قصة قصيرة تسلط الضوء على حقوق الأطفال

إليكم قصة تمثل حقوق الطفل، والتي تعكس أهمية هذه الحقوق وضرورة حصول كل طفل عليها، حيث أن حقوق الطفل لا تقل أهمية عن حقوق البالغين.

تهدف هذه القصة إلى رسم صورة لحياة أسرية هادئة تضمن حماية الأطفال من العنف والتمييز، كما تعكس أهمية هذه الحقوق على نفسية الطفل. سنستعرض هنا مجموعة من القصص القصيرة حول حقوق الطفل والدروس التي يمكن أن نستخلصها منها.

قصة قصيرة عن حقوق الطفل

نستعرض قصتين قصيرتين لبيان أهمية حقوق الطفل، وهما كما يلي:

القصة الأولى

تتناول هذه القصة حق الطفل في التعليم، الذي يُعد أحد أبرز بنود اتفاقية حقوق الطفل، كما تسلط الضوء على أهمية عدم تعرض الأطفال للعنف بمختلف أشكاله.

الفصل الأول

تحكي القصة عن بيت صغير تسكنه طفلة تُدعى مرح، التي تعيش مع أختها الكبرى بعد وفاة والديهما في حادث مؤسف.

كانت مرح لا تتجاوز العشر سنوات، بينما أختها تبلغ خمسين عاماً، وعلى الرغم من كونهما شقيقتين، إلا أنهما متباينتان تمامًا.

فمرح شغوفة، طيبة القلب، ورقيقة، بينما أختها تتسم بالقسوة والغلظة.

في أحد الأيام، جلست مرح في الشارع المجاور لمنزلها تبكي بحرقة، فعندما سألها أحد المارين عن سبب بكائها، أخبرته بأن أختها تعنفها لأنها لا ترغب في أن تذهب إلى المدرسة مثل باقي الأطفال، وتعتقد أن مستقبل الفتاة يقتصر على الزواج وأعمال المنزل.

كان المدعو أحمد والذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، طالباً متفوقاً وطيب القلب، بعد أن استمع إلى حديث مرح، اقترح عليها أن تأتي إلى هذا المكان يوميًا حتى يتعلمها أشياء جديدة.

الفصل الثاني

في كل يوم كانت مرح تزور المكان نفسه حيث أوصلها أحمد إلى تعلم أشياء جديدة، مثل الحروف الأبجدية في يوم والحروف الإنجليزية في يوم آخر.

ومع مرور الأيام، لاحظت أختها الكبيرة غيابها وقررت تتبعها، وعندما رأت مرح جالسة مع أحمد، غاضبت منها ووبختها، قائلةً إنه ليس لها مكان سوى المطبخ وأعمال المنزل.

رأى أحمد ما حدث وامتلأ حزناً، وزار المدرسة ليخبر المدير بما حصل، لكنه أصيب بخيبة أمل حين علم أن الوصية عليها هي أختها، وأنه لا يمكنهم التدخل.

قرر أحمد تبليغ والده بما حدث، وبعد أن استمع والده إلى قصتها، أعرب عن تقديره لما فعله ابنه وأكد له أنه سيقوم بمساعدة مرح في الحصول على حقها في التعليم.

كان والد أحمد قائدًا لإحدى الجمعيات الخيرية، ما يجعله في موقع جيد لمساعدتها في تحقيق طموحها بالتعليم.

الفصل الثالث

زار والد أحمد منزل مرح، حيث استقبلته أختها وسمحت له بالدخول. بعد دخول والد أحمد، ذكر لها أن لكل طفل حقوق يجب احترامها، بما في ذلك الحق في عدم التعرض للعنف والحق في التعليم.

ثم خرجت مرح من غرفتها، وعندما لاحظ والد أحمد علامات العنف على جسدها، ازداد غضبه. هدد أختها بعقوبات قاسية لما فعلته، وأكد أنها لن تكون مسؤولة عن مرح بعد الآن وأنه سيتبناها.

انتقلت مرح لتعيش مع أحمد وأبيه، وبدأت تذهب يوميًا إلى المدرسة.

الدروس المستفادة من القصة

  • حق الطفل في التعليم.
  • ضرورة حماية الطفل من أي شكل من أشكال العنف.
  • كل طفل يستحق أن يتاح له فرصة التعليم، حتى وإن كان محرومًا منها.
  • التأكيد على أن جميع الأطفال متساوون في الحقوق بغض النظر عن الجنس.

القصة الثانية

تتمحور هذه القصة حول ضرورة حماية صحة الطفل وتوفير البيئة المناسبة له.

الفصل الأول

رامي طفل في الصف الثالث الابتدائي، يستمتع بالذهاب إلى المدرسة. وفي اليوم الأول من الدراسة، كان رامي سعيدًا جدًا بانتقاله من الصف الثاني إلى الصف الثالث.

وصل أحد المعلمين مع طفل جديد، يُدعى نور، الذي بدا ضعيفًا وجسدانه هزيل، وتم وضعه في آخر الفصل بمفرده.

حذر المعلم باقي الطلاب من مضايقته بسبب حالته الصحية.

على الرغم من ذلك، تجمع أربعة طلاب وبدأوا مسلسل من المضايقات تجاه نور، حتى رأى رامي ما يحدث وأحس بالحزن على حال زميله.

لكن بعد فترة، خرج نور عن صمته وألقى المسطرة بعدوانية، وأخطأ في إصابة المعلم.

الفصل الثاني

استدعى المعلم الجميع في حالة من الغضب، وعندما سأل من قام بذلك، أنكر الجميع. لكن رامي قرر أن يتحمل المسؤولية وأعلن أنه هو من فعل ذلك، مما أثار دهشة الجميع.

أوضح لهم المعلم أن نور هو من قام بالفعل، وطالب الأربعة طلاب الذين أزعجوه بالاعتذار.

أكد المعلم أن دور الأطفال هو احترام حقوق الآخرين، وعدم انتهاكها، وتأمين بيئة هادئة تتيح للجميع التعلم سوياً.

وأثنى المعلم على رامي ونور لكونهما مثالين يحتذي بهما.

الدروس المستفادة من القصة

  • احترام هدوء الفصل لتجنب إزعاج الآخرين.
  • عدم انتهاك حقوق الأطفال الآخرين.
  • عدم إهانة أي طفل تحت أي ظرف.
Scroll to Top