الثلج هو الحالة الصلبة للماء، الناتجة عن تجميد الماء السائل عند تعرضه لدرجات حرارة تصل إلى صفر درجة مئوية. بالإضافة إلى ذلك، يتحول بخار الماء إلى رقائق ثلجية داخل الغيوم. يعمد الكثير من الأشخاص إلى إضافة الثلج إلى مشروباتهم، خاصة في فصل الصيف، حيث يسهم ذلك في توفير الراحة للجسم. لكن، ورغم فوائده، فإن تناول الثلج يحمل بعض المخاطر التي يجب الانتباه لها.
تناول الثلج
يعتبر تناول قوالب الثلج إحدى الوسائل الشائعة للترطيب والانتعاش، حيث يفضلها العديد من الأشخاص الذين يسعون للترطيب الفوري. ورغم فوائد تناول الثلج، إلا أن له أيضاً بعض الأضرار. يُعتبر تناول الثلج عادة مفيدة جداً بالنسبة للأطفال والكبار والحوامل، حيث يُمكن تقديم الثلج للأطفال بعد سكبه في قطع صغيرة لتسهيل التناول. كما يُمكن إضافة نكهات مختلفة أو قطع من الفاكهة قبل تجميد الثلج لزيادة فائدته.
أسباب تناول الثلج
الرغبة في تناول الثلج تُعرف طبيًا بـ “ازدراد الجليد”، وقد تستمر هذه الرغبة لأكثر من شهر. تُعتبر هذه الحالة إحدى أشكال اضطرابات الأكل، المعروفة باسم “بيكا Pica”، والتي قد ترتبط ببعض الاضطرابات النفسية مثل التوحد والفصام. تؤدي هذه الحالة إلى رغبة ملحة بتناول أطعمة تفتقر إلى القيمة الغذائية الحقيقية، وغالبًا ما تكون بيكا أكثر انتشارًا بين الأطفال، ولكن يمكن أن تصيب الأفراد من مختلف الأعمار، بما في ذلك البالغين.
أسباب ازدراد الثلج
تتعدد الأسباب التي تدفع البعض لتناول الثلج، ومن أبرزها ما يلي:
الجفاف:
يسبب الجفاف الخفيف رغبة ملحة في تناول مكعبات الثلج، حيث تساعد هذه المكعبات في ترطيب الفم والشفاه، وتخفف من العطش. كما تقلل من درجة حرارة الجسم في الأيام الحارة، حيث تظهر علامات الجفاف في شكل عطش وتغير لون البول إلى اللون الداكن.
فقر الدم بسبب نقص الحديد:
يعتقد بعض الباحثين أن هناك علاقة وثيقة بين فقر الدم وازدراد الثلج بسبب نقص الحديد، على الرغم من عدم وضوح السبب حتى الآن. تشير بعض النظريات إلى أن مضغ الثلج يحفز تدفق المزيد من الدم إلى الدماغ، مما يزود الدماغ بالأكسجين بشكل أكبر، ويعزز اليقظة والتفكير.
عادات غذائية:
بعض الأشخاص يهوون إضافة النكهات الحلوة إلى الثلج، مما ينتج عنه عادة تناول الثلج بنكهاته المختلفة بشكل مستمر.
أسباب نفسية:
هناك حالات نفسية تجعل الأفراد يمضغون مكعبات الثلج، حيث تعتبر العملية وسيلة لتخفيف التوتر. قد يرتبط ذلك أيضًا باضطراب الوسواس القهري “OCD”، الذي يؤدي إلى تصرفات قهرية وهوس بأفكار معينة.
فوائد تناول الثلج
يعود تناول الثلج بفوائد عديدة على الجسم، منها:
- يساعد الثلج على منع الجسم من الشعور بالحر ويمنح الانتعاش لفترة طويلة خاصةً أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- يساهم في تقليل الغثيان والتقيؤ، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
- تساعد مكعبات الثلج في حرق السعرات الحرارية وخفض وزن الجسم، وتقلل من مستوى الكولسترول الضار كما تزيد من التركيز على المعادن والفيتامينات في الجسم.
- يساهم في تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية.
- تحسن صحة البشرة، حيث تزيد من نضارتها وحيويتها.
- تعزز من نمو الأظافر وتزيد من لمعتها.
- تضيف نكهة مميزة للفواكه والعصائر وتحفظها لفترة أطول.
فوائد الثلج للبشرة
- يقلل الثلج من البكتيريا المسببة لحب الشباب، حيث يساعد في علاجها.
- يخفف من الألم والاحمرار حول حبوب الشباب، مما يجعلها تبدو أصغر حجمًا.
الثلج وعلاج الصداع
- يُعتبر الألم الناتج عن الصداع النصفي من المشاكل الشائعة، ويمكن استخدام كيس من الثلج بوضعه على الرأس أو الرقبة كحل فعال.
- يعمل الثلج على تقليص الأوعية الدموية، مما يؤدي لخفض ألم الصداع تدريجيًا.
الثلج والمساعدة على النوم
يعاني الكثير من الأرق الناتج عن ضغوط الحياة اليومية، وهنا يأتي دور الثلج. يمكن وضع مكعبات الثلج على الرقبة للمساعدة في الوصول إلى النوم بسرعة.
الثلج وتحسين مظهر العينين
تعاني العديد من النساء من مشكلة الانتفاخ حول العينين، ويمكن استخدام الثلج في تلك المنطقة بشكل مستمر لإزالة هذا الانتفاخ.
أضرار تناول الثلج
على الرغم من فوائد الثلج، فإن له بعض الأضرار المحتملة، منها:
- قد يؤدي الإفراط في تناول الثلج إلى ترقق الأسنان وزيادة حساسية الأسنان تجاه درجات الحرارة.
- بعض الأشخاص قد يكون لديهم هوس بتناول الثلج، مما يزيد من وزنهم عند إضافة النكهات المختلفة.
- تناول الثلج شائع بين الحوامل بسبب فقر الدم، ولكنه قد يؤدي إلى مضاعفات مثل تضخم أو فشل القلب، أو الولادة المبكرة.
- يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالأمراض لدى الأطفال أو يؤثر سلبًا على النمو.