عنوان المقال: “فهم ضغط الهواء وأثره”

ضغط الهواء

يعتبر ضغط الهواء، المعروف أيضًا بالضغط الجوي، القوة المؤثرة على كل وحدة مساحة نتيجة عمود الغلاف الجوي. يُقاس الضغط الجوي بواسطة مقياس الزئبق، والذي يُعرف بالضغط البارومتري، حيث يُشير إلى ارتفاع عمود الزئبق المتوازن بدقة مع وزن عمود الغلاف الجوي فوق هذا المقياس. كما يوجد مقياس آخر لقياس الضغط الجوي، وهو مقياس الضغط اللاسائلي، الذي يعتمد على عنصر استشعار يتكون من قرص أو أكثر من الأقراص المعدنية المموجة المجوفة جزئيًا، والتي تحافظ على استقرارها من خلال نابض داخلي أو خارجي. يُمكن تسجيل التغير في شكل القرص وفقًا لتغير الضغط بواسطة ذراع القلم والأسطوانة الدوارة.

الضغط الجوي المنخفض

يعرف الضغط الجوي المنخفض بالهبوط، ويشير إلى منطقة يُعتبر فيها الضغط الجوي أقل مما هو عليه في المناطق المحيطة. عادةً ما ترتبط المستويات المنخفضة بالرياح العاتية، والهواء الدافئ، والرفع الجوي، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ظهور السحب والأمطار، بالإضافة إلى مظاهر الطقس المتقلب مثل العواصف المدارية والأعاصير. وتميل المناطق المتأثرة بالضغط المنخفض إلى عدم التعرض لبضعة أيام مشمسة أو درجات حرارة موسمية مرتفعة، بسبب تأثير الغيوم السائدة التي تعوق الإشعاع الشمسي من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل هذه المناطق غير قادرة على التحميص خلال النهار أو في فصل الصيف، بينما تحتفظ بالحرارة ليلاً.

الضغط الجوي المرتفع

أحيانًا تتباطأ حركة الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وتتجمع، وهو ما يُعرف بالتقارب، حيث تقترب الجزئيات من بعضها في الهواء المتجمع بكثافة عالية. كنتيجة لذلك، يصبح الهواء أكثر كثافة وينخفض إلى الأسفل. عند وصول الهواء إلى سطح الأرض، يُعرف هذا بالتباعد، حيث ينتشر الهواء في نصف الكرة الشمالي بحركة دائرية مع اتجاه عقارب الساعة بالقرب من سطح الأرض، مما يشكل نظام الضغط الجوي المرتفع.

Scroll to Top