الحب هو أحد أجمل المشاعر التي قد يختبرها الإنسان في حياته، فهو يخلق عالمًا خاصًا يندمج فيه الأحباء بعيدًا عن كل القواعد أو القيود. في هذا المقال على موقع مقال maqall.net، سأشارك معكم قصة قصيرة تعبر عن عمق مشاعر الحب.
قصة قصيرة عن الحب
البداية
- في زمن بعيد، كانت الفضائل والرذائل بمفردها على هذه الأرض، دون وجود للبشر.
- كانت الفضائل والرذائل تعيش في انسجام، لكنها عانت من الملل.
- اقترح الإبداع يومًا لعبة جديدة لطرد الملل، سميت “الغميضة”.
- أعجب الجميع بالفكرة، وبدأوا ينادون: “أنا أريد أن أبدأ!”
- قال الجنون: “سأغمض عيني وسأبدأ العد، فعليكم بالاختباء!”
- بدأ الجنون العد بصوت عالٍ، وهو مستند إلى شجرة.
- بدأ الجميع بالاختباء.
- اختبأت الرقة فوق القمر، حيث وجدت مكانًا مناسبًا لها.
- بينما اختبأت الخيانة في كومة من القمامة.
- اختبأ الولع في الغيوم، والشوق في أعماق الأرض.
- أما الكذب، فصرخ: “سأختبئ تحت الحجارة!” ولكنه اختبأ في قاع البحيرة بدلًا من ذلك.
- استمر الجنون في العد حتى وصل إلى 80، وهكذا اختبأت جميع الفضائل والرذائل.
- لكن الحب، كعادته، لم يقرر مكان اختبائه، لأنه من الصعب إخفاؤه.
المواجهة
- أكمل الجنون العد حتى وصل إلى 100، ليختبئ الحب بالقفز داخل باقة من الورد.
- فتح الجنون عينيه وهو ينادي: “أنا آتٍ إليكم!” وبدأ يبحث عن المخبئين.
- أول من وجده الجنون هو الكسل، لأنه لم يبذل أي جهد للاختباء.
- ثم ظهرت الرقة التي كانت تخفي نفسها في القمر.
- تبع ذلك خروج الكذب الذي كان يتنفس بصعوبة بعد أن اختبأ في قاع البحيرة.
- أشار الجنون إلى باطن الأرض حيث اختبأ الشوق ليسغف.
- اكتشف الجنون جميع الفضائل والرذائل، لكنه لم يتمكن من العثور على الحب، مما أدخله في حالة من الإحباط.
- حينئذ، اقترب الحسد من الجنون وهمس في أذنه عن مكان الحب.
- أخذ الجنون عمودًا خشبيًا وضرب به شجرة الورد عشوائيًا.
- توقف الجنون عند سماعه البكاء الذي يمزق القلوب.
- فجأة، ظهر الحب، مغطياً عينيه بيديه، وبدا أن الدم ينزف من بين أصابعه.
الندم
- قال الجنون، نادمًا: “يا إلهي، ماذا فعلت بك؟ لقد أفقدتك بصرك، ماذا يمكنني أن أفعل لإصلاح ما فعلته؟”
- أجاب الحب: “لا يمكنك إعادة بصري، لكن بإمكانك مساعدتي بأن تكون دليلي.”
- منذ ذلك الحين، أصبح الحب أعمى يقوده الجنون.
- لذلك، عندما نحب شخصًا ما، نقول له: “أحبك بجنون.”
- وهذه هي القصة التي تعبر عن الحب.
قصص قصيرة عن الحب
سأستعرض بعضًا من قصص الحب الحقيقية والقصيرة.
قصة حب قيس وليلى
- كان قيس بن الملوح يحب ليلى، ابنة عمه، منذ صغرهما عندما كانا يرعيان الإبل.
- مع مرور الوقت، حالت الظروف دون لقائهما، ولكن قيس ظل مخلصًا لحبه لليلى.
- وعندما انتشرت قصة حبهما، غضب والد ليلى ورفض زواجها من قيس.
- أدى هذا الرفض إلى معاناة قيس الذي أصيب بالمرض بسبب حرمانه من حبيبته.
- على الرغم من محاولات والد قيس، أصرت عائلة ليلى على تزويجها من شخص آخر.
- استمرت ليلى في حبه حتى مرضت وساءت صحتها، فماتت.
- ذهب قيس لزيارة قبرها بعد وفاتها، حزينًا على فقدانها، حتى مات هو الآخر.
- تعد هذه القصة من أعظم قصص الحب الحقيقية.
قصة حب جميل وبثينة
- كانت قصة حب جميل بن معمر وبثينة في العصر الأموي.
- بدأت قصة حبهما عندما رأى جميل بثينة تسقي إبلها، وتعثر بينهما حديث ثائر.
- عشق جميل بثينة، وقد تبادلا الحب سرًا رغم معارضة عائلتها.
- تم تزويج بثينة لشخص آخر، وبينما استمر حب جميل لها، لم يكن لديها خيار سوى التحلي بالصبر.
- هرب جميل إلى اليمن، ثم عاد، لكنه اكتشف أن عائلتها انتقلت إلى الشام.
- ظل يحمل أمل اللقاء بها بعد الموت.
- تعتبر هذه القصة من القصص الحزينة عن الحب.
قصة حب عبر الفيس بوك
- بدأت القصة عندما تعرف شاب على فتاة عبر الفيس بوك.
- أحس الشاب بمشاعر قوية تجاه الفتاة منذ اللحظة الأولى.
- قرر الشاب خطبتها دون رؤيتها أولاً، وتفقا على الالتقاء في حديقة.
- طلبت الفتاة منه أن يحمل وردة حمراء ليعرفها.
- وعند اللقاء، اكتشف الشاب أنها ليست كما تخيل.
- على الرغم من ذلك، تذكر مشاعر الحب التي جمعتهما وقرر المواجهة.
- أخبر الفتاة أنه هو الشخص الذي يحبها، لكن المفاجأة كانت أن الفتاة الأخرى التي يحبها كانت تراقب من بعيد.
- أوضح له أنه ليس الجمال الذي يهم، بل جمال الروح.