قصة قصيرة عن قيمة الأمانة في العلاقات الإنسانية

في مطلع مقال بعنوان “قصة قصيرة عن الأمانة”، نشير إلى أن من الصفات والأخلاق الرفيعة التي تميز الإنسان عن غيره هي الأمانة. إن الأمانة تعني أن يتحمل الشخص مسؤولية ما تم ائتمن عليه.

وعلى الشخص أن يقدر الأمانة التي تحملها في حياته، والتي تشمل عائلته، وتربيته التي قدمها له والداه، اللذان عملا بجد وسهروا ليلهم من أجل أن يكبر كفرد صالح في المجتمع.

قصة عن الأمانة

  • نروي قصة قصيرة عن الأمانة تدور حول تاجر مشهور بأمانته، كان يتقي الله في جميع معاملاته، وكان يعتبر عذاب الله وخوفه من بطشه دائمًا في قلبه.
  • في أحد رحلاته التجارية، بدأ التاجر يفكر في الاستقرار داخل بلده، ليريح نفسه من عناء السفر.
  • مع تدهور صحته بسبب تقدم سنه، قرر أنه آن الأوان للاستقرار بعد أن جمع ثروة تكفيه للعيش في سعادة.
  • توجه التاجر نحو رجل يبيع منزله، باحثًا عن مكان يستقر فيه هو وعائلته، وضاعف من قيمة الصفقة ليكون المنزل مناسبًا لمكانته وثروته.
  • ومع مرور الأيام، عاش التاجر سعيدًا في منزله الجديد. وفي أحد الأيام لاحظ شيئاً غريباً في أحد الجدران، فتساءل إن كان من الأفضل كسره لزيادة مساحة منزله.
  • وبالفعل، بدأ التاجر في هدم الجدار، لكن ما إن فعل ذلك حتى اكتشف كنزًا مدفونًا من اللآلئ والذهب! صرخ قائلًا: “إنه كنز هائل، يجب أن أعيده إلى صاحبه، فهو أحق به مني.”

استكمال قصة عن الأمانة

  • أدرك التاجر أنه ليس من حقه أخذ الذهب، وأن المال الحرام لا يفيد بل يضر، فعاد إلى الرجل الذي باع له المنزل وأعطاه الكنز، موضحًا له أنه وجده أثناء هدم الجدار.
  • فقال الرجل: “هذه الأشياء ليست ملكي، بل ملكك الآن، لقد بعتك المنزل وما فيه.” لكن كلاً منهما رفض أن يأخذ الكنز، فقررا الذهاب إلى قاضي المدينة لحل الأمر.
  • تعجب القاضي من أمانتهما ورفضهما أخذ الكنز، وسألهما إن كان لديهما أولاد، فاخبر التاجر بأن لديه ابنة، بينما قال الرجل الآخر إن لديه ابنًا، فتزوج الابنان كحل وسط، وبهذا أصبح الكنز ملكًا لهما.
  • سعد الرجلان بالقرار وعاشا في تنعم وسعادة بالاستقرار العائلي.

قصة عن الأمانة للأطفال

  • نتناول قصة قصيرة عن الأمانة والتي تروي حكاية طالب اسمه عمر، في الصف الخامس، كان يشعر بالحزن لأن والده لا يمكنه إعطائه أكثر من 3 ليرات مصروف يومي.
  • تعني هذه الثلاث ليرات أنه لا يستطيع شراء أكثر من قطعة بسكويت من المقصف، وكان عمر يتمنى أن يتحسن وضع والده المادي كي يحصل على مصروف كافٍ مثل زملائه.
  • في أحد الأيام، بينما كان يتجول في ساحة المدرسة، رأى شيئًا على الأرض، وعندما اقترب منه اكتشف أنه 10 ليرات سقطت من أحد طلاب المدرسة. قام بأخذها وذهب بها إلى مدير المدرسة.
  • عندما وصل إلى مكتب المدير، دخل بهدوء، وأخبره بما حدث، فقام المدير بالإعلان عبر الميكروفون بأن كل من فقد شيئًا عليه أن يأتي ليتسلمه.
  • بعد وقت قصير، حضر طالب وأخبر المدير بما فقده، فقام المدير بإرجاع النقود له، وقبل مغادرته شكر المدير عمر على أمانته، قائلًا له: “جزاك الله خيرًا أيها الفتى، اعلم أن الله لن يضيع أجر عملك.”
  • خرج عمر وهو يفكر في كلمات المدير، وعاد إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي ليخبر أمه بما حدث.

استكمال قصة عن الأمانة للأطفال

  • قالت له والدته: لو لم تعيد المال إلى المدير، لكان زميلك عاد إلى منزله حزينًا، ولكن الله أرسل لك لترد عليه، وسيجازيك بذلك خيرًا.
  • سأل عمر: وكيف ستكون مكافأتي؟ فقالت: لقد تم ترقية والدك اليوم وزاد راتبه.
  • الآن سيكون مصروفك اليومي 10 ليرات بدلاً من 3، وليست لمرة واحدة فحسب بل طوال الوقت، بإذن الله.
  • الهدف من هذه القصة هو توضيح أن الأفعال الطيبة لن تذهب سدى، وأن الأمين يعتبر من المقربين عند الله، إذ يتصف بمحاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام.

قصة عقد اللؤلؤ

  • نروي قصة قصيرة عن الأمانة، حيث كان هناك رجل فقير يعيش وحيدًا في مدينة مكة المكرمة، وفي يوم شعر بالجوع الشديد ولم يكن لديه المال لشراء الطعام.
  • ظل جائعًا طوال ثلاثة أيام، حتى استنفدت منازله جميع ما كان لديه من أكل، فاتجه إلى بيت الله الحرام، أملاً في الحصول على مساعدة أو اقتراض بعض النقود.
  • وعندما دخل إلى الحرم، أخذ يتطلع حوله لكنه لم يعثر على أي شيء.
  • وبينما كان يمشي أمام الكعبة، تعثر بكيس تحت قدميه.
  • حمل الكيس في يده، وعندما عاد إلى منزله، قرر أن يفتحه ليجد عقدًا ثمينًا من اللؤلؤ بداخله، لكنه قرر أن يعود به إلى صاحبه.
  • خشي من فقدان العقد وتركه في المنزل، ثم قرر العودة مرة أخرى محاولًا إيجاد صاحب العقد.
  • خلال تجوله، سمع رجلًا يقول إن من يجد عقدًا في كيس سيحصل على مكافأة قدرها 500 دينار، فقرر إرجاع العقد إلى مالكه.

استكمال قصة عقد اللؤلؤ

  • وصف الرجل العقد بشكل دقيق، فتأكد الفتى أنه هو صاحب العقد وأعاد له العقد بكل أمانة.
  • أخرج صاحب العقد من جيبه 500 دينار كهدايا للفتى، لكن الفتى قال: “أشكرك، أريد الثواب من الله.”
  • مضى صاحب العقد وهو يدعو له بالخير، وبعدها خرج الفتى للعمل، وانضم إلى قارب صيد.
  • لكن القارب غرق ومات جميع من فيه إلا هذا الفتى، الذي تمسك بلوح خشب ركب به إلى شاطئ جزيرة قريبة.
  • دخل مسجد بجوار الشاطئ وظل فيه يتلو القرآن، وفجأة دخل رجل المسجد.
  • أعجب بصوت الفتى وطلب منه أن يصلي بهم إمامًا ويعلمهم القرآن.
  • وافق الشاب ونال أجرًا من عمله في المسجد.
  • وفي يوم من الأيام عرض سكان الجزيرة عليه الزواج من فتاة جميلة، وعندما رآها، فوجئ بأنها الفتاة التي كانت ترتدي ذات العقد الذي وجده في مكة.
  • روى الفتى لأحد السكان قصته، وشكره الله، وبلغ أهل الجزيرة بذلك.
  • أجابه الرجل: “الرجل الذي أخذ منك العقد في مكة هو والد هذه الفتاة. بعد عودته من مكة، حدثنا بما حدث، وتمنى أن يراك مرة أخرى، واليوم تحقق أمنيته.”
  • شهد الفتى الفقير أن هذه الفتاة كانت مثالاً للزوجة الصالحة، وأنجب منها ولدين، وعندما توفيت ورث العقد، وباعه وأنفق ثمنه في سبيل الله للفقراء والمحتاجين.

قصة عن أمانة الكلمة “الصدق”

  • تتناول هذه القصة القصيرة عن الأمانة موقفًا حين أرسلت الأم ابنها لشراء حاجياتها مع قافلة في الصحراء.
  • واجهت القافلة مجموعة من اللصوص الذين استولوا على جميع النقود التي كانت بحوزتهم.
  • سأل اللص الفتى: “كم معك من المال؟” فأجاب: “مائتي دينار.” تعجب اللص من صراحته.
  • قال اللص: “كيف تخبرني بكل ما معك من غير أن تحاول الاحتفاظ بقليل منها؟” أجاب الفتى: “لقد وعدت أمي ألا أكذب أبداً.”
  • تأثر اللص بأخلاق الفتى وأمانته تجاه والدته رغم أنها ليست موجودة.
  • وفي تلك اللحظة، أدرك اللص أنه يخالف الأمانة وقرر التوبة فورًا، ورد جميع الأموال إلى القافلة.

قصة عن أمانة النقود

  • تدور أحداث هذه القصة القصيرة عن الأمانة حول عامل أتم عمله بجد، لكنه لم يستلم راتبه.
  • قرر صاحب العمل أن يشتري له غنمًا من المال الذي يحتفظ به، ورعاها، وزادت الأموال، وتحولت إلى قطيع.
  • لاحقًا، استفسر العامل عن صاحب الغنم، ليكتشف أنها ملكه، نظرًا لأنه ترك دون راتبه، واستثمره بالأغنام.
  • شعر العامل بالأمانة والكرم واستحى من تصرف صاحب العمل، وقام بشكر الله على هذا الرزق الوفير.

قصة عن أمانة النفس

  • نتحدث في هذه القصة القصيرة عن زواج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي كان معروفًا بأمانته وصدقه.
  • طلبت خديجة الزواج منه، وثقةً منها في أمانته وصدقه، وضعت أموالها تحت تصرفه دون أي ضمان.
  • قد أمنت عليه وعلى نفسها بلا أي تحفظ، لأنه كان معروفًا بالأمانة قبل أن يصبح نبيًا.

قصة الطفلة والشنطة

  • تدور أحداث هذه القصة حول الطفلة ياسمين التي أسرعت إلى والدتها عند عودتها من مدرسة.
  • وقالت: “أمي، وجدت اليوم حقيبة في باص المدرسة، ويبدو أنها لأحد صديقاتي.”
  • سألتها والدتها: “هل توجد أي دليل على هوية الطالبة؟” فأجابت ياسمين: “لا، لكن أريد العودة بها.”
  • وأخبرت والدتها أنها ستسأل زميلاتها في الصباح عن تلك الحقيبة.
  • وعند ذهابها إلى المدرسة، سألت الزميلات؛ وبعد تحديد المواصفات، عثرت على صاحبة الحقيبة. شكرت المشرفة ياسمين على أمانتها.

قصة الفكرة الذهبية والأمانة

  • تروي القصة عن مدرس سأل طلابه عن فكرة لنشاط دراسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
  • اقترح طالب فكرة الواجبات الإضافية، لكن المعلم أراد شيئًا مبتكرًا.
  • ثم اقترح طالب آخر فكرة تشكيل نموذج لأحد المهن، لكن طالبًا آخر استغل غياب فارس ونسب الفكرة لنفسه.
  • تبين لاحقًا أنه ليس من الصواب استغلال أفكار الآخرين، وقد تنبه المعلم واعتذر الطالب صاحب الفكرة الأصلية عن تصرفه.

قصة واقعية عن الأمانة (1)

  • هذه القصة الحقيقية تقع في جامع التوبة في دمشق، مكان معروف بصدق أهله وأمانتهم.
  • كانت هناك شيخ فاضل معروف بأخلاقه، وكان الطالب الفقير يتجه للمسجد.
  • ظل بعيدًا عن الطعام لثلاثة أيام، حتى قرر أن يسرق ليبقى حيًا، لكنه تراجع عن الفعل.
  • قصة تتعلق بعزة النفس وتحمل الأمانة في المواقف الصعبة.

قصة واقعية عن الأمانة (2)

  • تتحدث القصة عن شاب فقير ذهب ليسرق ما يحتاجه، لكنه تراجع وأصر على الأمانة.
  • في النهاية، كان لديه فرصة للزواج من امرأة ذات فضيلة، حيث حصل على حياة أفضل لم يكن يتوقعها.

خاتمة قصة قصيرة عن الأمانة

من خلال مقالنا “قصة قصيرة عن الأمانة”، تعرفنا على أن الأمانة هي قيمة عظيمة تشبه زهرة عطرة، حيث تعكس طيبة النفوس وتعمل على تحسين العلاقات الإنسانية.

لذا يجب أن نحرص على الحفاظ على الأمانة في جميع جوانب حياتنا، والعمل على أن نكون عند حسن ظن الآخرين، وأن نكون عونًا لكل من يحتاجنا.

Scroll to Top