ظاهرة التدخين بين شباب المرحلة الثانوية

ظاهرة التدخين

يُعتبر التدخين من الظواهر الاجتماعية السلبية التي انتشرت بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع، إلا أن فئة المراهقين تعد من الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة. تشمل هذه الفئة الأطفال الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج والاستقرار وتتراوح أعمارهم عادةً بين 12 و18 عاماً، على الرغم من تباين الدراسات حول تحديد العمر الدقيق للمراهقة. فما هي الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة؟

التدخين بين المراهقين

نشهد في المجتمع تسرب طلاب المدارس ليدخنوا سجارة أو اثنتين خلسة عن والديهم. يمر المراهق بعدة مراحل خلال تجربته بالتدخين؛ حيث تبدأ الأمور غالباً بالتجربة لاختبار النكهة، ثم ينتقل إلى مرحلة الاعتياد التي يصبح خلالها وضع السيجارة في فمه سلوكاً لا شعورياً. وتأتي المرحلة الثالثة وهي مرحلة التحمل، حيث يتكيف جسم المراهق مع مادة التبغ ويحتاج إلى المزيد من الجرعات. أما المرحلة الأخيرة فهي تتعلق بالإدمان، إذ يصبح المراهق خاضعاً لهذه العادة.

أسباب تدخين المراهقين

  • الرغبة في الظهور بسن أكبر، إذ يسعى المراهق إلى تقليد الكبار، ويعتقد أنه يعبّر عن رجولته من خلال التدخين.
  • رفقاء السوء، حيث يتشارك الأصدقاء في عاداتهم وسلوكياتهم، مما قد يؤدي إلى أن يدفع مراهق مدخن أصدقاؤه لتجربة التدخين.
  • تسلية أوقات الفراغ، إذ يجد المراهق في التدخين وسيلة لتجاوز الملل وقضاء الوقت.
  • تفكك الأسرة أو ضعف دورها التوجيهي، حيث يعيش المراهق حالة من التشتت النفسي وعدم الاستقرار، وعندما يغيب دعم الأسرة، قد يلجأ المراهق إلى التدخين. كما أن وجود فرد مُدخن في العائلة يمكن أن يعزز رغبة المراهق في التدخين، حيث يرى في ذلك شيئًا عاديًا.
  • الإعلانات المتعلقة بالتدخين، التي تجلب انتباه المراهق وتجعله يسعى لتجربة ما يبدو جذابًا وجديدًا، رغم ما يحمله ذلك من مخاطر.

استراتيجيات معالجة تدخين المراهقين

تتطلب عملية مساعدة المراهق المدخن للإقلاع عن التدخين الصبر والجهد، فهي ليست مهمة سهلة ولا يتم تحقيق نتائجها بسرعة، نظراً لأن المراهق في مرحلة إظهار نفسه. يمكن الاستعانة بالنصائح التالية لمساعدة المراهق على ترك التدخين:

  • التحدث مع المراهق بأسلوب لطيف وشرح الأسباب التي تدفعه للتدخين، مع توضيح المخاطر الصحية والدينية التي تصاحب هذه العادة.
  • تشجيع أفراد الأسرة المدخنين على الإقلاع عن التدخين لدعم المراهق في اتخاذ قرار مماثل.
  • إشغال أوقات المراهق بنشاطات جيدة ومسليّة حتى لا يشعر بالملل ويفكر في التدخين.
  • استخدام العلاجات المتاحة مثل الإبر الصينية أو طرق علاجية أخرى تساعد في تقليل الرغبة بالتدخين.
  • فرض قيود على التدخين في الأماكن العامة.
  • وقف الحملات الدعائية التي تحاول جذب المراهقين لتجربة التدخين.

شاركنا برأيك عبر: قضية للنقاش🤔

هل ترضى لأن يُعبّر ابنك المراهق عن نفسه ويحدد خياراته مثل التدخين، أم تظن أنه من الأفضل منعه تماماً حتى لو كان ذلك سيدفعه للاعتراض عليك؟

Scroll to Top