دباغة الجلود
تُعَدُّ دباغة الجلود واحدة من أقدم الحرف والصناعات التي قام بها الإنسان، حيث استغل جلود الحيوانات وفروها ووبرها وصوفها لصناعة مجموعة متنوعة من المنتجات، مثل الملابس والأحذية والحقائب، بالإضافة إلى الأغطية والأثاث. وتتم عملية دباغة الجلود من خلال استغلال جلود الحيوانات وتحويلها إلى منتجات عملية بعد سلخها عن أجساد هذه الحيوانات.
تشمل عملية دباغة الجلود عدة مراحل، تتطلب إضافة مجموعة من المواد الكيمائية للمحافظة على الجلد وحمايته من التلف والتعفن. ومن أبرز الحيوانات التي يتم دباغة جلودها واستخدامها هي الماشية مثل الخراف والماعز والإبل، بالإضافة إلى الحيوانات البرية مثل النمور والأسود والغزلان والثعالب والأرانب وأسماك القرش. تمتاز المنتجات المصنوعة من الجلود المدبوغة بجودتها العالية، ومقاومتها للحرارة والرطوبة والضغط، ومرونتها. تختلف أسعار جلود الحيوانات المدبوغة وجودتها وملمسها بناءً على نوع الحيوان، حيث أن بعضها رقيق وبعضها الآخر سميك. الغرض الأساسي من عملية الدباغة هو الحفاظ على الجلود ومنحها مظهرًا لامعًا ورائحةً جذابة.
خطوات دباغة جلد الخروف
- إزالة جميع طبقات اللحم والدم والدهون الملتصقة بجلد الخروف المسلوخ وتنظيفه جيدًا من جميع البقايا.
- غسل صوف الخروف جيدًا بالماء لإزالة ما قد يعلق به من دم وروث وقاذورات.
- ترك الجلد في الشمس الساطعة وفي الهواء الطلق حتى يجف تمامًا.
- وضع كميات من الملح على القسم اللحمي من الجلد، أو إعداد محلول ملحي مركز لنقع جلد الخروف فيه، أو يمكن تجفيفة جزئيًا أو بالكامل.
- رص جلد الخروف داخل أسطوانة مملوءة بالماء، والتخلص من أي أوساخ وبقايا الدم والملح العالقة، وتعويض الرطوبة المفقودة أثناء عملية التجفيف. يمكن أيضًا نثر نشارة خشب مبللة على الجزء اللحمي من الجلد للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة.
- كشط الجانب اللحمي من جلد الخروف بطريقة دقيقة لإزالة أي بقايا للحم أو الشحم أو الدم باستخدام سكين حاد.
- رش الملح على الجزء اللحمي من جلد الخروف، بالإضافة إلى بعض الإنزيمات التي تساعد في تفكيك البروتينات الموجودة في الجلد، مثل الكازين، ومواد أخرى مستخرجة من الدم والحليب والزيت والشمع، حيث يتم رش هذه المواد في شكل طبقات.
- إضافة طبقة ثقيلة من الورنيش الذي يساعد في تثبيت الجلد ومنحه اللمعان.
- استخدام صبغة الأنيلين وألوان طبيعية ومزجها في الماء الدافئ، ثم نقع جلد الخروف فيها، تليها إضافة الزيت لإضفاء النعومة على الجلد، ثم تعريضه للهواء الطلق وتثبيته بشكل جيد حتى يجف تمامًا ويصبح جاهزًا للاستخدام.