زيت النعناع
يعتبر زيت النعناع زيتًا طبيعيًا يتم استخراجه من أوراق نبات النعناع البري أو النعناع الفلفي، أو من مزيج من خلاصة النعناع المائي ونبات النعناع السنبلي، وكلها تندرج تحت عائلة الشفوية. يُستخدم هذا الزيت كعلاج منزلي فعال للعديد من المشكلات الصحية، مثل آلام المعدة، والصداع، وآلام العضلات، وغيرها. يتوفر زيت النعناع في شكل سائل وكبسولات مكملة.
طرق صنع زيت النعناع
يمكن إعداد زيت النعناع في المنزل باتباع الخطوات التالية:
- اختيار نوع السائل الكحولي المناسب لاستخراج زيت النعناع، ويفضل اختيار أنواع ذات تحمل عالٍ لاحتوائها على نسب متساوية من الماء والكحول مع الزيوت. استخدام خل التفاح أو الجليسرين قد يؤثر سلبًا على جودة الزيت وفترة صلاحيته.
- غسل أوراق النعناع جيدًا لإزالة الأوساخ والأتربة العالقة عليها.
- إزالة الأوراق الجافة والمتبقاة، والسوداء من الأوراق الطازجة، مع إمكانية الاحتفاظ بالسيقان الخضراء والعروق الطرية.
- قطف الأوراق الطازجة حتى تتجمع كمية كافية، ثم فرمها ناعمًا بواسطة سكين أو هرسها باستخدام قاعدة كوب نظيف لاستخلاص أكبر كمية ممكنة من السائل.
- وضع الأوراق في وعاء زجاجي نظيف ومعقم، مع الضغط عليها قدر الإمكان، وترك مساحة (1.25 سم) في الأعلى للحصول على زيت برائحة عطرية قوية. يمكن استخدام كمية أقل من الأوراق، لكن هذا سيؤثر على قوة الرائحة والصلاحية.
- صب السائل الكحولي أو الخل على الأوراق حتى يغمرها تمامًا، مع الضغط عليها لأسفل بملعقة لضمان غمرها بشكل جيد.
- تغطية الوعاء بإحكام لمنع دخول الهواء، حيث ستغرق الأوراق خلال أيام قليلة في قاع الوعاء تلقائيًا.
- ترك الوعاء في مكان مظلم وجاف بعيدًا عن الشمس لتجنب التأثير على صلاحية الزيت، لمدة تتراوح بين أربعة إلى ثمانية أسابيع. يُستحسن رج الوعاء مرة أو مرتين أسبوعيًا لتسريع عملية التحلل.
- تذوق نقطة من الزيت للتأكد من استحواذه على النكهة المطلوبة وكفاية تحلله لإنتاج الرائحة والنكهة المميزة.
- تصفية السائل في وعاء زجاجي داكن باستخدام مرشح القهوة لإزالة الأوراق والرواسب.
- تخزين الزيت في عبوة زجاجية داكنة لحمايته من أشعة الشمس، مما يضمن استمرار صلاحيته لفترة تصل إلى ستة أشهر أو أكثر، على الرغم من أنه قد يفقد شيئًا من فوائده مع مرور الوقت.
- إذا كان الزيت بحاجة لمزيد من النضج، يُمكن تركه لمدة أسبوع إضافي مع استخدام مرشح قهوة أو قطعة قماش جديدة لمنع تبخر الكحول.
استخدامات زيت النعناع
تتميز استخدامات زيت النعناع بتنوعها، ويمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:
- يُستخدم الزيت كمنكه لبعض الأطعمة والمشروبات، كما أنه يدخل في تعطير الصابون وبعض مستحضرات التجميل.
- يعمل على علاج عدة مشكلات صحية، حيث يمكن تطبيقه موضعيًا ككريم أو مرهم للبشرة، أو تناوله عن طريق الفم كمكمل غذائي.
- يساعد في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، حيث تشير الأبحاث إلى فعالية زيت النعناع في تخفيف عسر الهضم ومنع تشنجات الجهاز الهضمي بعد إجراء التنظير أو الحقن بالباريم.
- يساهم في تخفيف الصداع الناتج عن التوتر، ويعالج تشققات الحلمات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية عند استخدامه موضعيًا، ومع ذلك يلزم المزيد من الأبحاث لدعم هذه الادعاءات.
- يعتبر زيت النعناع مادة طبيعية آمنة الاستخدام للبالغين، سواء استخدم بالصيغة الخام أو كمكمل غذائي.
- يُعالج العديد من مشكلات الجهاز الهضمي مثل حرقة المعدة وعسر الهضم واضطرابات الأمعاء.
- تُشير بعض الأبحاث إلى فعالية مكملات زيت النعناع الطبية في معالجة حالات مثل القيء، والغثيان، والغثيان الصباحي، والإسهال، والتقلصات، والغازات، ونزلات البرد، والالتهابات التنفسية، لكن دليلًا علميًا قويًا لا يزال غير متوفر.
- يمكن استخدامه في تحضير مستحضرات العناية بالبشرة، على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على فوائده، إلا أنه قد يساهم في معالجة آلام العضلات والأعصاب، والتهابات الفم، وآلام الأسنان، والطفح والحكة ولدغات البعوض.
- يساعد زيت النعناع في الحفاظ على نضارة وصحة الشعر والبشرة، حيث يمكن إضافته إلى زيوت التدليك أو الشامبو أو غسول الجسم لتعزيز صحة الشعر وتسهيل نموه بفضل خصائصه المطهرة ومضادات الميكروبات الطبيعية.
- يساعد على منع ظهور حب الشباب ومعالجة البشرة الجافة من خلال تعزيز إفراز الزيت.
- يُساعد في السيطرة على أسباب التوتر وعلاج الاضطرابات العصبية والتعب الذهني، حيث تشير الدراسات إلى تأثيره المشابه للمنبهات النفسية الأخرى.