فوائد نبات القبار وكيفية استخدامها

تعتبر زهرة نبات القبار من المصادر الغنية بالبوليفينول، وقد زاد الاهتمام في العقود الأخيرة بالمواد الغذائية التي تحتوي على هذا العنصر، بما في ذلك الفواكه والخضروات، نظرًا لفوائدها الصحية. في هذه المقالة، سنستعرض أهمية نبات القبار وفوائده.

مكونات زهرة نبات القبار

  • يزرع نبات القبار، وهو نبات عطري، في المناطق المدارية وشبه الاستوائية، حيث يمكن أن ينمو بشكل جيد في الظروف الجافة والحارة، شريطة أن تكون التربة جيدة التصريف.
  • يمكن للنبات النمو في بيئات متنوعة، لكن يفضل التربة الطميية الرملية ذات مستوى قلوية منخفض. يبدأ موسم الإزهار من مايو ويستمر حتى أكتوبر، حيث يتحمل النبات الجفاف الصيفي.
  • بفضل نظام جذري عميق وواسع، يُعتبر القبار خيارًا ممتازًا للحفاظ على التربة من التدهور ومكافحة تآكلها.
  • لقد أظهرت الدراسات أن البوليفينول قد يحسن من الصحة العامة للإنسان، ويتواجد بشكل واسع في الأطعمة التي يتناولها الأفراد حول العالم، حيث يُعتبر القبار مصدرًا مهمًا لمجموعة متنوعة من المركبات الثانوية المفيدة للبشرية.
  • تم عزل عدة مركبات كيميائية فعالة بيولوجيًا من أجزاء مختلفة من نبات القبار، بما في ذلك الأجزاء الهوائية والجذر والبذور، والتي تُسهم إما بشكل فردي أو جماعي في أنشطتها العلاجية.
  • سنتناول في هذه المقالة الخصائص الكيميائية والدوائية لنبات القبار، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة تدعم إمكانية القبار أو مستخلصاته في تحسين المؤشرات الحيوية لأمراض القلب والشرايين ومرض السكري.
  • تجدر الإشارة إلى أن الدراسات المختلفة استخدمت أجزاء متنوعة من نبات القبار، وطرق تحضير متعددة، مما يجعل تقييم النشاط البيولوجي للنبات تحديًا ويؤدي إلى بيانات غير متجانسة.
  • على الرغم من ذلك، تشير بعض الأدلة إلى وجود فوائد محتملة للقبار في تعزيز الصحة الإنسانية، مما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين استخدام القبار وتحسين النتائج الصحية.

استخدامات زهرة القبار

  • تُستخدم النباتات الطبية منذ العصور القديمة كوسائل علاجية لتحسين الصحة وعلاج العديد من الأمراض، وذلك بفضل آثارها الإيجابية واحتوائها على مركبات نشطة بيولوجيًا، كما أشار إلى ذلك تقرير منظمة الصحة العالمية (WHO).
  • يعتمد نحو 80% من سكان العالم على الطب التقليدي، وفي الصين، يُعتبر 30-50% من إجمالي الاستهلاك الطبي مستحضرات من الطب التقليدي.
  • أفاد حوالي 90% من السكان في ألمانيا بأنهم استخدموا العلاجات الطبيعية لأغراض صحية متنوعة، مما يدل على تزايد استخدام الطب التقليدي في الدول النامية والمتقدمة، ويشير إلى قوة السوق العالمية لهذا النوع من العلاج.
  • أصبح حجم السوق الدولي للأدوية العشبية يتجاوز 60 مليار دولار سنويًا ويشهد نموًا مستمرًا، مما يبرز دور النباتات الطبية مثل القبار في أنظمة الرعاية الصحية الحديثة.

فوائد زهرة نبات القبار

  • رغم أن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن أجزاء مختلفة من القبار تحمل فوائد صحية متعددة، مثل مكافحة السكري وارتفاع ضغط الدم، لا تزال المعلومات القاطعة حول العلاقة بين القبار وصحته محدودة.
  • تشابهًا مع النباتات الأخرى، على الرغم من وجود أدبيات تدعم الفوائد الصحية للنباتات، إلا أن الدراسات غالبًا ما تستنتج وجود صلات سببية بين المركبات النشطة بيولوجيًا في زهرة القبار وفوائد الصحة التي لوحظت.
  • من المحتمل أن يكون هذا النهج مبسطًا للغاية للمسارات المعقدة في الجسم التي تؤدي في النهاية إلى النتائج الصحية التي لوحظت، لذا ينبغي التعامل مع استنتاجات هذه الدراسات بحذر، حيث قد لا تعزى النتائج الصحية إلى نشاط مادة واحدة فقط.
  • أظهرت مراجعات الأدبيات أن القبار يمتلك تأثيرات دوائية ملحوظة بفضل غناه بالعديد من المركبات النشطة بيولوجيًا مثل مركبات الفلافونويد. ومع ذلك، يجب توخي الحذر من بالإفراط في التأكيد على دور القبار في معالجة مضاعفات مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

1. علاج السكري

  • في تجربة سريرية عشوائية شملت 54 مريضًا بداء السكري من النوع الثاني، أظهر المرضى الذين تناولوا مستخلصات نبات القبار بجرعة 1200 ملغ يوميًا لمدة شهرين انخفاضًا ملحوظًا في مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي.
  • أظهرت النتائج تحسنًا في مستويات الدهون الثلاثية والجلوكوز بعد الأكل لدى مرضى السكري، من دون تسجيل أي أحداث سلبية في الكلى أو الكبد.
  • تتضمن الآلية المحتملة تقليل معدل امتصاص الكربوهيدرات وتأثيرات قصر سكر الدم بعد الأكل في الجهاز الهضمي، مما يعني أن استهلاكه قد يكون مفيدًا وآمنًا من أجل التحكم في مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري.

2. مكافحة السمنة

أظهرت الدراسات انخفاضًا ملحوظًا في وزن الفئران المصابة بداء السكري التي تم تغذيتها بالمستخلص المائي لنبات القبار (20 ملغ/كغ) بعد مرور أسبوعين (P <0.01).

3. خفض الكوليسترول

  • ثبت أن نبات القبار له تأثيرات إيجابية على معايير دهون البلازما، حيث لوحظ انخفاض كبير في مستوى الدهون الثلاثية لمرضى السكري من النوع 2 الذين تناولوا مستخلصات القبار بجرعة 1200 ملغ يوميًا لمدة شهرين.
  • تتمثل الآلية المحتملة لتأثير خفض الكوليسترول في قدرة النبات على تقليل نشاط إنزيم 3-هيدروكسي-3-ميثيلغلوتاريل، الذي يلعب دوراً رئيسياً في مسار تخليق الكوليسترول.
  • لذا، يمكن أن يكون القبار مفيدًا في معالجة مرض الكبد الدهني ومتلازمة التمثيل الغذائي بفضل تأثيره في تثبيط تكوين السكر في الكبد.
  • لذا، يتوجب على الأبحاث المستقبلية فحص مكونات البوليفينول الفردية في القبار بشكل أعمق، لأن إقامة علاقة سببية بين القبار وتأثيراته الصحية يتطلب فهمًا صحيحًا للتكوين الكيميائي للقبار وتوحيده.
Scroll to Top