عادة السير أثناء النوم

الاضطرابات النفسية

تواجه العديد من الأفراد خلال مراحل حياتهم المختلفة، بدءًا من الطفولة وصولًا إلى الشيخوخة، مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية. من بين هذه الاضطرابات، نجد تأثيرات ضغط العمل والأزمات النفسية الناتجة عن العلاقات الاجتماعية مع المحيطين. تختلف شدة هذه الاضطرابات من شخص لآخر، حيث تتجلى بعدة أشكال، منها اضطرابات في تناول الطعام، حيث قد يمتنع البعض عن الطعام أو يفرطون في تناوله، بالإضافة إلى اضطرابات النوم مثل الأرق أو المشي أثناء النوم.

مراحل النوم

يمر دماغ الإنسان خلال النوم بخمس مراحل، حيث تمتلك كل مرحلة وظيفة خاصة بها. تُعتبر المرحلة الخامسة، التي تُعرف باسم مرحلة حركة العين السريعة (REM)، بمثابة مرحلة الأحلام. تشكل جميع هذه المراحل دورة النوم الطبيعية لدى البشر.

تستغرق كل دورة نوم من 90 إلى 100 دقيقة، وغالبًا ما يصل الفرد إلى عمق النوم خلال المرحلة الثالثة أو الرابعة، مما يجعل إيقاظه صعبًا ويؤدي إلى شعوره بالدوار عند الاستيقاظ. يتمتع الأطفال عادةً بنوم عميق خلال ساعة أو ساعتين، وفي حال كانوا يعانون من مشكلة المشي أثناء النوم، فقد يستمرون فيها لمدة تصل إلى ثلاثين دقيقة.

عادة المشي أثناء النوم

يتعرض الكثير من الأفراد، خاصة الأطفال، لعادات غير صحية مثل المشي أثناء النوم في أوقات متأخرة من الليل، مما يؤثر سلبًا على حياتهم وحياة من حولهم. تعتبر هذه العادة شائعة بين جميع الأعمار، ويُعتقد أنها قد تكون وراثية حيث تنتقل من الوالدين إلى الأبناء.

الأشخاص الذين يعانون من هذه الظاهرة قد يتجولون في منازلهم دون وعي، مما يؤدي إلى تصرفات مؤذية كالجلوس في أماكن خطرة أو الخروج من المنزل، بل وقد يقومون بتصرفات غير مقبولة كالتبول في أماكن غير مناسبة دون أن يدركوا ذلك.

هل المشي أثناء النوم ضار؟

بشكل عام، فإن المشي أثناء النوم لا يعتبر ضارًا، ولكنه قد يحمل مخاطرة خاصة للأطفال الذين قد لا يدركون ما يفعلونه، مثل المشي على حواف النوافذ أو الخروج من المنزل. هذه العادة لا تؤثر على الفرد نفسيًا أو عاطفيًا، حيث أنه يكون غير واعٍ بما يقوم به، ولا تُعزى الأسباب وراءها إلى حالات نفسية أو طبية.

يمكن اتخاذ احتياطات لضمان سلامة الشخص الذي يمشي أثناء نومه من خلال اتخاذ إجراءات احترازية في المنزل، وسنتناول هذه الإجراءات بالتفصيل في الأقسام التالية.

أسباب المشي أثناء النوم

  • تعب وقلة النوم.
  • عدم انتظام مواعيد النوم.
  • الإصابة بالمرض أو الحمى.
  • تناول بعض الأدوية.
  • شدة الإجهاد.

سلوكيّات المشي أثناء النوم

  • التجول بدون إدراك في المنزل.
  • التحدث أثناء النوم.
  • صعوبة الاستيقاظ.
  • التعرض لحالة من الذهول.
  • عدم الاستجابة للمحيطين.
  • محاولة خلع الملابس أو فرك العينين بشكل متكرر.
  • فتح العينين ولكن بدون رؤية ما حولهم.
  • توقف التنفس لفترة وجيزة.
  • التبول اللاإرادي.
  • الشعور بالخوف أثناء الليل.

التعامل مع عادة المشي أثناء النوم

  • عدم إيقاظ الشخص، بل مساعدةه على العودة إلى السرير.
  • إغلاق جميع الأبواب والنوافذ، مع وضع أقفال إضافية عليها.
  • التأكد من أن الشخص ينام على سرير طابق واحد فقط.
  • إزالة الأجسام الحادة والقابلة للكسر من متناول اليد.
  • تجنب الازدحام في المنزل قبل النوم للحد من المخاطر.
  • وضع أبواب أمان خاصة، خصوصًا في حال كان الشخص طفلًا.
  • تشجيع الشخص على الاسترخاء والاستماع للموسيقى.
  • إضافة فترة قيلولة إلى روتين الشخص المصاب.
  • توفير فرصة للنوم المبكر، خصوصًا للأطفال.
  • مساعدة الشخص على استخدام الحمام قبل النوم، مع تقليل تناول السوائل ومشروبات الكافيين.
  • تقليل الضوضاء المحيطة بمكان النوم.
Scroll to Top