أساليب التعامل مع الفتيات المراهقات
تشغل مرحلة المراهقة بال العديد من الآباء، خاصةً بسبب التحديات المرتبطة بسلوكيات المراهقين وزيادة استقلاليتهم. وتعتبر الفتيات في هذه المرحلة أكثر عرضة للاهتمام بآراء الآخرين وتأثيرها عليهن. لذلك، من المهم أن يتبع الآباء بعض الاستراتيجيات التي تمكنهم من تجاوز هذه المرحلة بأقل عدد من المشكلات، ومن بين هذه الطرق:
- الاطلاع على كتب تتناول قضايا المراهقين لفهم الصعوبات التي قد يواجهها الآباء وكيفية التعامل معها.
- التحدث مع الفتيات حول التغيرات الجسدية التي قد يمرون بها مثل الدورة الشهرية، وتطور الثدي، ونمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها. كما يجب توضيح الأمور المتعلقة بالاختلافات بين أجساد الفتيان والفتيات، مع مراعاة توخي الحذر عند تناول موضوع الإنجاب، ويفضل الاستعانة بأطباء مختصين إذا دعت الحاجة لذلك.
- التعرف على أقران الفتاة ومحيطها الاجتماعي، بهدف خلق بيئة آمنة ومريحة لها بين أصدقائها.
- احترام خصوصياتها ومنحها الثقة، حيث أن كسر هذه الثقة قد يؤدي إلى عواقب سلبية.
- رقابة البرامج التلفزيونية والمصادر الإعلامية التي تتابعها الفتاة، وكذلك المواقع التي تتصفحها على الإنترنت.
- تحلى الآباء بموقف إيجابي وعدم التوجه نحو التفكير في الأسوأ، والتركيز على الجوانب الإيجابية في سلوك أبنائهم بدلاً من الهفوات والمشكلات.
- ضرورة التحلي بالصبر واللطف في التعامل مع المراهقات، حيث أن هذه المرحلة ستنتهي، ويتوجب على الأهل مسامحة الأخطاء والنظر إلى الأمام.
- تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة، لما لها من تأثير إيجابي على تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات، خاصة في فترة المراهقة الحرجة.
أخطاء شائعة في التعامل مع المراهقين
قد يقع الآباء في بعض الأخطاء أثناء تعاملهم مع المراهقين، ومن أبرز هذه الأخطاء:
- قراءة العديد من الكتب حول التربية، مما قد يتسبب في تناقض الرسائل، لذا من الأفضل الاعتماد على حدسهم كآباء في معظم الأحيان.
- التركيز على الأمور الثانوية مثل تسريحات الشعر، وعدم الانتباه للأمور الأكثر أهمية مثل تعاطي الكحول أو الماريجوانا.
- التشدد المفرط في ضبط السلوكيات، مما قد يدفع المراهقين لإبداء المزيد من التمرد، كما أن الفوضى في التعامل قد تجعلهم غير مُبالين بتصرفاتهم.
فهم مرحلة المراهقة
تمثل المراهقة فترة انتقالية بين الطفولة والنضج، وتبدأ عادة في العمر بين 10 و19 عاماً. تعتبر هذه المرحلة حساسة للغاية، حيث يمر الأفراد بتغيرات جسدية ونفسية واجتماعية تؤثر على تشكيل شخصيتهم وقيمهم الأخلاقية.
تواجه العديد من الفتيات المراهقات سلوكيات مضطربة قد تعرضهن لمخاطر خلال فترة المراهقة، ولذلك من الضروري التعامل معها بطرق صحيحة لتجنب تداعياتها السلبية مثل الإحباط. ومن واجب الآباء توفير الدعم والحب والتوجيه في هذه المرحلة، حيث تُعتبر هذه الفترة الأكثر أهمية في بناء الهوية الشخصية.