تعتبر الكتب التي تتناول موضوع الكفاءة والفاعلية من الأدوات الهامة لبناء أنظمة ناجحة واتخاذ قرارات موثوقة. من بين هذه الكتب، نذكر كتاب “التوأمان الكفاءة والفعالية”.
تشمل العمليات الإدارية وإدارة الوقت مفاهيم الكفاءة والفاعلية، وكذلك هناك مجموعة واسعة من الكتب التي يمكن الاعتماد عليها لبناء أنظمة متطورة وناجحة، سنتناولها في السطور التالية.
كتب حول الكفاءة والفاعلية
تحتوي المكتبات العربية على العديد من الكتب التي تتحدث عن الكفاءة والفاعلية، ومن أبرز هذه الكتب:
- “الكفاءة المهنية”: هذا الكتاب من تأليف الكاتب مرابط عياش عزوز، حيث يشرح فيه جوانب الكفاءة والفاعلية المهنية. يتكون الكتاب من 60 صفحة ويستعرض فيه الكاتب ليس فقط أهمية الكفاءة المهنية بل أيضًا المداخل النظرية المتعلقة بها، بالإضافة إلى الطرق السريعة لتطوير هذه الكفاءة.
- “مبادئ علم الإدارة”: هذا الكتاب هو عمل مشترك لكل من علي فلاح وحسين عليان وماجد عبد المهدي، ويقدم الكتاب طرقًا فعالة يمكن استخدامها لتعزيز الكفاءة المهنية العامة، بالإضافة إلى تعريف الكفاءة المهنية.
- “الأداء بين الكفاءة والفعالية: مفهوم وتقييم”: كتاب تأليف عبد المليك مزهودة، حيث يتناول فيه أهمية الكفاءة والفاعلية في المؤسسات ويشرح مختلف جوانب هذا المجال.
- “العمليات الإدارية وإدارة الوقت: الكفاءة والفعالية”: هذا الكتاب من تأليف خالد أحمد، حيث يسلط الضوء على أهمية الوقت والإنجازات التي يمكن تحقيقها من خلال إدارة الوقت بفاعلية، مع تقديم معلومات عن الكفاءة والفاعلية.
- “التوأمان الكفاءة والفعالية”: وهو كتاب من تأليف علي نسيم، حيث يتحدث فيه عن تعريف الكفاءة من منظور لغوي ويبرز أهميتها.
تعريف الكفاءة والفاعلية
يمكن تعريف الكفاءة والفاعلية بأنها توجيه الفرد إلى استراتيجيات ناجحة يجب اتباعها لتحقيق أقصى نسبة من المبيعات، مع تقليل الموارد المستهلكة، وضمان تحقيق النتائج المرجوة.
يعتمد نجاح هذه العملية غالبًا على عوامل أساسية مثل التخطيط الجيد، والرؤية الواضحة، وإعداد الخطط المسبقة. هناك مجموعة من الكتب التي تتناول موضوع الكفاءة والفاعلية والتي يمكن أن تفيد بشكل كبير في هذا المجال.
ما العلاقة بين الكفاءة والفاعلية؟
ترتبط الكفاءة والفاعلية ارتباطًا وثيقًا، ويمكن توضيح هذه العلاقة من خلال النقاط التالية:
- عند ذكر تعريف الكفاءة يتم ذكر الفاعلية أيضًا، وذلك لأن كلا المفهومين مترابطان بشكل وثيق.
- مع ذلك، لا يمكن القول أن كل منظمة تتمتع بالفاعلية تمتلك كفاءة، حيث إن بعض المنظمات قد تمتلك خبرة كبيرة في الفاعلية بينما قد تعاني من انخفاض في مستوى الكفاءة.
- الفاعلية هي مصطلح أعم من الكفاءة، حيث يمكن اعتبار كل منظمة ذات فاعلية، لكن لا يمكننا اعتبار كل منظمة ذات كفاءة.
- تعرف الفاعلية بأنها: الأداء الذي يتم تنفيذه بشكل صحيح، من خلال تحقيق الأهداف المحددة على مدار الوقت.
- تعرف الكفاءة بأنها: ممارسة الأعمال بالشكل الصحيح وفقًا لمعايير معينة كمثل الانضباط في الوقت وإدارة الوقت بكفاءة.
الفرق بين الكفاءة والفاعلية من خلال الأمثلة
لتمييز مفهوم الكفاءة عن الفاعلية بشكل أوضح، يمكن متابعة الأمثلة التالية:
- يمكن للطالب اجتياز الامتحانات والإجابة على جميع الأسئلة الواردة في ورقة الامتحان وحصوله على تقدير امتياز.
- في هذا المثال، حقق الطالب توازنًا بين الفاعلية (اجتياز الامتحان) والكفاءة (الحصول على تقدير امتياز).
- عند القضاء على حشرة صغيرة باستخدام عصا أو مطرقة، فقد نجحت في تحقيق كل من الكفاءة والفاعلية.
- هنا، يدل التخلص من الحشرة بأحد الوسائل المذكورة على اختيار مناسب من حيث الكفاءة والفاعلية، لأنها لم تستخدم مبيدات حشرية مما يضمن عدم إهدار المال أو الوقت والمجهود.
أنواع المنظمات من حيث الكفاءة والفاعلية
توجد عدة أنواع من المنظمات حسب مستوى الكفاءة والفاعلية، إليك بعض هذه الأنواع:
-
منظمة تتمتع بكفاءة منخفضة وفاعلية مرتفعة: يتميز هذا النوع بتحديد أهداف واضحة ولكن باستخدام وسائل غير ملائمة أو ذات جودة رديئة.
- مثال: شركة تنتج منتجًا مطلوبًا في السوق ولكن بسعر مرتفع، حيث نجحت في تحديد الفاعلية العالية (أداء جيد) لكنها عانت من كفاءة منخفضة (سعر مرتفع).
-
منظمة ذات كفاءة منخفضة وفاعلية منخفضة: تفشل في الاختيار الجيد من حيث الكفاءة والفاعلية.
- مثال: تصنيع سلع غير مطلوبة مع تكاليف مرتفعة مما يؤدي إلى منتج غير مشتَرى في السوق وبجودة منخفضة.
-
منظمة تتمتع بكفاءة مرتفعة وفاعلية مرتفعة: تتميز باختيار سليم للمنتج واستخدام أفضل الوسائل التصنيعية.
- مثال: تصنيع منتج مطلوب في السوق وبسعر مناسب مع ضمان جودة عالية، مما يؤدي إلى نمو كبير وزيادة الطلب على منتجاتها.
-
منظمة ذات كفاءة مرتفعة وفاعلية منخفضة: تتميز باستخدام وسائل جيدة مع اختيار غير موفق للمنتج.
- مثال: منتج ذو جودة عالية ولكنه غير مرغوب به من قبل العملاء، مما يؤدي إلى نحو التدريجي نحو الفشل والإفلاس.
يجب التأكيد عند تأسيس أي نظام أو اتخاذ قرارات أن يتوافق مع مفهوم الكفاءة والفاعلية معًا، إذ أن كلاهما يكمل الآخر ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما.