اختيار نوع التربة المناسب
يفضل زراعة الثوم في أواخر فصل الخريف أو بداية فصل الشتاء. كما يمكن زراعة بعض الأصناف في بداية الربيع. يتم زراعة الثوم في تربة غنية بالمواد العضوية، رطبة، عميقة، وذات تصريف جيد، بحيث تتلقى أشعة الشمس بشكل كافٍ. يتم زرع فصوص الثوم على مسافة 15 سم عن بعضها البعض وبعمق 2.5 سم تحت سطح التربة.
نظام التكاثر وطرق الزراعة
يجب تسميد نبات الثوم عند بدء نموه في فصل الربيع، وكذلك يجب ري النبات حسب الحاجة مع الاهتمام بإزالة الأعشاب الضارة. يُفضل قطع أعناق الأزهار لتحسين الطاقة الموجهة نحو البصيلة. وإذا لم يظهر فصوص ثوم فردية، يمكن استهلاك ذلك الفص أو زراعته مجدداً للحصول على محصول في العام التالي.
موعد حصاد الثوم
تعتبر عملية تحديد الوقت المناسب لحصاد الثوم من التحديات التي قد تواجه المزارع. إذا تمت عملية الحصاد بعد فترة وجيزة من الزراعة، قد يحصل المزارع على فصوص صغيرة غير ناضجة تصلح للاستهلاك. أما إذا تم الانتظار لفترة طويلة، فإن الرؤوس ستجف وستخضع الفصوص لعملية الانفصال، مما يعرضها للتعفن ويصعب تخزينها لفترات طويلة. وعادةً ما يتم حصاد الثوم في نهاية شهر يوليو.
الآفات والأمراض
تُعدّ آفة عفن البصل الأبيض من الأمراض الشائعة التي تصيب نبات الثوم. هذا الفطر، الذي ينتقل عبر التربة، يمكن أن يؤدي إلى اصفرار وذبول أوراق النبات. كما يساهم في تعفن الجذور ويؤثر على البصيلات الموجودة تحت الأرض، حيث يظهر فطر أبيض زغبي على النبات، ويليه ظهور بقع سوداء صغيرة مستديرة. لتجنب هذه المشكلة، يتوجب الحد من تعرض النباتات للملوثات.
هناك أيضاً مرض صدأ الكراث (Leek rust)، الذي يعدّ مرضًا فطريًا يتسبب في ظهور بقع صفراء زاهية على الأوراق، مما يؤثر سلبًا على حجم الأوراق وإنتاجيتها. لتفادي هذه المشكلة، يجب الحرص على عدم زراعة عدد كبير من النباتات في نفس الموقع لفترات تزيد عن ثلاث سنوات، حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة الرطوبة ويرفع من احتمال الإصابة بالمرض.