المشروم
المشروم، المعروف أيضًا باسم عيش الغراب، يمثل فطرًا مثمرًا ينمو في البيئات الطبيعية مثل الغابات والمناطق العشبية. يتنوع هذا الفطر بشكل كبير، حيث يشمل أنواعًا صالحة للأكل وأخرى سامة، ويتخذ شكل المظلة في مظهره الخارجي.
في الماضي، كان يُعتبر المشروم نوعًا من النباتات غير الخضراء، ولكن مع تطور علم الأحياء، تم تصنيفه كمملكة مستقلة. سنتناول في هذا المقال مجموعة من الأساليب المستخدمة في زراعة المشروم.
طرق زراعة المشروم
تتعدد الطرق المستخدمة لزراعة المشروم، وفيما يلي أهم تلك الطرق:
طريقة الأكياس البلاستيكية
تتضمن هذه الطريقة استخدام أكياس بلاستيكية تُوضع على أرضيات خشبية محمولة على رفوف. يبدأ الأمر بفتح الكيس ووضع طبقة جاهزة بارتفاع حوالي عشرة سنتيمترات. ثم يُضاف قدر من التقاوي وتُغطي بطبقة أخرى من البيئة بنفس الارتفاع. بعدها، تُرش كمية إضافية من التقاوي وتوضع طبقة أخيرة بارتفاع خمسة سنتيمترات، ثم يُغلق الكيس بإحكام.
يُترك الكيس لمدة تصل إلى أسبوعين، وبعد ذلك يُفتح بواسطة شقوق على جوانبه لتسمح بخروج النموات. يتطلب الأمر بعد ذلك العناية من خلال الرش والتهوية والتحكم في درجة الحرارة ومستوى الرطوبة، حيث توفر كل دورة ثلاثة قطفات.
الشبك البلاستيكي
يتطلب استخدام الشبك البلاستيكي المستخدم عادة في تغليف الخضراوات مثل الطماطم. يتم استخدام شبكة يبلغ طولها حوالي ثمانين سنتيمترًا، تُوضَع داخل كيس وتُعبأ بالطريقة نفسها المذكورة سابقًا. بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، يتم تعليق الشبكة في مكان يتسم بمستوى عالٍ من الرطوبة، مع ممارسة الرش اليومي بكميات قليلة من الماء.
الزراعة في أسطوانات
تعتبر هذه الطريقة من أفضل الخيارات، خصوصًا إذا كان المشروع على نطاق واسع، نظرًا لتكاليفها المنخفضة واحتياجات المساحة المحدودة. يمكن استخدام نوعين من الأسطوانات: الأولى بطول متر ونصف وقطر ثلاثين سنتيمترًا، تستخدم بسهولة في الحجرات والمنازل، وتنتج حوالي خمسة كيلوغرامات من الثمار في كل دورة. أما الثانية فطولها متران وقطرها خمسة وثلاثون سنتيمترًا، وتُستخدم في العنابر، وتنتج ما بين سبعة إلى ثمانية كيلوغرامات من الثمار.
يتم تعبئة الأسطوانة بالخليط البيئي الجاهز مع كمية مناسبة من التقاوي، ويجب تحريكها عدة مرات أثناء الزراعة لتجنب وجود جيوب هوائية. بعد ذلك، يتم ربط الغطاء البلاستيكي بالأسطوانة من الأعلى، وترص الأسطوانات في صفوف مع ترك مسافة خمسين سنتيمترًا بين كل أسطوانة وأخرى، ويمكن استخدام بعض الأسلاك أو الأنابيب لتثبيتها.