يُعد قطع غضروف الركبة الداخلي من الإصابات المؤلمة للغاية، والتي قد تؤدي إلى صعوبة في الحركة. يوجد هذا الغضروف بين عظمتي الفخذ والقصبة، ويؤدي دورًا حيويًا في سلامة وظيفة الركبة.
يُظهر الأشخاص الذين يعانون من قطع غضروف الركبة ترددًا أكبر في التعرض للسقوط. في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل قطع غضروف الركبة الداخلي وأبعاده المختلفة.
معلومات أساسية حول غضروف الركبة
غضروف الركبة هو نسيج قوي يقسم إلى قسمين، أمامي وخلفي، ويمتاز بشكله المقعر العلوي الذي يتناسب مع نهاية عظم الفخذ.
يلعب الغضروف العديد من الأدوار الهامة، بما في ذلك امتصاص الصدمات التي يتعرض لها الفخذ، بالإضافة إلى تثبيت المفصل.
الأعراض المصاحبة لقطع غضروف الركبة الداخلي
تتضمن الأعراض التي تشير إلى تمزق غضروف الركبة الداخلي ما يلي:
- تورم في منطقة الركبة
- صعوبة في استقامة الساق وانحنائها
- الشعور بألم شديد في الركبة، خاصة عند محاولة الحركة أو التواء الركبة
- الإحساس بتيبس في مفصل الركبة
يمكن التأكد من إصابة الشخص بقطع غضروف الركبة من خلال اختبار بسيط، يتضمن المشي لمسافة قصيرة ببطء. فإذا واجه الشخص صعوبة في ثني الركبة أثناء ذلك، فقد يشير ذلك إلى وجود تمزق.
أسباب الإصابة بقطع غضروف الركبة الداخلي
تحدث إصابة قطع غضروف الركبة عادةً نتيجة للأسباب التالية:
- القيام بأنشطة تتطلب تدوير الركبة بشكل مفرط، مثل الممارسين لرياضات رفع الأثقال أو تلك التي تشمل وضعية القرفصاء أو الركوع.
- زيادة احتمالية الإصابة مع تقدم السن، حيث يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة حتى مع كدمات بسيطة.
- التعرض لإصابات أو كسور نتيجة حوادث أو سقوط شديد.
- الإصابة بتآكل الغضاريف أو خشونة الركبة.
درجات قطع غضروف الركبة
تنقسم درجات قطع غضروف الركبة إلى ثلاث فئات كما يلي:
الدرجة الأولى
- تُعتبر هذه المرحلة بسيطة، حيث يمكن أن تتطلب راحة بسيطة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع حسب تقييم الطبيب. يتضمن العلاج تناول الأدوية التي تساهم في التئام الغضاريف وتقويتها.
- من بين العلاجات الشائعة الكولاجين، الجلوكوزامين، البروتين، والكوندرويتين بصفة عامة، بجانب فيتامينات D و C.
- يمكن أيضاً دمج ذلك مع جلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.
الدرجة الثانية
- يمثل هذا المستوى القطع متوسط الشدة. في هذه الحالة، قد يُوصِف الطبيب بعض الأدوية، وإذا لم تُجدِ نفعًا، فقد يكون التدخل الجراحي هو الخيار الأمثل.
الدرجة الثالثة
- تعد هذه المرحلة الأكثر ألمًا وخطورة، حيث يتطلب الأمر عادة تدخلًا جراحيًا سريعًا وفعّالًا، ثم تبدأ مرحلة إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي.
مشاكل قطع غضروف الركبة والعلاج الأنسب
تتوفر عدة طرق لعلاج قطع غضروف الركبة، وتشمل:
ما يُعرف بالعلاج التحفظي أو الوقائي، ويتضمن:
- الراحة التامة
- استخدام العكازات لتقليل الضغط على الركبة.
- تناول مضادات الالتهاب (غير الستيرويدية) للحد من التورم وتخفيف الألم.
- تطبيق الثلج على منطقة الإصابة.
العلاج الطبيعي
- يُستخدم العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالركبة وزيادة مدى حركتها وتخفيف الألم.
