في هذا المقال، سنستعرض فوائد قراءة سورة البقرة لمدة سبعة أيام بشكل يومي، وما لها من تأثير كبير على استجابة الدعاء وقضاء الحاجات. سنتناول بشكل موسع فضل هذه السورة المباركة، وأهميتها في القرآن الكريم، وما تتركه من أثر إيجابي في حياة كل مسلم يحرص على قراءتها وتلاوتها.
تعريف بسورة البقرة
- تعد سورة البقرة من السور المدنية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنوّرة، وتُعتبر أول السور التي نزلت هناك.
- تم نزول أول آيات السورة في مستهل الهجرة، واستمرت حتى السنة العاشرة، حيث قيل إن آية (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ) كانت آخر ما نزل على النبي يوم النحر.
- تحتوي السورة على مائتين وستٍ وثمانين آيةً، وتشتمل على أحكام تشريعية عديدة تنظم شؤون الأسرة المسلمة، بالإضافة إلى الكثير من القصص والعبر.
- تُعتبر آية الكرسي، التي توجد في سورة البقرة، أعظم آية في القرآن الكريم، حيث تحمل معاني عميقة تتعلق بالألوهية والربوبية.
سبب تسمية سورة البقرة
- سُميت سورة البقرة بهذا الاسم لأنها تتناول قصة البقرة التي حدثت في زمن نبي الله موسى عليه السلام.
- في فترة موسى، قُتل رجل من بني إسرائيل، وأراد الله أن يظهر قدرته على الإحياء من خلال أمر موسى بذبح بقرة، ثم استخدام جزء منها لإعادة روح القتيل.
- استعاد المقتول حياته وشهد على قاتله، مما أثبت قدرة الله على إحياء الموتى وإظهار الحق.
- تحمل سورة البقرة عدة أسماء أخرى، ومنها “سورة الزهراء”، كونها واحدة من السورتين الزهراوين، وذلك وفقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرة وآل عمران).
- تُعتبر سورة البقرة سنام القرآن لكونها أطول سورة، وتتضمن الكثير من الأوامر والنواهي.
فوائد قراءة سورة البقرة لمدة 7 أيام يوميًا
تتميز سورة البقرة بعدة فوائد جلية، فمداومتها تمنح صاحبها بركات لا حصر لها. ومن أبرز فوائد قراءة سورة البقرة لمدة سبعة أيام ما يلي:
- تعمل سورة البقرة على حماية الإنسان من وساوس الشيطان، وبمداومتها في المنازل، تُسهم في طرد الشيطان ووساوسه.
- روى أبو هريرة رضي الله عنه في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر؛ فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة).
- تجلب سورة البقرة البركات، حيث يكتسب القارئ حسنات كبيرة سواء من التلاوة أو الحفظ أو الاستماع، مما يؤدي إلى بركاته في الدنيا والآخرة.
- ثبت في السنة أن سورتي البقرة وآل عمران تكون لهما شفاعة لأصحابهما يوم القيامة، كما ورد في صحيح مسلم.
- تحتوي السورة على أعظم آية في القرآن، وهي آية الكرسي، التي تحفظ الإنسان من مخاطر متعددة.
- ذكرت الأحاديث النبوية فضل قراءة آية الكرسي، حيث إن من قرأها دبر كل صلاة مكتوبة لن يمنعه ذلك من دخول الجنة إلا الموت.
- كما ورد في صحيح مسلم عن قراءة آية الكرسي وفضلها العظيم.
فضل سورة البقرة في استجابة الدعاء
- هناك العديد من الأقاويل التي تشير إلى فضل قراءة سورة البقرة في استجابة الدعاء، رغم عدم وجود أحاديث نبوية تثبت ذلك بشكل صريح، إلا أن العلماء اتفقوا على أهميتها.
- عند القراءة في الأوقات الصعبة، تعتبر السورة سبباً في توصيل العبد إلى بركته، حيث تسهل استجابته للدعاء.
- ذُكر أن قراءة سورة البقرة ليلاً ونهاراً لمدة ثلاثة أيام تزيد من فرصة استجابة الدعاء.
- تعمل السورة على طرد الشيطان، فيأتي العبد إلى ربه بالرضا والمغفرة، مما يسهل عليه استجابة دعائه.
حكم قراءة سورة البقرة في يومين أو ثلاثة أيام
- لا يتطلب قراءة سورة البقرة وقتاً محدداً، بل يمكن قراءتها يومياً أو على فترات تمتد لعدة أيام.
- ثبت أنه لا ضرورة لوقت معين للقراءة، وإنما يكفي الإكثار منها لجلب الخير والبركات.
- في صحيح مسلم، روى أبو أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعه البطلة).
- من يُقرأ السورة في الليل أيضًا يضمن عدم دخول الشيطان إلى بيته.
- من لا يستطيع قراءة السورة دفعة واحدة، فإن الإكثار من قراءة القرآن عموماً يجلب البركة والنفع.
- وقد روى الترمذي وأحمد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارقَ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها).
- سواء تمت القراءة في يوم واحد أو على فترات، فهي سبب للبركة وستتضاعف الحسنات، إذ إن كل حرف في القرآن يُكسب العبد حسنات كثيرة.