شجرة النخيل
تعتبر شجرة النخيل من النباتات المعمرة، وهي تنتمي إلى قبيلة الفوفلية. تتميز بساقها السميك وارتفاعها الذي يصل إلى حوالي 28.20 مترًا. تُتوج هذه الشجرة بأوراق ريشية كبيرة تُعرف باسم السعف. تُعد النخلة من النباتات ثنائية المسكن، حيث تحتوي كل نخلة على جزء ذكري وآخر أنثوي، وينبثق كل منهما على شكل عراجين. كما يتم التكاثر والتلقيح بشكل طبيعي.
لا يُعرف الموطن الأصلي لشجرة النخيل على وجه الدقة، لكن يُعتقد أن الخليج العربي هو مكان نشأتها. تُزرع هذه الشجرة المميزة في مختلف المناطق مثل مصر والسعودية وعمان والإمارات والعراق وسوريا، وهي تحتاج إلى رعاية خاصة وخدمات معينة لتنمو بشكل ناجح، وهي تشمل الري ونوع التربة.
طرق ري النخيل
الري السطحي
الري السطحي عبارة عن نقل كميات من المياه من شبكات وقنوات الري مباشرة إلى الأرض الزراعية باستخدام عدة طرق تهدف إلى غمر السطح التربة بشكل كامل أو جزئي. ومن بين هذه الطرق:
- الري بالبواكي: يعتمد المزارع على هذه الطريقة في الفسائل حديثة الغرس، حيث إنها اقتصادية وتساعد في الحفاظ على المياه. كما تمكن زراعة محاصيل بينية بين صفوف البواكي، وهي تُستخدم في الأراضي الرملية. البواكي هي عبارة عن صفوف متوازية من الأشجار، يفصل بينها حوض يُعرف باسم الباكية.
- الري بالأحواض: تُقسّم الأحواض إلى أشكال هندسية كالمربعة أو الدائرية، إذ يحتوي كل حوض على 4-6 نخلات. يتميز هذا الأسلوب بسهولة انسياب المياه.
- الري بالخطوط: يقوم المزارع بحفر خطوط بين الأشجار وفقًا لانحدار الأرض أو الخطوط الكنتورية، مع ضرورة الحفاظ على انحدار لا يتجاوز 3% لمنع تعرية التربة.
- الري بالمساطب: تُقسم الأرض الزراعية إلى مساطب طويلة بحد أقصى 5 أمتار، وفقًا لنوع النخيل والتربة، بحيث تُغرس الأشجار في منتصف هذه القطع. تُفتح صنابير المياه لتوزيعها بين المساطب، وتُستخدم هذه الطريقة عادة في الأراضي باستثناء الطينية الثقيلة.
الري بالرش
تُعتبر طريقة الري بالرش الأنسب لري المناطق ذات المنحدرات غير المنتظمة، حيث يتم ضخ المياه تحت ضغط عالٍ يصل إلى 80 رطل/بوصة مربعة عبر مجموعة من الأنابيب المعلقة، مما يساعد على تساقط المياه على شكل رذاذ.
الري بالتنقيط
يعتبر الري بالتنقيط واحدًا من أكثر الأساليب شيوعًا في المملكة العربية السعودية، وهو من التقنيات الحديثة في أنظمة الري. يتم من خلاله ضخ كميات محسوبة بدقة من المياه على هيئة قطرات عبر منقطات متصلة بأنابيب بلاستيكية صغيرة، ويختلف عدد المنقطات حسب عمر النخلة وحجمها.
الخدمات المتعلقة بشجرة النخيل
نوع التربة
تختلف أنواع التربة القابلة لزراعة النخيل، ولكن هناك عدة عوامل يجب التركيز عليها تتعلق بجودة التربة ونوعيتها، مثل القدرة على الحمل والنمو، ووفرة المياه والأسمدة، وفعالية صرف التربة.
ترتبط ارتفاع نسبة الأملاح في التربة بظهور اصفرار في أعقاب السعف، مما قد يصيب النخيل بمرض يعوق نمو السعف. ومع ذلك، يمكن للنخيل تحمل العيش في الأراضي المالحة والري بمياه تحتوي على نسب مرتفعة من الأملاح.
ري النخيل
يجب على المزارع مراعاة أن طريقة الري تؤثر بشكل كبير على نمو النخيل وإنتاجه. يُنصح بري المحاصيل في المناطق التي تتلقى كميات قليلة من الأمطار، حيث يحتاج النخيل إلى درجات حرارة معتدلة خلال فترة النمو الخضري.
تسعى محاصيل النخيل لزيادة الحاجة إلى الحرارة دون الاعتماد على الأمطار خلال فترة نضوج الثمار، خاصة للأشجار التي كانت تُروى بشكل مستمر مسبقًا. في حال تمكنت جذور النخيل من الوصول إلى مصدر ماء دائم، فإن ذلك يعزز الرطوبة ويُنعشها، ما يؤدي إلى زيادة الرطوبة فوق النسبة المئوية المحددة لبلوغ نقطة الذبول.
نصائح لري النخيل
- ضرورة الري بشكل يومي للفسائل الجديدة لمدة أربعين يومًا بعد زراعتها.
- تكون كمية الري مرة كل ثلاثة أيام للنخيل بعمر سنة إلى أربع سنوات، ثم تتحول إلى مرة أسبوعيًا بعد خمس سنوات؛ يجب أن يكون الري ببطء لتفادي انجراف التربة.
- غمر المناطق المحيطة بجذور النخلة بالمياه، مع التأكد من عدم وجود فراغات هوائية حولها.
- الري خلال ساعات النهار حسب درجات الحرارة السائدة.
- في مرحلة تكوين الجذور، يتطلب الري من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا وفق الظروف المناخية؛ يحتاج النخيل المثمر إلى أكثر من مئة لتر من الماء لكل مرة. يجب مراعاة النقاط التالية:
- زيادة الري: تشمل المراحل التي تسبق التلقيح وفيما بعد قطف الثمار، وأثناء نضوجها، وبعد الجني.
- تقليل عدد مرات الري: يشمل المناطق ذات منسوب المياه المرتفع، والفترة التي تسبق جني المحصول، وفصل الشتاء، ووقت الإزهار.
ملاحظة: يُفضل عادةً ري النخيل أيام الرياح الهادئة لتقليل التاثير السلبي للري، ويُنصح بإيقاف الري في أواخر الخريف أو خلال فصل الشتاء بسبب وفرة مياه الأمطار.