كيفية كتابة سيرة ذاتية لشخص ما

كيفية كتابة سيرة ذاتية لشخصية مؤثرة

تعتبر كتابة السيرة الذاتية عن شخصيات معروفة ومؤثرة، مثل الكتّاب، الممثلين، الشعراء، أو أي شخص ترك بصمة في المجتمع، من الأمور الهامة التي تساعد في استيعاب الرؤية الشاملة لحياة هذا الشخص. إذ تقوم السيرة الذاتية بتسليط الضوء على الإنجازات والمحطات الرئيسة التي مر بها الفرد، وغالبًا ما تُعتبر فترة الطفولة من أبرز هذه المراحل، مما يتطلب التركيز عليها عند كتابة السيرة. ولاتمام هذه العملية بشكل صحيح، يُنصح بالالتزام بالخطوات التالية:

اختيار الشخصية

عند البدء في كتابة سيرة ذاتية لشخص معين، من الضروري التعرف على جوانب حياته الأساسية، مثل تعليمه، عائلته، زوجته، أطفاله، جنسيته، وهواياته، بالإضافة إلى أسلوب حياته. يجب على الكاتب أن يستقصي المعلومات بدقة من خلال قراءة المقالات، المواقع الإلكترونية، والكتب ذات الصلة، إذ أن السيرة الملهمة لا يمكن أن تتحقق دون شغف الكاتب بقصة حياة الشخصية موضوع السيرة.

على سبيل المثال، إذا كان الكاتب ينوي الكتابة عن شاعر عاش في العصر الأموي، ينبغي له البحث في مؤلفات الشعر الأموية والمقالات ذات الصلة. كما يجب أن يكون متطلعًا على الحقبة الزمنية التي عاشها الشخصية المعنية، ويمكنه أيضًا تصفح مصادر موثوقة عبر الإنترنت. بعد التأكد من اختيار الشخصية وجمع معلومات كاملة وموثوقة، يمكن الانتقال إلى مرحلة الكتابة.

البدء في الكتابة

عندما يصل الكاتب إلى مرحلة الكتابة، فهذا يعني أنه قد تأقلم جيدًا مع الشخصية وقرر الشروع في سرد قصتها. قبيل البدء، يُستحسن إعداد مسودة تحتوي على النقاط الرئيسية والأحداث التي مر بها الشخص خلال مراحل حياته المختلفة، بدءًا من طفولته وصولاً إلى سنواته اللاحقة.

ينبغي للكاتب أن يتفكر في كيفية عيش هذا الشخص وظروف زمنه لفهم تجاربه ومواقفه بشكل أعمق. كما يجب عليه تحديد الجوانب التي سيُركز عليها في الكتابة، بما في ذلك إنجازاته، آرائه عن الحياة، الدين، والعائلة، ورؤيته للكون. يجب السعي لفهم الشخصية بعمق قبل كتابة سيرة ذاتية شاملة.

بعد ذلك، يُمكن للكاتب تنظيم المعلومات التي جمعها، سواء بالكتابة عن مرحلة الطفولة أو استنادًا إلى موقف محدد أثر في حياة الشخصية، ومن ثم متابعة السرد من ذلك الموقف.

عند الشروع في الكتابة، يُفضل استخدام أسلوب جذاب لجذب انتباه القارئ. ينبغي أن تكون العبارات الافتتاحية قوية، تليها معلومات رئيسية حول الشخصية. يجب أن تحتوي المقدمة على لمحة عما ينوي الكاتب تقديمه، قبل التطرق إلى تفاصيل الحياة ودور الشخصية في ترك بصمة في التاريخ.

خاتمة الكتابة

عند الانتهاء من كتابة السيرة، يُعد من الضروري التأكد من صحة المعلومات المُعتمَدة ومصدرها. يفضل أن يقوم شخص آخر بمراجعة العمل، سواء كان صديقًا أو معلمًا، على أن يكون لديه فهم دقيق بالشخصية المكتوب عنها. وإذا كانت الشخصية من التاريخ القديم، يُفضل أن يكون المُراجع متخصصًا أو باحثًا يجيد تفاصيل حياة هذه الشخصية. وبنهاية هذه العملية، يجب على المُراجع التعرف على الأخطاء وتقديم الإشارات اللازمة حول المعلومات الغير دقيقة، لضمان جودة السيرة المكتوبة.

Scroll to Top