تُعتبر قصص الأنبياء من أجمل القصص التي يمكن سردها للأطفال، إذ تحمل الحكمة والقيم النبيلة، وتساهم في توجيه القلوب نحو الخير.
في هذه المقالة، سنستعرض قصة نبي الله إدريس، ونتعرف على هويته، ورسالته، ومنهج دعوته إلى دين الله. تابعونا لتتعرفوا على تفاصيل هذه القصة المثيرة.
أهمية قصص الأنبياء
قبل الدخول في تفاصيل قصة النبي إدريس، من المهم أن نفهم قيمة سرد قصص الأنبياء للأطفال:
- تعرف الأطفال على التحديات الكبيرة التي واجهها الأنبياء في توصيل رسالة الله إلى أقوامهم.
- تعلمهم أن الأنبياء واجهوا صعوبات جمة من أهل الكتاب، نظرًا لمعرفتهم العميقة.
- توضح قصص القرآن أن المال ليس له قيمة إذا لم يُستخدم في الخير، مما يؤدي إلى الهلاك.
للاستزادة:
نبي الله إدريس
ذُكرت قصة سيدنا إدريس – عليه السلام – في سورة مريم:
- مدح الله سبحانه وتعالى سيدنا إدريس، الذي تولى النبوة بعد سيدنا آدم وسيدنا شيث.
- تواجد سيدنا إدريس في الفترة بين سيدنا آدم وسيدنا نوح – عليه السلام – وكانت تمتد عبر تسعة قرون.
- في هذه الحقبة، كان الناس يعبدون الله، ثم انحرفوا لعبادة الأصنام.
- يعتبر سيدنا إدريس – عليه السلام – وسيدنا إبراهيم – عليه السلام – من أول الأنبياء الذين اصطفاهم الله بعد سيدنا آدم وسيدنا شيث.
- تميز رسول الله إدريس بصفاته العديدة، حيث كان صادقًا، رزينا، حكيمًا، وعاقلًا.
قصة النبي إدريس للأطفال
- سيدنا إدريس بن يرد بن مهلائيل – عليه السلام – المعروف أيضًا باسم “إخنوخ”.
- ذكر الله سيدنا إدريس في القرآن الكريم بقوله: “واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا”.
- ونظرًا لمكانته العظيمة، ذكرت سورة أخرى اسمه مرة أخرى في قوله تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلّ مِنْ اَلصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ اَلصَّالِحِينَ).
كيف أصبح سيدنا إدريس نبيًا؟
- أنزل الله سبحانه وتعالى عليه 30 صحيفة، ليكون أول شخص يكتب بالقلم.
- كان سيدنا إدريس ماهرًا في مجالات الرياضيات والفلك.
- تعددت الآراء حول كيفية بعثه نبيًا، حيث يعتقد البعض أنه وُلد بعد سيدنا آدم – عليه السلام – بينما قال آخرون إنه بعث لبني إسرائيل.
المهارات التي كان يتمتع بها
- عرف سيدنا إدريس بمهارتين، منها خياطة الثياب.
- كان يذكر الله سبحانه وتعالى باستمرار، وتمتاز لسانه دائمًا بذكر الله.
- كان من أكثر الناس ذكرًا لله، وكانت أشهر أذكارهم “سبحان الله”.
- يقال أن اسم إدريس مستمد من كثرة دراسته واجتهاده في التأمل في خلق الله.
- عندما كُلِّف سيدنا إدريس بتبليغ الرسالة، أوصى الناس بالالتزام بالصحف التي أنزلها الله.
- ورغم قلة من آمنوا به، إلا أنه قام بمرافقة المؤمنين إلى بابل.
- لاحقًا، انتقل إلى مصر حيث بدأ دعوته إلى عبادة الله الواحد.
- بدأ يعلم الناس كيفية الصلاة والصيام، وذكر الله، والتحلي بالأخلاق الفاضلة.
- وحثّهم على الابتعاد عن المنكرات وتعلم الطهارة.
- كانت له مهارات بارعة في البناء، حيث ساهم في بناء العديد من المدن.