التدخل الجراحي
- يكون التدخل الجراحي الخيار الأفضل إذا لم تستجب الحالة لأية من العلاجات السابقة. تستمر العملية حوالي ساعة وتُجرى باستخدام منظار الركبة لضمان التعافي السريع.
- تعتمد نوعية العملية على عوامل مثل العمر ونوع الإصابة وحالة الغضروف غير المصاب.
- تشمل الإجراءات الجراحية:
الاستئصال
- يتضمن إزالة الجزء المصاب بالتمزق دون التأثير على الغضاريف الأخرى.
- تُعد هذه العملية سهلة ولا تتطلب بقاء المريض في المستشفى، حيث يمكنه العودة للمنزل في نفس اليوم.
- يمكن للمريض المشي في اليوم التالي للعملية دون الحاجة لاستعمال العكازات.
زراعة الغضروف
- تعتمد هذه الجراحة على نقل غضروف من متبرع متوفى إلى المريض، حيث يتم خياطة الغضروف في مكانه.
- تكون هذه العملية مناسبة للأشخاص دون الأربعين عامًا أو الذين لديهم تلف بالغضروف دون وجود خشونة في المفاصل.
- ومع ذلك، هناك مخاطر مرتبطة بها، مثل عدم التأكد من نجاح العملية على المدى الطويل، بالإضافة إلى ندرة توافر غضروف المتبرعين.
الخياطة
- في بعض الحالات، يمكن إجراء خياطة جزئية للغضروف باستخدام مواد قابلة للتلاشي مع الوقت.
- يُشترط أن تكون الحالة بسيطة وأن لا يكون الغضروف متآكلاً.
- بعد العملية، يحتاج المريض لاستخدام العكازات لبضعة أسابيع حتى التئام الغضروف.
طرق تشخيص قطع غضروف الركبة
توجد عدة طرق لتشخيص قطع غضروف الركبة، يشمل ذلك:
الفحص السريري
- يمكن التعرف على قطع غضروف الركبة غالبًا من خلال الفحص السريري الذي يقوم به الطبيب، والذي قد يتضمن تحريك الساق والركبة بطرق مختلفة ومراقبة حركة المريض أثناء المشي.
- يشمل ذلك أيضًا طلب الجلوس في وضع القرفصاء للتعرف على الأعراض التي يشعر بها المريض أثناء أداء هذه الحركات.
التنظير
- يتم إدخال منظار دقيق عبر فتحة صغيرة بجوار الركبة لفحص الأجزاء الداخلية.
التصوير الطبي
تستخدم طرق التصوير الطبي المختلفة لتشخيص قطع غضروف الركبة، ومنها:
آشعة الرنين المغناطيسي
- تعد من أكثر التقنيات دقة في تحديد وجود قطع في الغضروف.
الأشعة السينية
- تجدر الإشارة إلى أن الأشعة السينية ليست فعّالة في الكشف عن قطع غضروف الركبة، لكنها قد تساعد في تشخيص مشاكل أخرى مشابهة.
علاج قطع غضروف الركبة الداخلي باستخدام الأعشاب
توجد بعض الأعشاب والمواد الطبيعية التي تساهم في علاج قطع غضروف الركبة الداخلي، منها:
عشبة البابونج
- تحتوي على مركبات مضادة للالتهابات، مما يساعد في تخفيف الألم والورم في مناطق مثل الرقبة والركبة.
- ينصح بشرب منقوعها بشكل يومي لمعالجة تورم الركب.
الفاصولياء
- تحتوي على بروتينات وأحماض أمينية تعمل على تجديد الأنسجة الغضروفية.
الكرفس
- يُعتبر الكرفس مفيدًا في تقليل التهاب المفاصل وعلاج مرض النقرس.
البروكلي
- يساعد البروكلي بشكل فعّال في حماية غضروف الركبة من خلال تقليل الجذور الحرة المسببة للالتهابات، مما يساهم في الوقاية من التهاب المفاصل.
- كما يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات الضرورية مثل فيتامين K وE وA، التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل.