فوائد الثوم في علاج الالتهابات الصحية

الفوائد العلاجية للثوم في مكافحة الالتهابات

يُعتبر الثوم عنصراً غذائياً يمتلك خصائص تقوية المناعة وخصائص مضادة للالتهابات. إذ يُضيف نكهة مميزة للأطباق المالحة، كما يحتوي على ثنائي كبريتيد ثنائي الأليل (بالإنجليزية: Diallyl disulfide)، وهو مركب معروف بخصائصه المضادة للالتهابات. تعمل هذه المركبات على تقليل تأثير السيتوكينات المحفزة للالتهاب (بالإنجليزية: Proinflammatory cytokine)، مما يجعل الثوم دعماً محتملاً في تقليل الالتهابات وأيضاً من تقليل تلف الغضاريف الذي قد ينجم عن التهاب المفاصل. ومع ذلك، من الضروري أن نُشير إلى أن الثوم لا يعد علاجاً للحالات الصحية، وينبغي استشارة طبيب مختص عند مواجهة أي حالة صحية للحصول على تشخيص دقيق والعلاج المناسب.

وفيما يلي بعض الدراسات التي تتعلق بتأثير الثوم في تقليل الالتهابات:

  • أظهرت مراجعة شاملة لمجموعة من الأبحاث، نُشرت في Journal of Food Science & Technology عام 2019، أن الثوم يحتوي على مركبات فعّالة تمتاز بخواص مضادة للالتهابات وعملية الشيخوخة، حيث أن مستخلص عصير الثوم ساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي.
  • أشارت نفس المراجعة إلى أن مستخلص الثوم كان له آثار وقائية ضد داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، من خلال تثبيط السيتوكينات المحفزة للالتهاب وخلايا تي المساعدة (بالإنجليزية: T-helper-1).

فوائد صحية أخرى للثوم

ينتمي الثوم إلى عائلة البصل، ويُزرع بسبب طعمه الفريد وفوائده الصحية العديدة. فهو غني بالمركبات الكبريتية (باللغة الإنجليزية: Sulfur compounds) التي تُساهم في العديد من الفوائد الصحية للثوم. يتميز الثوم بأنه منخفض السعرات الحرارية وغني بفيتامين ج، وفيتامين ب6، وكذلك المغنيسيوم والمنغنيز، بالإضافة إلى احتوائه على كميات قليلة من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأخرى. من المهم الإشارة إلى أن الثوم يحتوي على مركبات تمتاز بخواص مضادة للأكسدة، مما قد يساهم في حماية الخلايا من التلف والشيخوخة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف.

لابد من التنويه إلى أن الفوائد المضادة للالتهابات والأكسدة التي يتمتع بها الثوم قد تساعد في القضاء على البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية (Escherichia coli) أو ما يُعرف بـ E.coli.

لمعرفة المزيد عن فوائد الثوم، يمكنكم متابعة المقال بعنوان “ما هي فوائد الثوم”.

القيمة الغذائية للثوم

يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من الثوم النيء:

العنصر الغذائيالقيمة الغذائية
الماء58.58 غراماً
الطاقة149 سعرة حرارية
البروتين6.36 غرامات
الدهون0.5 غرام
الكربوهيدرات33.06 غراماً
الكالسيوم181 مليغراماً
الحديد1.7 مليغرام
المغنيسيوم25 مليغراماً
الفسفور153 مليغراماً
البوتاسيوم401 مليغرام
الصوديوم17 مليغراماً
فيتامين ج31.2 مليغراماً

الأضرار المحتملة للثوم

مدى أمان تناول الثوم

يُعد الثوم غالباً آمناً لمعظم الأفراد عند تناوله بكميات مناسبة عن طريق الفم. كما يُعتبر استخدام مستحضرات الثوم موضعياً على الجلد آمناً في الغالب، إلا أن وضع الثوم النيء قد يُسبب تهيجاً شديداً للجلد. أما بالنسبة للأطفال، فإن تناول الثوم بكميات معتدلة يُعتبر آمناً لفترة قصيرة لكن يُفضل تجنب الكميات الكبيرة. يجب مراعاة أن تناول الثوم خلال فترة الحمل أو الرضاعة قد لا يكون آمناً.

تحذيرات بشأن تناول الثوم

تتضمن الآثار الجانبية الشائعة لاستهلاك الثوم ظهور رائحة كريهة من الفم والجسم، وحرقة في المعدة واضطرابات هضمية. يمكن أن يسبب الثوم ردود فعل تحسسية، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الثوم. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية توخي الحذر عند استخدام الثوم:

  • مرضى اضطرابات النزيف: حيث قد يزيد الثوم الطازج من خطر النزيف.
  • مرضى السكري: قد يؤدي استهلاك الثوم إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، لذا ينبغي تجنبه.
  • من يعانون من مشاكل هضمية: فقد يسبب الثوم تهيجاً في الجهاز الهضمي.
  • من لديهم انخفاض في ضغط الدم: قد يؤدي تناول الثوم إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لجراحات: يمكن أن يُعزز الثوم مدة النزيف ويؤثر على التحكم في ضغط الدم، كما يخفض من مستويات السكر في الدم، لذا ينبغي البدء بتجنبه قبل أقل من أسبوعين من العملية.

التداخلات مع الأدوية

يجب على الأطباء أو الصيادلة أن يكونوا على دراية بالتداخلات الدوائية المرتبطة بمستخلصات الثوم. لا ينبغي للمريض التوقف عن تناول أي من هذه المستحضرات أو تغيير جرعتها دون استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية. كما يُفضل تجنب تناول الثوم إذا كان الشخص يتناول بعض الأدوية مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات كالأسبيرين والإيبوبروفين، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل وغيرها من الأدوية.

Scroll to Top