قصص الأنبياء والرسل ومعجزاتهم العظيمة

تُعتبر قصص الأنبياء والرسل ومعجزاتهم من أفضل المصادر التي يمكن أن يعبر منها الإنسان عن تعاليمه، ويكتسب منها الدروس والعِبر، مما يتيح لنا جميعًا أن نسير على هديهم في مسيرتنا الحياتية.

لذا، فمن المهم أن نتبع هدى الأنبياء والرسل، وسنعرض في هذه المقالة تلخيصًا شاملًا للقصص التي تتناول القضايا والمواقف التي واجهها الأنبياء، فضلاً عن المعجزات التي حظوا بها.

قصص الأنبياء والرسل ومعجزاتهم

لقد ذكر الله تعالى هذه القصص لتكون عبرة للناس، وليوضح للعباد طريقة الدعوة إليه، وما عاناه الأنبياء في سبيل ذلك.

كما يظهر كيف أعانهم الله بقوته، وصبرهم على دعوة قومهم، ومدى الظلم الذي تعرضوا له من قبل أقوامهم. وهناك بعض الرسل الذين لم يؤمن معهم أحد، لذلك سنستعرض هذه القصص فيما يلي.

قصة سيدنا آدم عليه السلام

يُعتبر سيدنا آدم أول إنسان خُلق، فقد نفخ الله فيه من روحه، بينما وُلدت حواء من ضلع آدم فكانت زوجته. وأسكنهما الله في الجنة ليتمتعوا بنعيمها، باستثناء شجرة واحدة نهاهم الله عز وجل عن الاقتراب منها.

إلا أن الشيطان وسوس إليهما فأكلا من الشجرة، مما أدى إلى كشف عوراتهما، ونزولهما من الجنة. إلا أن آدم لجأ إلى ربه طالبًا المغفرة، فتقبل الله توبته، وأنزلهما إلى الأرض ليعيشا فيها.

قصة سيدنا نوح عليه السلام

استمرت دعوة سيدنا نوح ألف عام إلا خمسين عامًا، وهو واحد من أولي العزم من الرسل.

كان يدعو قومه لعبادة الله وحده وترك الأصنام التي لا تنفع ولا تضر.

ظل نوح يدعوهم ليلًا ونهارًا، سراً وعلانية، لكنهم كانوا يغلقون آذانهم عن دعوته، ويتهمونه بالجنون والكذب.

كان معجزة نوح هي إلهام الله له ببناء سفينة. استمر نوح في صنع السفينة رغم استهزاء قومه، وحين جاء أمر الله بركوب السفينة مع المؤمنين، حُملت فيها أزواج من كل نوع من الحيوانات.

عندما هطلت الأمطار بغزارة بشكل مأساوي على قومه، وبدأت الأرض تفور بالماء، ركب نوح ومن معه في السفينة، وغرق المكذبون بما فيهم ابن نوح.

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

تُعتبر قصة سيدنا إبراهيم من القصص الملهمة، إذ كان قومه يعبدون الأصنام، بينما كان والده هو من يصنعها. لكن إبراهيم اختار الابتعاد عنها.

قام بتحطيم جميع الأصنام باستثناء أحدها، وهو الكبير منها، حتى عندما تحققت قومه من ذلك، أدركوا أنه هو من فعل ذلك.

تجاهلوا الحقائق وأشعلوا النار وأمروا بإحراق إبراهيم، لكن الله حول النار إلى برد وسلام عليه.

وقد وردت هذه المشاهد في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: {وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ وَكُنّا بِهِ عالِمينَ…}

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

تشمل قصة النبي يوسف العديد من الأحداث المهمة:

رزق يوسف بجمال الشكل والعقل، ورؤية مثيرة تظهر الشمس والقمر وأحد عشر كوكبًا يسجدون له.

كان له مكانة خاصة في قلب أبيه، مما جعل إخوته يشعرون بالغيرة فقرروا الانتقام منه، وقاموا بإلقائه في بئر وتدبير كذبة لإخبار أبيهم بأن الذئب أكله.

لكن يوسف نجا، وتم إخراجه من البئر وحُددت قيمته في السوق بعرضه للبيع لعزيز مصر.

حاولت امرأة العزيز إغواءه، لكنه رفض، وعندما اكتشف العزيز أمره، أُلقي به في السجن.

في السجن التقى مع غلامين وكانا لهما رؤية فسرها لهما، وتحدث عن نفسه للملك عندما حان الوقت، وقد بدلاً من أن يذكره الكم، نُسي في السجن لثلاث سنوات.

عندئذٍ أتى الملك برؤية، ففسرها يوسف، وتم تعيينه أمينًا على خزائن مصر، أثناء استعدادها لمواجهة مجاعة مقبلة.

توجه إخوة يوسف لمصر للبحث عن الطعام، وعندما التقوا به، طلب منهم إحضار أخيهم من أبيهم، وعادوا بالخبر لأبيهم.

أخذ يوسف استغلالًا لفرصة إبعاد أخيه فاحتجز كأس الملك في أمتعتهم، وعندما تم القبض عليهم، اعترفوا له.

أعطاهم قميصه لأبيه، وعاد بصره إليه، واجتمع الجميع وخروا له سجدًا، وتحققت رؤياه.

قصة موسى عليه السلام

عاش موسى تحت حكم فرعون الذي أجرى مجازر ضد الأطفال الذكور، وكان قد وُلِد في العام الذي حدث فيه ذلك. لدفاعها عنه، وضعت والدته في صندوق وأرسلته في البحر.

جاء طوفان التابوت إلى قصر فرعون، حيث حبته زوجته ومنعته من قتله.

وُجدت له مرضعات، ولكنه رفض رضاعة أي منهن، فدخلت أخته وذكرت لهم أنها تعرف مرأة تناسبه.

بعد فترة من الأحداث، قدّم موسى إليه ثم اتجه مع أتباعه إلى مدين.

كان لديه رؤية عندما عاد إلى مصر، فدعا فرعون لعبادة الله، وتحداه بالمواجهة، حيث تعرض للعديد من المعجزات.

أُمر موسى بالخروج ليلاً بمن آمن معه، وتعرض فرعون للهزيمة وغرق مع قومه بسبب إصراره على الكفر والمكابرة.

Scroll to Top