نوم الرضع
يعتبر نوم الرضع من العناصر الأساسية لنموهم الصحي. يحتاج الطفل حديث الولادة عادةً إلى حوالي 16 ساعة من النوم يوميًا، حيث تتركز معظم ساعات نومه ليلاً وقد يمتد الجزء من النهار حسب طبيعة الطفل. عندما يصل الطفل إلى سن ثلاثة أشهر، يبدأ نمط نومه في الانتظام، حيث يمكنه النوم لمدة عشر ساعات ليلاً وخمس ساعات نهاراً. وعند بلوغه العام من العمر، يصبح نومه أكثر انتظامًا، إذ يصبح قادرًا على النوم من ثلاث إلى أربع ساعات متواصلة durante الليل.
طرق لتعزيز نوم الرضيع
يمكن اتباع الطرق التالية لمساعدة الطفل الرضيع الذي يبلغ من العمر ستة أسابيع على النوم بشكل أفضل. يجب على الأم الاستمرار في تطبيق نفس الاستراتيجيات حتى يعثر طفلها على نمط نوم مناسب له:
نظام التغذية
ينبغي أن تركز الأم على تقديم وجبات غذائية غنية بالطاقة للطفل خلال النهار، مما يسهم في تعزيز نشاطه وتفاعله. على عكس ذلك، يجب أن تكون وجبات الليل مريحة وهادئة، بحيث تساعد الطفل على الشعور بالاسترخاء. تبني هذا النظام يعزز من قدرة الطفل على فهم الفرق بين الليل والنهار.
النوم بمفرده
من المهم تمكين الطفل من النوم بمفرده دون مساعدة من الأب أو الأم، بدءًا من الأسبوع السادس وحتى الثامن من عمره. يجب وضع الطفل في سريره وهو يقظ ولكنه يشعر بالنعاس. يُنصح الخبراء في هذه المرحلة بعدم هز الطفل أو هدهدته أو إرضاعه حتى ينام، لتفادي اعتياده على تلقي المساعدة.
تنظيم روتين النوم
يعد وضع روتين محدد لنوم الطفل أمرًا ضروريًا. على سبيل المثال، إذا كانت الاستحمام تُشعر الطفل بالاسترخاء، فيجب أن يتم ذلك قبل موعد نومه. يمكن أيضًا إضافة طقوس بسيطة وقصيرة مثل تغيير الحفاظات والبيجاما، وسماع قصة أو أغنية كجزء من طقوس ما قبل النوم.
رائحة الأم
يمكن تقديم لعبة مريحة للطفل، مثل بطانية أو دمى محشوة، بحيث يحتفظ بها بالقرب منه لفترة من الزمن. يُفضّل أن تتعلق هذه الأشياء برائحة الأم، لأن الأطفال الرضع لديهم حساسية قوية تجاه الروائح، مما يمنحهم شعورًا بالراحة عند استشعار وجود أمهاتهم.
التعامل مع بكاء الطفل
يمكن ترك الطفل يبكي قليلاً، خاصة إذا كان عمره يتجاوز أربعة أو خمسة أشهر. إذا بدأ بالبكاء بعد وضعه في السرير، يُمكن للأم أن تقترب منه، وتضع يدها عليه بلطف، وتخبره أن كل شيء جيد وأن وقت النوم قد حان. يجب أن تتسم بالحنان واللطف مع الحزم في آن واحد، ثم تخرج من الغرفة بهدوء مع الانتظار من دقيقتين إلى خمس دقائق قبل التحقق من حالته مرة أخرى. من خلال تكرار هذه الطريقة، سيتعلم الطفل كيفية النوم بمفرده.