لقد تجسد رسول الله صلى الله عليه وسلم كقدوة مثالية في تعامله مع زوجاته، حيث كان من أكثر الأشخاص وفاءً لهن، وحرص دائمًا على احترامهن وتعزيز مكانتهن.
هذا يظهر لنا بوضوح كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم الزوج المثالي. وللتعمق في أجمل وأبرز قصص الرسول مع زوجاته، تابع قراءة هذا المقال.
زوجات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فيما يلي قائمة بأسماء جميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:
- السيدة خديجة بنت خويلد.
- السيدة سودة بنت زمعة.
- السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق.
- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب.
- السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية.
- السيدة أم سلمة، واسمها الحقيقي هند بنت أبي أمية بن المغيرة.
- السيدة زينب بنت جحش الأسدية.
- السيدة جويرية بنت الحارث الخزاعية.
- السيدة ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية.
- السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.
- السيدة صفية بنت حيي.
- السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية.
قصص عن الرسول وزوجاته
تعتبر غيرة السيدة عائشة بنت أبي بكر على سيدنا محمد من بين القصص البارزة حول النبي وزوجاته، وقد كانت أحداثها كالتالي:
تُعَد السيدة عائشة رضي الله عنها من أكثر زوجات النبي غيرةً عليه، وقد شعرت بالغيرة من السيدة خديجة رضي الله عنها، على الرغم من أنها لم ترها أبدًا. حيث ذكرت أنها لم تغار من أي امرأة مثلما غارت من خديجة.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر خديجة، حتى إنه كان يذبح الشاة ثم يقطعها ويهديها لأصدقائها. كانت عائشة تقول له كأنما لم يكن في الدنيا امرأة سواها، فيرد عليها بأن ذلك لأنها كانت زوجته وأنه كان لديه منها أبناء.
هذه الغيرة كانت تزداد، حتى كانت تغار من النبي صلى الله عليه وسلم عندما يُطعم أقارب السيدة خديجة بالرغم من وفاتها.
وعلى الرغم من ذلك، ليست غيرة عائشة محصورة في خديجة فقط، بل كانت تغار من جميع زوجات النبي؛ حيث عُرف عنها قولها: لم أرَ طعامًا مثل طعام صفية، وعندما أهدت للنبي إناءً فيه طعام، لم تستطع أن تتحكم في نفسها وكسرته، وسألته عن كفارته.
وقد كان النبي حكيمًا جدًا في التعامل مع مشاعر الغيرة هذه.
قصة الشعور بالحزن لدى السيدة صفية من السيدة حفصة
إليكم تفاصيل سبب حزن السيدة صفية من حفصة:
- في أحد الأيام، خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته، وكانت حفصة وصفية من بينهن.
- كانت السيدة صفية تستقل جملًا بطيئًا مما عرقل قدرتها على اللحاق بالمجموعة، مما أثار قلق النبي صلى الله عليه وسلم.
- طلب النبي من حفصة أن تعطي صفية إحدى جمالها، وكان لديها أكثر من جمل.
- قال النبي: “من كان عنده فضل ظهر فليعطِ من لا ظهر له”.
- شعرت حفصة بالغيرة الشديدة وقالت: “أنا أعطي هذه اليهودية”.
- غضب النبي من قولها، مما جعل صفية تشعر بالحزن.
- وبالتالي، قام النبي بهجر حفصة لفترة حتى اعترفت بالتوبة لله عن ما قالته.
قصة الخلاف بين النبي والسيدة عائشة
وفيما يلي تفاصيل خلاف الرسول صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة:
- روت السيدة عائشة: “كان رسول الله يقضي وقتًا عند زينب بنت جحش، ويشرب العسل.”
- تواطأت أنا وحفصة أن أي منا عندما يدخل النبي يقول له أنه يجد فيه رائحة المغافير.
- عندما دخل على إحداهن وأخبرته بذلك، قال: “لا بل شربت العسل عند زينب، ولن أعود له”.
قصة حادثة الإفك مع السيدة عائشة
لنستعرض سوياً تفاصيل حادثة الإفك وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم حيالها:
الجزء الأول من القصة
- تعتبر هذه الحادثة من أكبر المحن التي واجهت الرسول صلى الله عليه وسلم.
- بدأت الأحداث عندما خرج النبي في غزوة بصحبة السيدة عائشة.
- وبعد فترة من السير، ابتعدت السيدة عائشة عن القافلة بسبب فقدان عقدها، فذهبت للبحث عنه.
- عند عودتها، اكتشفت أن القافلة قد رحلت بدونها، إذ ظن الجميع أنها داخل هودجها.
الجزء الثاني من القصة
- جلست السيدة عائشة تنتظر أعضاء القافلة لتعود إليها، وبعد فترة شعرت بالنعاس.
- مر عليها صفوان بن المعطل وأخذها في راحلته إلى القافلة.
- طوال الطريق، لم تتحدث معه. وعندما رأى المسلمون ذلك، انطلقت الإشاعات السيئة.
الجزء الثالث من القصة
- عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم بالإشاعات، شعر بالحزن الشديد، وكان عائشة حزينة أيضًا لكنها كانت واثقة من براءتها.
- دخل النبي على عائشة وقال لها: “إن كنتِ بريئة فسيبرئك الله، وإن كنتِ ألممتِ بذنب فاستغفري”.
- استمر النبي في حزن وانتظار الوحي لتنبيه الحقائق.
الجزء الرابع من القصة
- نزَل الوحي من الله سبحانه وتعالى لتبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها.
- وبعد ذلك، حل الفرح في قلب النبي، وذهب إلى عائشة ليبشرها.
- كانت الآيات التي نزلت لتبرئتها: “إن الذين جاءوا بالإفك عُصبة منكم”.