أساليب تحلية مياه البحر
تحتوي مياه البحر على تركيز عالٍ من الأملاح الذائبة، وتختلف نسبة الملوحة من بحر إلى آخر. تحلية مياه البحر تتم بغرض استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات. تعد تقنية التناضح العكسي من أبرز الطرق المستخدمة في هذا المجال، حيث تعتمد على مفهوم الأسموزية. في هذه العملية، يتم دفع المياه عبر أغشية خاصة تقوم بإزالة الأملاح، مع إضافة الكلور للقضاء على أي بكتيريا. ورغم أن هذه الطريقة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، إلا أن هناك تقنية أخرى تُعرف بالتناضح الأمامي، والتي تعد أقل في استهلاك الطاقة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات والتطوير قبل أن تستخدم على نطاق واسع.
كيفية تحلية مياه البحر
تحلية مياه البحر باستخدام تقنية التناضح العكسي تشمل عدة مراحل، وهي كالتالي:
- استخدام مضخة لسحب المياه من مصدرها لتحليتها.
- إنشاء تدفق عبر الغشاء لنقل الماء المُنقى من الأملاح إلى جهة أخرى.
- وجود ضغط ناتج عن وزن عمود السائل، مما يؤدي إلى دفع الماء عبر الغشاء.
- ضخ الماء العذب إلى خزانات خاصة.
- تبقى المياه المالحة، ولكن بتركيز أكبر على جانب الغشاء الأول.
- التحقق من مستوى حموضة المياه المُحلاة قبل استخدامها.
أساليب أخرى لتحلية مياه البحر
إلى جانب تقنية التناضح العكسي، توجد عدة طرق أخرى لتحلية مياه البحر، ومنها:
التقطير
تعتمد هذه الطريقة في تحلية مياه البحر المستخدمة في هونغ كونغ على نظام مكوّن من أنابيب تحوي المياه المالحة، ويتم إدخالها إلى غرفة ذات ضغط مرتفع، مما يؤدي إلى غليان الماء. يتحول الماء إلى بخار ساخن يرتفع إلى أعلى ليصطدم بسطح التكثيف، ثم يُدخَل الماء المتكاثف إلى غرفة ذات ضغط منخفض. تستمر هذه العملية من غليان، تكثيف، وتجميع عبر الأنابيب في خزانات خاصة لضخها واستخدامها لاحقًا.
الفصل الكهربائي
تتضمن هذه الطريقة تمرير تيار كهربائي عبر المياه المالحة، مما يدفع الأيونات عبر غشاء منفذ. تزداد الطاقة الكهربائية المطلوبة مع زيادة نسبة الأملاح في المياه، مما يجعلها مكلفة، ولا تستخدم إلا عند الحاجة إلى تحلية المياه ذات التركيز المنخفض من الأملاح.