نستعرض اليوم إحدى أعظم قصص الأدب الإنجليزي للكاتب الشهير ويليام شكسبير، وهي قصة الملك لير. سنتناول أحداث هذه الحكاية التي تتمحور حول بناته الثلاث.
كما سنسلط الضوء على المكر والدهاء الذي ظهر في القصة، ومصير البراءة والحنان في نهايتها، وكذلك مصير أولئك الذين يبحثون عن الوعود الجميلة دون الإضاءة على الحقيقة الكامنة في القلوب. تابعونا حتى نهاية المقال.
ويليام شكسبير
مؤلف هذه القصة هو شاعر إنجليزي عظيم وُلد في عام 1564 وتوفي في 1616. ترك وراءه إرثًا ضخمًا يتضمن حوالي 150 مسرحية من تأليفه.
من بين أعماله البارزة نجد قصة الملك لير، التي تعتبر من الكلاسيكيات الأدبية. قد بدأت كقصة قبل أن تتحول إلى مسرحية.
للاستزادة، تابعونا:
قصة الملك لير
دعونا نتناول أحداث القصة التي تدور في بريطانيا:
كان الملك لير ملكًا لبريطانيا، ولكنه عندما بلغ مرحلة معينة في عمره، عجز عن أداء مهامه كملك.
قرر توزيع سلطته بين بناته الثلاث؛ كان لديهن في ذلك الوقت اثنتان متزوجتان والصغيرة مخطوبة.
أسماء البنات الثلاثة وأزواجهن
إليكم تفاصيل اسماء البنات الثلاثة وأزواجهن وخطيب الابنة الصغرى:
- البنت الكبرى: جونريل، وكانت متزوجة من ألبانيا.
- البنت الوسطى: ريجان، وكانت متزوجة من كورنول.
- البنت الصغرى: لم تكن متزوجة، ولكن كان ملك فرنسا ودوق بجراندي متقدماً لخطبتها.
تقسيم الملك لير للمملكة
دعونا نستعرض كيف قرر الملك لير التنازل عن عرشه لابنته الكبرى والوسطى وما الذي جرى:
- طلب الملك لير من بناته الثلاثة الاجتماع، ليعبر كل منهن عن مدى حبها له.
- بالطبع كان لكل منهن طابعها الخاص.
- بدت الابنة الكبرى، جونريل، بالذكاء والمكر، وكانت بارعة في اختيار الكلمات.
- أخبرت أباها بأن حبها له لا يوصف، وأنه أغلى لديها من حياتها وحريتها.
- أعجب الملك بمشاعر ابنته الكبرى، فوهبها هي وزوجها ثلث مملكته.
- عندما رأت ريجان ما حصل عليه أبوها، حاولت هي الأخرى أن تعبر عن حبها، فحصلت على الثلث الثاني.
- بينما لم تتمكن الابنة الصغرى، كورديليا، من التعبير بنفس الطريقة، واكتفت بالقول إنها تحبه للغاية.
- على الرغم من ذلك، لم تعجب الملك كلماتها، فتجاهلها وحرمها من حقها في الملك.
- وبذلك، منح لابنتيه الأكبر والأوسط كل واحدة نصف تركته.
تنازل الملك لير عن مملكته
دعونا نتعرف على الأحداث التي أدت إلى تنازل الملك لير عن عرشه لابنتيه:
- بعد ذلك، جمع الملك لير جنوده وأعلن تنازله عن ملكه لابنتيه وزوجيهما.
- أعطاهم التاج وكافة سلطاته، مستبقيًا لنفسه لقب الملك.
- قرر أن يعيش شهرًا مع ابنته الكبرى جونريل ثم شهرًا آخر مع ريجان.
- تعجب رجال الملك من تصرفاته، لأنهم كانوا يعلمون مدى حب كورديليا له.
- لكن الملك كان غاضبًا من اقتراح شخص موثوق به لطرده بسبب دفاعه عن ابنته الصغرى.
كورديليا
دعونا نتناول ما حدث للابنة الصغرى كورديليا بعد قرار الملك:
- كانت كورديليا مخطوبة لدوق بجراندي، ولكن بعد سماع ما فعله أبوها، تركها.
- إلا أن ملك فرنسا علم بما حدث، فقرر التقدم لخطبته وتزوجها، لتصبح ملكة فرنسا.
حياة الملك بعد تنازله عن العرش
إليكم تفاصيل حياة الملك لير بعد تنازله عن عرشه:
- تغيّر الوضع تمامًا في حياة الملك بعد وعد ابنته الكبرى المختلفة مقارنةً بالواقع.
- بينما كان من المفترض أن يبقى شهرًا مع جونريل، فوجئ بغياب الرعاية من جانبها.
- قامت الابنة الكبرى برفض خدمته، وطلبت من جنودها عدم الاستجابة لطلباته.
- عندما أساء أحدهم إلى الملك، تدخل إيرل كنت للدفاع عنه.
- حزن الملك جراء هذا الموقف، وقرر مغادرة القصر.
- ذهب إلى ريجان وأرسل خادمه لإبلاغها بقدومه.
تابع حياة الملك بعد تنازله عن العرش
- وأثناء الطريق، واجه خدمة يحمل رسالة من ريجان، تُخبره بعدم قدرتها على استقباله.
- غضب الملك، وعندما وصل إلى القصر، رأى أحد خدامه يتعرض للعنف، مما زاد من حزنه.
- طلب الملك مقابلة ابنته وزوجها، ولكنهم كانوا مشغولين، مما أدي إلى ازدياد يأسه.
- من ثم رحل نحو قلعة دوفر، رفقة إيرل كنت وبعض الجنود المخلصين.
- عزم إيرل كنت على الذهاب لفرنسا لإبلاغ كورديليا بأحوال والدها.
موقف كورديليا من أبيها بعد نكسته
دعونا نرى موقف كورديليا بعد ما حدث لأبيها:
- طلبت كورديليا من زوجها الملك الفرنسي مساعدة جيش كبير للإطاحة بأخواتها.
- وافق على الطلب، ولكن حالة الملك لير كانت حرجة.
- عندما تعافت حالته، ذهبت لرؤيته.
- سعد الملك بلقائها، وقد أخبرته برغبتها في استعادة سلطته.
- لكن حدث مأساة عصفت بأختيها، مما أدى لمآسي لا تُحتمل.
- عندما علم الملك بما حدث، توفي بسبب حزنه على فقدان ابنته كورديليا.
- كما أسف إيرل كنت لرحيل ملكه، وتوفي متأثرًا بذلك.
- في نهاية القصة، رغم استعادة الملكية من قبل الوريث الشرعي، لم ينتهي الألم الذي تعرض له الجميع.
تراجيديا الملك لير
للأسف، لم تنته القصة كما كنا نأمل:
- أُسرَّت كورديليا، وعندما علم الملك لير بمصير ابنته، فقد الأمل وتوفي حزنًا.
- توفي إيرل كنت أيضًا حزينًا، ولحقه أدموند نتيجة صراعات داخلية.
- في نهاية المطاف استعاد دوق ألبانيا حكمه، ولكن الحزن ظل يرافق الجميع بسبب المآسي التي عاشوها.