تربية دجاج البراهما: دليل شامل
يعتبر دجاج البراهما من السلالات المميزة بين الدواجن، حيث يتمتع بلحم شهي وبيض جيد، مما جعله معروفًا بلقب “ملك الطيور”. يتميز بمظهره الجذاب وسلوكه الودود، مما يجعل عملية تربيته سهلة وممتعة.
تحضير المسكن المثالي لدجاج البراهما
عند التحضير لمسكن دجاج البراهما، هناك عدة نقاط يجب مراعاتها لضمان راحته وسلامته، ومنها:
اختيار الأقفاص المناسبة
نظرًا لحجمها الكبير، تحتاج طيور البراهما إلى أقفاص فسيحة. يجب تأمين الأقفاص بشكل جيد لحمايتها من الظروف المناخية القاسية أو هجمات الحيوانات المفترسة. وبالتالي، يحتاج كل دجاجة إلى مساحة تتراوح من 20.3 إلى 30.4 سم، مع سياج بارتفاع يتراوح من 60.9 سم إلى 182.8 سم.
توفير فرش مريح
تتطلب طيور البراهما فرشًا مناسبًا يتكون من مواد مثل القش، التبن الجاف، نشارة الصنوبر، أو الرمل، لضمان راحتها وأمانها. كما يجب أن يكون الفراش سهل التنظيف ومريحًا لأقدام الدجاج.
ضبط درجات الحرارة
على الرغم من أن دجاج البراهما يتحمل برودة الطقس بشكل جيد بفضل بنيته الضخمة وريشه الكثيف، إلا أن الحرارة المرتفعة قد تكون ضارة له. لذا، من الضروري حمايته من الأماكن ذات المناخ الحار والحفاظ على درجات حرارة مريحة خلال أشهر الصيف.
توفير الإضاءة المناسبة
يجب على المكان الذي يعيش فيه دجاج البراهما أن يتعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا، وخاصة في فصل الشتاء. ومن الأفضل أن يتلقى 14 ساعة من الضوء لدعم إنتاج البيض.
تغذية دجاج البراهما
يفضل دجاج البراهما البحث عن الحشرات والديدان كجزء من غذائه، ولكن لا ينبغي الاعتماد على ذلك فقط. يجب تقديم كميات كافية من العلف للحفاظ على صحته، نظرًا لاحتياجه العالي من السعرات الحرارية بسبب حجمه الكبير.
كما يحتاج دجاج البراهما إلى شرب كمية وفيرة من الماء، ويجب أن يحتوي طعامه على نسبة 16% من البروتين على الأقل. من المهم أيضًا تغذيته بشكل جيد، حيث أن الجوع قد يؤدي إلى سلوك عدواني تجاه الدجاجات الأخرى.
يمكن تزويد دجاج البراهما بالحشرات والديدان والصراصير كوجبات إضافية، بالإضافة إلى النظام الغذائي من المتاجر. يمكن أيضًا تقديم مكملات غذائية مثل الكالسيوم وأوميغا 3، حيث إن هذه السلالة تتمتع بشهية كبيرة، مما يصعب عملية التحكم في كميات الطعام.
العناية بصحة دجاج البراهما
على الرغم من مقاومته الكبيرة للأمراض، إلا أن دجاج البراهما قد يواجه مشاكل صحية تحتاج إلى التعامل معها. يُعتبر تنظيف الأقفاص ورعايتها من أهم الإجراءات للوقاية من الأمراض.
برغم قدرة هذا الدجاج على تحمل البرد، إلا أن الريش الكثيف قد يسبب مشاكل خلال فصل الشتاء، لذا يجب التأكد من جفاف الأقفاص. قد تتجمع الأوساخ على أرجل الطيور، مما قد يؤدي إلى الإصابة بما يعرف بـ “قضمة الصقيع”.
تعتبر الفحوصات الدورية مهمة، خاصة للأقدام. ينبغي تنظيفها بالماء الدافئ والتخلص من أي أوساخ، وفي الوقت نفسه، يجب التأكد من أن الدجاج خالٍ من الطفيليات مثل العث والبراغيث.
يفضل السماح لدجاج البراهما بالخروج من الأقفاص للتحرك بانتظام لتجنب الإصابة بأمراض جلدية قد تؤثر عليه نظرًا لوزنه الثقيل.
تزاوج دجاج البراهما
تعتبر أعداد دجاج البراهما أقل مقارنة بالسلالات الأخرى، حيث تبدأ الإناث بالبيض في سن 6 إلى 7 أشهر، بينما تضع بعض السلالات بيضها في وقت أبكر، بين 4 إلى 5 أشهر.
موسم التزاوج
تتزاوج دجاجات البراهما خلال فترة تتراوح بين أكتوبر ومايو. وعلى الرغم من تشابه عملية الفقس مع السلالات الأخرى، فإن عملية وضع البيض قد تستغرق وقتًا أطول.
كمية البيض
تنتج دجاجات البراهما عددًا أقل من البيض مقارنة بالسلالات الأخرى، حيث تضع من 3 إلى 4 بيضات أسبوعيًا، ما يعادل حوالي 150 بيضة سنويًا.
شكل البيض
يتميز البيض الذي تضعه دجاج البراهما بحجمه الكبير ولونه البني، وأحيانًا يظهر عليه بقع بيضاء، مع صفار كبير بشكل استثنائي.
مدة الفقس
تستغرق عملية فقس البيض نحو 21 يومًا، حيث تقوم الأم بتدفئة الكتاكيت حتى تبلغ حد النضوج.
رعاية الكتاكيت
تحتاج الكتاكيت إلى قفص مناسب يحتوي على مياه نظيفة باستمرار، وفرش دافئ، وعلف مناسب لعمرها. يجب أن يتوفر لكل كتكوت مساحة 15.2 سم مربع في البداية ثم تزيد المساحة إلى 30.4 سم مربع بعد أسبوع. وبشكل عام، تأخذ الكتاكيت حوالي 9 أشهر لتكتمل نموها ويظهر ريشها الكامل.
من المهم تزويد قفص الكتاكيت بمصباح حراري ليوفر درجة حرارة تبلغ 37.78 درجة مئوية في الأيام الأولية، ثم يجب تقليل الحرارة بمعدل 1.5 درجة كل أسبوع حتى تصبح الكتاكيت جاهزة للخروج. كما يُلاحظ أن دجاجات البراهما تميل إلى أن تكون حاضنة للبيض إذا رأوا دجاجة أخرى تقوم بذلك، حيث يتمتع هذا السلوك بإمكانية التقليد بشكل كبير.
فيديو حول دجاج البراهما
كيف يمكن لدجاج البراهما أن يتعرض لأشعة الشمس؟ وهل بإمكانه وضع بيض باللون الأزرق؟ ليست هذه هي الحقائق الأكثر غرابة عنه! تابع الفيديو لتكتشف المزيد.