سأستعرض في هذا المقال قصة قوم يأجوج ومأجوج، بالإضافة إلى صفاتهم وتفاصيل قصتهم بشكل كامل. يجب علينا جميعاً أن نثقف أنفسنا دينياً ونتعلم عن هؤلاء القوم.
من هم قوم يأجوج ومأجوج؟
- يُعتبر يأجوج ومأجوج من الأقوام القديمة، حيث تم ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- غالبًا ما يُرتبط ذكر يأجوج ومأجوج بالقوة والجبروت والكثرة، ويُعتبر ظهورهم علامةً من علامات يوم القيامة الكبرى.
- عند ظهورهم، سيسعون في الأرض بالفساد والخراب.
نبذة عن ذو القرنين
- التقى ذو القرنين بمناطق شتى من الأرض وامتلك عدة أقاليم، وكان يُعرف بالعدل بين الناس، وقد أُطلق عليه لقب “ملك من ملوك العادلين”، وقيل إنه نبي، والله أعلم.
- كان ذو القرنين يتولى قيادة الخضر عليه السلام في مقدمة جيوشه، ويأخذه برأيه في كثير من الأمور.
- أسلم ذو القرنين بعد أن تبع سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
- تعود تسميته بـ”ذي القرنين” إلى قدرته على امتلاك الأراضي من كلا الجهتين: المشرق والمغرب.
- أخبرنا الله تعالى أن ذو القرنين كان رمزًا للعدل، مما جعله قدوةً للملوك في حكمهم.
- أسس ذو القرنين حضارة قائمة على الإيمان والعمل والعلم، وأنقذ الكثير من العباد من ظلم المستبدين والطواغيت.
- وشدد ذو القرنين على أهمية التربية الصالحة بين جنوده.
سبب تسمية ذو القرنين بهذا الاسم
- توجد آراء متعددة في سبب التسمية؛ حيث يرى الحسن البصري أن السبب هو احتواء رأسه على ضفيرتين.
- وقيل إنه كان هناك ما يشبه القرنين في رأسه، بينما أشار بعض العلماء إلى أن السبب يعود إلى بلوغه قرني الشمس، أي امتلاكه لممالك في المشارق والمغارب.
- مهما كانت الأسباب، فإن اسمه ارتبط بالعدل ومحاربة الفساد، وتمتع بجميع صفات القائد الناجح.
قصة قوم يأجوج ومأجوج كاملة
- كان قوم يأجوج ومأجوج في العصور القديمة أناسًا مفسدين، حيث كانوا يسيطرون على الكثير من الأرض، ولا يستطيع أحد مواجهتهم.
- في ذلك الوقت، كان الملك العادل ذو القرنين يعيش، وعند وصوله إلى قوم تعرضوا لشرور يأجوج ومأجوج، سعوا للشكوى إليه.
- كان مكانهم بين سدين، فأمر الملك الناس بمساعدته لبناء سد لحمايتهم من هؤلاء القوم.
- بنى ذو القرنين هذا السد من الحديد وتغطيته بالنحاس، وجاء بين جبلين ليمنع خروجهم.
- وقد ورد في الحديث الشريف أن يأجوج ومأجوج لا يزالون محبوسين خلف هذا السد حتى يشاء الله.
- عند اقتراب الساعة، سيخرج هؤلاء القوم ويسعون في الأرض فسادًا.
صفات يأجوج ومأجوج
- وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يأجوج ومأجوج بأنهم يشبهون المغول، ولديهم عيون ضيقة وجبهات عريضة.
- شعرهم أسود مائل للحُمرة، ووجوههم عريضة وسمينة، كما أنهم قصار القامة.
- توجد روايات تشير إلى أن يأجوج ومأجوج هم مجموعة كبيرة من الرجال الأقوياء، ولا يمكن لأحد مواجهتهم.
- ومن الصفات الأخرى، أنهم مُفسدون في الأرض، ويمتازون بالطبيعة الهمجية والقسوة.
خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم
- لا يملك أحد معرفة الوقت الذي سيخرج فيه يأجوج ومأجوج، وهم لا يزالون يحفرون حتى يصلوا إلى سطح الأرض.
- عندما لا يقولون “إن شاء الله”، يكتشفون في اليوم التالي أن ما حفروه قد تهدم، مما يدفعهم للبدء مرة أخرى.
- لكن عند قولهم “إن شاء الله”، سيصلون إلى السطح.
- عند خروجهم، سيفسدون في الأرض وسيشربون كل الماء المتوافر.
- وعندما يأذن الله لنبي الله عيسى للنزول إلى الأرض، سيطلب من المؤمنين أن يلجأوا لجبل الطور.
- يدعو سيدنا عيسى على يأجوج ومأجوج، وسينتهي أمرهم بقدرة الله.
- ثم ستطهر الأرض من جثثهم، وينزل المطر لتزدهر الحياة مجددًا.
كيف يموت يأجوج ومأجوج؟
- عندما يأذن الله بخروج يأجوج ومأجوج، سوف يعبر لهم سيدنا عيسى انتشارهم في الأرض.
- يأوي سيدنا عيسى ومن معه إلى جبل الطور، بينما يتعرض الآخرون للقتل على يدهم.
- يقومون ببناء صرح، ويرمون السهام إلى السماء، مما يجعلهم يعتقدون أنهم قهروا أهل السماء.
- ثم يرسل الله إليهم دودًا يخرج من خلف رؤوسهم، وذلك استجابة لدعاء سيدنا عيسى والمسلمين.
- تطهر الأرض من أجسادهم؛ وينزل المطر لتزدهر من جديد.
الإيمان بالغيب
- الإيمان بالغيب يعتبر ركنًا من أركان الإيمان، ويجب على المسلمين الإيمان بالأمور الغيبية التي لم يشاهدوها.
- ومن بين هذه الأمور الغيبية قوم يأجوج ومأجوج، فحتى وإن لم نرهم، فقد أخبرنا الله عنهم في القرآن الكريم، وهذا يستدعي منا التصديق التام بوجودهم.
علامات الساعة
- قد وضع الله سبحانه وتعالى علامات صغرى وكبرى لتدل على قرب موعد يوم القيامة.
- من بين العلامات الكبرى ظهور يأجوج ومأجوج، ويجب على المسلمين الاستعداد لهذا اليوم خاصة مع ظهور العلامات الصغرى.
- فأي علامة من علامات الساعة الكبرى تعني غلق باب التوبة، لذا يتوجب علينا العودة إلى الله والتوبة قبل فوات الأوان.
علامات القيامة الكبرى
- المسيح الدجال: وهو من أبرز علامات الساعة الكبرى، حيث كان رسول الله يتعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال بعد كل صلاة.
يعد المسيح الدجال من أشد الفتن، حيث أنه يمثل مصدر الضلال والكفر بفضل ما يمتلكه من خوارق وقدرات مثل إنزال المطر الذي يفتتن به الناس.
- نزول سيدنا عيسى: وقد أمرنا الرسول بأن سيدنا عيسى سينزل إلى الأرض بعد ظهور المسيح الدجال لتخليص الناس.
- يأجوج ومأجوج: وهم قوم محبوسون خلف السور الذي بناه ذو القرنين حتى يشاء الله ويظهروا.
- طلوع الشمس من مغربها: حيث ستظهر الشمس من الغرب بدلاً من أن تشرق من الشرق.
- ظهور الدخان الذي يملأ السماء.
- الدابة: سوف تتحدث مع الناس بعد انتشار الفساد.
- الخسوفات الثلاث: وهي تحدث في المشرق والمغرب وجزيرة العرب.
- النار التي تحشر الناس: وتخرج من عدن لتجمع الناس إلى المحشر.