قصة ذي القرنين
يعتبر ذي القرنين شخصية صالحة تم ذكرها في القرآن الكريم:
- أسلم ذي القرنين على يد النبي إبراهيم عليه السلام.
- قام بالطواف حول الكعبة المشرفة مع النبيين إسماعيل وإبراهيم عليهم السلام.
- جاء ذكر قصته في القرآن الكريم بعد أن سأل قريش اليهود عن اختبار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- أوصى اليهود قريش بأن تسأل النبي عن رجل طواف في الأرض، ومجموعة من الفتية الذين خرجوا ولم يُعرف عن مصيرهم شيئاً.
- فوردت إجابة من الله تعالى حيث أنزل قصة ذي القرنين في القرآن.
- كان الله عز وجل يحفظ ذي القرنين ويعلم كل ما يجري حوله.
- أنعم الله عليه بملك عظيم لتحقيق المهام الجليلة الموكلة إليه.
- كان يجلب الفاكهة من بلد معين للانتفاع بها في بلد آخر.
- وصل إلى مكانة رفيعة لم يصل إليها أحد سواه.
- اختار ذي القرنين أن يعاقب كل ظالم، وذلك تماشياً مع عدله وقسطه بين الناس.
- امتنع عن أخذ أموال الناس، ورغم ملكه، اكتفى بالخير الذي أنعم الله عليه به.
من هو ذي القرنين
تميز ذي القرنين بعدد من الصفات الحميدة مثل العدل والتوازن:
- هو الذي قام ببناء السد لمنع الأذى الذي كان يأتي من يأجوج ومأجوج.
- اختلف الكثير من العلماء في تحديد هويته الحقيقية.
- البعض حدد هويته بأنه كورش الكبير أو الإسكندر الأكبر أو الفرعون إخناتون، حيث أن هوية ذي القرنين تظل غير واضحة.
- وصفه الله عز وجل بأنه ملك عادل وسلطان مؤيد، يتولى حكم المشرق والمغرب.
- امتلك العديد من أقاليم الأرض.
- اعتبره البعض نبياً.
سبب تسمية ذي القرنين
توجد عدة تفسيرات لتسمية ذي القرنين بهذا الاسم:
- يقال أنه سمي بهذا الاسم بسبب وجود ضربتين على رأسه من الجانبين.
- يرى البعض أنه نال هذا اللقب لأنه كان ملكاً للروم وفارس.
- يعتقد آخرون أنه يُطلق عليه هذا الاسم لأنه قد شهد النور والظلام.
- فريق آخر يظن أنه رأى في المنام كأنه يحمل قرني الشمس.
طبيعة حكم ذي القرنين
يُعرف عن ذي القرنين أنه من أعظم الملوك على مر العصور، حيث:
- أقام دولته على مفاهيم حضارية رائعة.
- تعتبر سيرته من أعظم السير التي تتسم بالحكم العادل.
- دعمت رؤيته عباده نحو بناء حضارة تستند إلى شريعة الله في تحكيم الأمور.
- كان يعتمد على العدل والعمل الجاد والإصلاح والإيمان في حكمه.
- ساهم في تحرير عباده من ظلم الطغاة والكفر.
- اعتنى بتربية جنوده بشكل جيد.
قصة ذي القرنين في سورة الكهف
تظهر لنا الآيات القرآنية العديد من القصص المتعلقة بذي القرنين، ومنها:
قصته مع قوم عند مطلع الشمس
- وجد قوم بدائيون لا يملكون بيوتاً تحميهم من أشعة الشمس.
- كان هؤلاء القوم يفتقدون الملابس حيث لا يعرفون كيفية صناعتها.
- لم يكونوا على دراية بالتحضر بالمطلق.
- كشف الله لذي القرنين عن حالهم ليُظهر له أنه لا يخفى عليه شيء.
قصته مع قوم يأجوج ومأجوج
- بلغ ذو القرنين إلى قوم يقطنون بين جبلين، ويواجهون تهديد يأجوج ومأجوج.
- تحدث هؤلاء القوم بلغة غير مألوفة تماماً.
- كان ذو القرنين حاكماً عاقلاً منحته القوة.
- طلب منه القوم مساعدتهم في بناء سد لحمايتهم مقابل أجر مالي.
- وافق على بناء السد لكنه رفض قبول أي أموال منهم.
- استخدم تقنيات هندسية مذهلة في بناء السد.
- جمع الحديد وسد الفجوة بين الجبلين، ثم أضرم النار عليهما.
- أسكب بعد ذلك النحاس المنصهر عليهما، مما جعل السد أقوى وأصلب.
- وهكذا أقام حاجزاً حديدياً ضد قوم يأجوج ومأجوج.
قصته مع أمة في مغرب الشمس
- كانت تلك الأمة من الأمم العظيمة التي مكنها الله في أراضيها.
- خير الله ذي القرنين بين أن يقتل أو يسبي.
- اختار ذي القرنين أن يدعوهم بالحسنى قبل اتخاذ أي إجراء.
- لكن نبههم بأن من لا يستجيب سيلقى حتفه.
- تظهر هذه الواقعة حسه العدلي وإيمانه بالبعث والحساب.
- كان يدرك أن النهاية عند الله إما عذاب أو نعيم.
الدروس المستفادة من القصة
تتضمن قصة ذي القرنين العديد من الدروس والعبر التي نستفيد منها:
- عدم الغرور حتى وإن وهبنا الله القوة والحكمة.
- اتباع العدل والتوازن في جميع شئون الحياة.
- السعي لتغيير المجتمع نحو الأفضل.
- الدعوة إلى الله وتنبيه الآخرين بعدم الشرك به.
- الحرص على عدم استغلال الاخرين ورفع الظلم عن الناس.