هل يمكن تحديد جنس الجنين بطرق طبيعية؟
عند معرفة الأبوين بانتظار قدوم مولود جديد، يتسلل إليهما الفضول لمعرفة جنس هذا الجنين. على الرغم من وجود العديد من الادعاءات حول طرق طبيعية يُزعم أنها قد تساعد في ذلك، إلا أنه لا توجد طرق مثبتة علمياً فعالة لتحديد نوع الجنين. لذا، تعتمد الطريقة الأكثر موثوقية في هذا الشأن على إجراء فحوصات طبية مختصة.
تُعتبر الأشعة فوق الصوتية من بين الفحوصات الأكثر شيوعاً، حيث يمكن إجراؤها عندما تصل المرأة إلى الأسبوع الرابع عشر أو الخامس عشر من الحمل، حيث يصبح من الأسهل تحديد جنس المولود.
خرافات شائعة حول طرق طبيعية لتحديد جنس الجنين
تتداول بعض الخرافات بين الناس كطرق قد تعين على تحديد جنس الجنين بالرغم من عدم وجود أي أدلة علمية تدعمها. منها:
- الغثيان الصباحي:
تشير بعض الآراء إلى أنه إذا عانت الأم من قيء مفرط خلال الحمل، فقد يعني ذلك أن الجنين أنثى، لكن هذا الأمر لا يمكن تأكيده إلا من خلال الفحوص الطبية.
- معدل نبض قلب الجنين:
يدعي البعض أن معدل ضربات القلب يمكن أن يختلف بناءً على جنس الجنين، لكن لم تُثبت الدراسات ذلك، حيث أن معدل النبض لا يتوقف على نوع الجنس.
- مظهر وشكل البطن:
هناك اعتقاد بأن شكل البطن يمكن أن يكشف عن جنس الجنين. على سبيل المثال، إذا كان البطن متجهاً إلى الخارج فقد يعني أن الجنين ذكر، وإذا كان الثقل يتجه إلى الوركين فقد يشير إلى أن الجنين أنثى. لكن، هذه الاستنتاجات غير صحيحة، حيث إن شكل البطن يتأثر بعوامل متعددة تتعلق بالأم، وليس بالجنين نفسه.
- رغبات الطعام:
يفترض البعض أن رغبة الأم في تناول الأغذية المالحة أو الحامضة تشير إلى جنين ذكر، بينما الرغبة في الحلويات تدل على جنين أنثى. ومع ذلك، لا توجد دلائل علمية تدعم هذه النظرية.
- اختبار صودا الخبز:
يتعلق هذا الاختبار بخلط بول الأم مع صودا الخبز ومراقبة النتيجة. يُعتقد أن الفوران يشير إلى أن الجنين ذكر، في حين أن عدم حدوث أي تغيير يشير إلى أن الجنين أنثى، ولكن نتائج هذا الاختبار ليست موثوقة.
ما هي الأساليب الموثوقة لتحديد جنس الجنين؟
بما أن الطرق الطبيعية ليست دقيقة والعديد منها يفتقر إلى الدليل العلمي، فإنه يُفضل اللجوء إلى الطرق الطبية لتحديد جنس الجنين بشكل موثوق. تشمل هذه الطرق ما يلي:
- فحص الموجات فوق الصوتية:
يمكن تحديد جنس الجنين بواسطة هذا الفحص خلال الفترة من الأسبوع 18 إلى 20 من الحمل، ولكن قد تؤثر بعض العوامل مثل وضعية الجنين على القدرة على معرفة الجنس.
- فحص الحمض النووي:
تمكن هذه الطريقة من تحديد جنس الجنين اعتبارًا من الشهر الثاني للحمل، ولكن تُستخدم عادةً عند الرغبة في الكشف عن أمراض وراثية معينة، مثل متلازمة داون.
- بزل السلى (فحص السائل الأمنيوسي):
يمكن تحديد جنس الجنين من خلال هذا الإجراء، لكن لا يُجرى إلا لأسباب طبية لتفادي المخاطر المحتملة على الأم والجنين.
- فحص الزغابات المشيمية:
مثل بزل السلى، قد يُعرّض هذا الفحص الأم والجنين لمخاطر، لذا فإنه يُستخدم فقط لأغراض طبية محددة.