والرضا والرزق الحلال.
مرت الأيام حتى ولدت الزوجة طفلة جميلة، ولكن مع زيادة عدد أفراد الأسرة واحتياجاتهم، أصبحوا في حاجة إلى مزيد من المال، فدعوا الله أن يرزقهم بالمال الحلال.
تعلمت الزوجة عن فضل الصدقة، وقررت بإرادتها أن تقدم بعض الحبوب للطيور.
على الرغم من محدودية المال، استمرت في وضع الطعام والماء للطيور كل يوم، هي وزوجها، واستمروا في الصلاة والدعاء لله.
كما خصصوا وقتًا للاستغفار كل يوم بنية طلب المغفرة ورزقهم الله بالخير.
استجاب الله لدعائهم، ورُزق الزوج بفرصة عمل جديدة وجاءهم المال الوفير.
فضل الاستغفار
توجد العديد من القصص حول فضل الاستغفار، وقد أوصانا الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقيمة الاستغفار، وفيما يلي بعض النصوص:
- قال الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)﴾ صدق الله العظيم.
- قال صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” رواه أبو داود عن ابن عباس – رضي الله عنهما.
نصائح مهمة عند قراءة القصص
توجد بعض النصائح التي يجب اتباعها عند قراءة القصص سواء للكبار أو الأطفال لتحقيق أقصى استفادة، وهي كالتالي:
- في البداية، يجب اختيار نوعية القصص التي ترغب في قراءتها.
- حدد المحتوى المناسب لك الذي ستحقق منه أكبر استفادة.
- على الرغم من أن معظم القصص تروّج للقيم الإيجابية، إلا أن هناك بعض القصص السلبية.
- يجب الانتباه إلى هذا الأمر والابتعاد عن القصص غير الهادفة، لأنها قد تضيّع الوقت وتسبب ضررًا.
- إذا كان لديك أطفال صغار، يجب اختيار القصص المناسبة لهم بعناية.
- يُنصح باختيار قصص دينية أو قصص تعليمية تعزز القيم والأخلاق الحميدة.
- يفضل قراءة القصص المطبوعة بدلاً من تحميلها على الهاتف المحمول لتركيز أفضل.
- حيث إن استخدام الهاتف لفترات طويلة قد يؤثر سلبًا على صحة النظر.
- يمكنك تحضير ملخصات للقصص الطويلة لتسهيل القراءة على الأطفال وتشجيعهم.
- علاوة على ذلك، هناك قصص ملونة تضم الرسومات التي تجذب الأطفال.
- يفضل كتابة الملاحظات والنقاط الأساسية بعد الانتهاء من قراءة كل قصة.