تصنيف مضخات المياه وآلية عملها
تعتبر المضخات جزءاً أساسياً من العديد من التطبيقات الصناعية والزراعية والحضرية، وقد تطورت بفضل جهود العلماء والمهندسين على مر السنين. بصفة عامة، تعمل المضخة عن طريق تطبيق الطاقة الحركية على جزيئات السائل، مما يؤدي إلى رفع ضغطه وتوجيهه نحو مخرج محدد، مما يضمن تدفق السائل بكفاءة وسرعة. تتنوع طرق عمل المضخات تبعاً لتصنيفاتها المختلفة، لكن الوظيفة الأساسية تظل واحدة، وهي نقل المياه من نقطة إلى أخرى بفعالية. يمكن تصنيف المضخات إلى:
مضخات الطرد المركزي
تتألف مضخات الطرد المركزي من عنصرين رئيسيين هما العجلة الدوارة والجسم المحيط بها، بالإضافة إلى مدخل للمياه في المركز ومخرج على الأطراف. تبدأ عملية ضخ المياه عندما يصل السائل إلى مركز المضخة، حيث تدور العجلة الدوارة، مما يؤدي إلى انتقال السائل من بينها إلى الأطراف. يجدر بالذكر أن تصميم العجلة يساعد في تقليل سرعة السائل نسبيًا، مما يزيد من ضغطه. وهكذا، يصل السائل إلى المخرج محملاً بالطاقة المكتسبة خلال حركة انتقاله. توفر هذه العملية تدفقاً مستمراً للمياه، ويمكن زيادة الضغط عن طريق توصيل عدة مضخات بشكل متسلسل.
مضخات الإزاحة الجانبية
تتميز مضخات الإزاحة الجانبية بتنوع تصاميمها مما يؤدي لتباين آلية عملها. ومع ذلك، يرتكز المبدأ الأساسي لمضخات الإزاحة على تطبيق قوة على السائل المحبس في حيز معين، مما يسبب ضغطه ثم السماح له بالخروج عبر فتحات محددة. تتكون هذه المضخات عادةً من حجرتين؛ حيث تقوم إحدى الحجرتين بتطبيق القوة على السائل بينما تعمل الأخرى على امتصاصه من المصدر قبل نقله إلى حجرة الضغط.
معايير اختيار مضخة المياه عند الشراء
قبل اتخاذ قرار شراء مضخة مياه، من المهم مراعاة المعايير والنقاط التالية:
- تحديد معدل التدفق والطاقة المطلوبة، المقاسة بالأحصنة، بحيث تتوافق مع الاستخدام المقصود.
- اختيار نوع المحرك الذي يوفر الطاقة الميكانيكية المناسبة بناءً على نوع الوقود المتوفر أو بيئة العمل.
- معرفة مقدار تفريغ الرأس للمضخة، والذي يحدد قدرتها على رفع السوائل إلى ارتفاع معين.
- فهم المواد التي صنعت منها المضخة لضمان ملاءمتها لبيئة العمل.