تعتبر رياضة الجري السريع من الأنشطة المهمة التي تساهم في تعزيز صحة الجسم، حيث أنها توفر وسيلة فعالة لفقدان السعرات الحرارية بطريقة آمنة وتساعد في تقليل الوزن بفعالية.
يساهم الجري في تنشيط جميع أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
علاوة على ذلك، تعمل رياضة الجري على تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر النفسي والقلق، فضلاً عن تقوية العضلات، وخاصة عضلات الساقين.
تقنيات التنفس أثناء الجري السريع
ومع ذلك، قد يكون الجري مضراً لبعض الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية.
لذا، من الضروري استشارة طبيب مختص قبل بدء أي برنامج جري، وينبغي اختيار الأماكن المناسبة للجري التي لا تحتوي على عوائق قد تؤثر سلباً على الأداء.
تعتبر عملية التنفس عنصرًا حيويًا بالنسبة لجميع الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان، حيث يتم من خلالها الاستفادة من الأكسجين المتواجد في الهواء.
تتضمن عملية التنفس عمليتين متتابعتين هما الشهيق والزفير، حيث يُمثل الشهيق إدخال الأكسجين والغازات الأخرى إلى الرئتين، بينما يمثل الزفير خروج الهواء الذي يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون.
تُعرف هذه العملية أيضًا بعملية تبادل الغازات، والتي تحدث في مستوى الحويصلات الهوائية.
بعدها، يتم توزيع الأكسجين في جميع أنحاء الجسم بوساطة كريات الدم الحمراء، التي تستخدمه خلايا الجسم في حيث الاحتراق الغذائي وإنتاج الطاقة.
ينتج عن هذه العمليات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم طرده أثناء عملية الزفير إلى البيئة الخارجية.
تزداد سرعة عملية التنفس بصورة تلقائية خلال الجري، نتيجة لاحتياجات أعضاء الجسم المتزايدة من الطاقة.
اطلعي أيضًا على:
نصائح لتجنب التعب أثناء الجري
- هناك مجموعة من النصائح الهامة التي ينبغي اتباعها أثناء ممارسة الرياضة، وخاصة الجري، لتقليل تأثير عوامل الإرهاق.
- أحد الأمور الأساسية لضمان إمكانية الجري لفترات طويلة دون الشعور بالتعب هو الاهتمام باللياقة البدنية ووزن الجسم، الذي يلعب دورًا في قدرة الفرد على التحمل.
- يُنصح أيضًا بالحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً وتناول وجبات غذائية صحية، بما في ذلك الإفطار ووجبات أخرى.
- يجب تجنب الأطعمة ذات الدهون العالية أو النسبة المرتفعة من السكر، لأنها قد تؤدي إلى الشعور بالكسل والتعب بعد تناولها. ويُفضل ارتداء الأحذية المناسبة للجري.
- كما ينبغي عدم ارتداء أحذية ثقيلة، ومراعاة شرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء الجري، حيث أن الماء يساعد على حرق السعرات الحرارية والدهون. في حال شعور الفرد بألم في الصدر أو دوار، يجب التوقف عن الجري فورًا.
- يجب الابتعاد عن التدخين بجميع أنواعه حيث إنه يؤثر سلبًا على أداء الرئتين والجهاز التنفسي، مما يؤثر على اللياقة البدنية. كما ينبغي ارتداء ملابس خفيفة في فصل الصيف لتجنب فقدان السوائل بسبب التعرق، وعدم الجري عند الشعور بالإعياء.
تقنيات التنفس أثناء ممارسة رياضة الجري
- يجب التركيز على تقنيات التنفس الصحيحة أثناء ممارسة الرياضة بشكل عام، وخاصةً أثناء الجري، حيث يتعرض الإنسان للإرهاق أثناء هذه الرياضة.
- قد يعاني بعض الأفراد من سعال شديد أو حالات اختناق أثناء الجري، نتيجة لعدم انتظام عملية التنفس في هذا السياق.
إرشادات إضافية
هناك تقنيات محددة حددها الأطباء والمتخصصون لتوجيه الأفراد حول كيفية تحسين أسلوب التنفس أثناء الجري وتجنب المشكلات.
تتضمن هذه التقنية فتح الفم أثناء الجري للسماح بدخول كمية أكبر من الهواء إلى الرئتين، كما ينبغي التنفس أيضًا من خلال الأنف.
عندما يتم وضع القدم على الأرض، يجب ذلك أن يتزامن مع أخذ الشهيق، بينما يعقب ذلك إخراج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون عند وضع القدم الأخرى.
تشير هذه الطريقة إلى أن الفرد يمكنه استخدام خطواته كإشارة لتنظيم عملية التنفس. حيث يأخذ الشهيق عند وضح قدمه اليمنى، ويخرج الهواء خلال الزفير مع وضع قدمه اليسرى.
تتضمن عملية التنفس توسيع البطن وانخفاض الحجاب الحاجز ما بين الرئتين. من المهم تجنب التنفس السريع أو كتم النفس لفترات طويلة أثناء الجري.
لتحقيق تنفس فعال، ينبغي ممارسة تقنيات التنفس الجيد، بما في ذلك تمارين تساعد على تعزيز الصحة التنفسية والتنفس العميق أثناء أخذ الشهيق.
هذا يشمل رفع البطن مع الصدر أثناء الشهيق، وتقليص عضلات البطن خلال الزفير، ويمكن ممارسة ذلك من خلال الاستلقاء على الظهر.