إبداع الخالق
خلق الله سبحانه وتعالى الكون وخصّه بالعديد من المخلوقات التي تسير وفق أوامره، حيث يتواجد فيه الإنسان، والحيوان، والنبات، والجمادات. جميع هذه الكائنات تجسد عظمة إبداعه وسلطانه. لقد أنعم علينا بعقولنا وبصيرتنا للدخول في تأملات حول مخلوقاته. إن كل ما نتج عن يد الخالق، بدءًا من الطيور، مرورًا بالحيوانات البرية والبحرية، وصولاً إلى الإنسان، مثير للإعجاب ويكشف لنا عن عجائب هذا الكون.
لقد أبدع الخالق جلّ وعلا في تشكيل الكون، وجعله بأجمل صورة، متحديًا بذلك كل من ينكر عظمته. قال الله تعالى: (يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). في هذا المقال، سنتناول سويًا بعض عجائب مخلوقات الله في هذا الكون الفسيح.
عجائب مخلوقات الله
عجائب الكون
يتضمن الكون حصرًا هائلًا من المجرات التي يُقدَّر عددها بالملايين. تعتبر مجرة درب التبانة التي تحتوي على كوكب الأرض واحدة من المجرات المتوسطة الحجم بين تلك الموجودة في الكون. يُعتقد أن عدد النجوم في مجرتنا يتراوح بين مئة مليار إلى أربعمئة مليار نجم، ويبلغ قطرها حوالي مئة ألف سنة ضوئية، بينما تصل سماكتها إلى ألف سنة ضوئية. السنة الضوئية تُعرَّف بأنها المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام، والتي تعادل حوالي تسعة ونصف تريليون كيلومتر.
تعتبر السماء التي ارتفعت دون أعمدة من عجائب الله تعالى، بالإضافة إلى الشمس والقمر المتعليقين في الفضاء، فضلاً عن الإنسان الذي خلق في أبهى صورة.
عجائب في خلق الحيوانات
- السناجب الطائرة: هي نوع من السناجب التي تتميز بقدرتها على الطيران، ويبلغ عدد أنواعها ثلاثة وعشرين نوعًا، وهي تطير بطريقة مختلفة عن الطيور، إذ تستخدم غشاءً مغطى بالفرو يصل بين أطرافها لمساعدتها على التحليق. تمتلك هذه السناجب القدرة على القفز من الأماكن العالية إلى المنخفضة مع دقة في تحديد الأهداف، وتكثر نشاطاتها في الليل لتجنب الطيور الجارحة.
- حمامة القلب الدامي: تتفرد هذه الحمامة بشكل مختلف عن الأنواع الأخرى، حيث تزيّن صدرها بقعة حمراء تشبه الدم. يتغير لون ريشها بحسب الإضاءة، حيث يتحول بين الأخضر والأزرق، بينما يظل لونها الأساسي رماديًا. تعتبر الفلبين الموطن الأصلي لهذه الحمامة.
- سمكة نطّاط الطين: هي نوع من الأسماك التي تقضي معظم حياتها خارج الماء. تتنفس الهواء المخزن في خياشيمها، والتي تملؤها بالماء قبل خروجها إلى اليابسة. تخرج هذه السمكة في أوقات المد والجزر لتبحث عن غذائها في الأراضي الطينية، حيث تتنفس من خلال جلدها الرطب بالماء والطين.