تُعتبر قصة موسى عليه السلام مع فرعون من أبرز قصص الأنبياء، حيث يُعد موسى من الأنبياء أولي العزم وكليم الله الذي كلفه برسالته لشعب إسرائيل. وقعت له أحداث عظيمة مع فرعون، وهو موضوع قد لا يُدركه الكثيرون، خاصًة الأطفال. لذا، نهدف في هذا المقال إلى استعراض هذه القصة بشكل وافي. تابعونا.
قصة موسى مع فرعون
- بسم الله الرحمن الرحيم:
- قال تعالى: “طسم* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ” (القصص 1-4)
- فرعون هو حاكم مصر، وقد كان يمثل رمزًا للظلم والطغيان. قام باضطهاد بني إسرائيل، حيث كان يُذبح أطفالهم ويُستضعف نساءهم، وكان من بينهم أم موسى عليه السلام.
- عندما وُلد موسى، شعرت أمه بالخوف عليه من القتل بسبب نبوءة تنبأت بأنه سيكون سببًا في سقوط فرعون.
- لذلك أغدق الله عليها الحكمة، وأوحى إليها أن تُرضعه وتضعه في صندوق ثم تلقيه في البحر، مع وعدٍ بأن تعيده إليها وأن تجعله من المرسلين.
- تظهر هذه القصة حكمة عظيمة وهي أن من يتوكل على الله بصدق، فإن الله ينجيه من كل مكروه.
رحمة الله بأم موسى وفؤادها
- امتثلت أم موسى لأمر الله، فأرضعته في الصندوق وألقته في مياه النيل.
- لقد وعدها الله بإعادة ابنها إليها وجعله من المرسلين، فانطلقت الأقدار لتجعل موسى تحت رعاية آل فرعون.
- قال الله في كتابه:
- بسم الله الرحمن الرحيم:
- فَٱلۡتَقَطَهُۥۤ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِیَكُونَ لَهُمۡ عَدُوࣰّا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَـٰمَـٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا۟ خَـٰطِـِٔینَ .
- كانت زوجة فرعون، السيدة آسيا، من النساء المؤمنات، وقد تدخلت لإنقاذ موسى من قرار قتل الأطفال.
- لقد أكدت على أهمية موسى قائلة: “قرة عين لي ولك، لا تقتلوه، عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا وهم لا يشعرون”. (القصص 9)
- ومن ثم، باءت عدة محاولات لفرعون لتربية موسى، دون أن يعلم أنه سيصبح عدوًا له.
- رغم حضانته، حُرم موسى من المرضعات، فلم يقبل إلا أمه، التي أعادها الله إليه لتقر عينيها.
- قال تعالى: “فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون” (القصص 13).
شباب موسى
- مُنح موسى قوة بدنية وفكرية، حيث يقول الله في كتابه:
“ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين” (القصص 14). - في ذات يوم، وقعت مشاجرة بين أحد أتباع فرعون وموسى، ما أدى إلى قتل أحدهم. ومع ذلك، استغفر موسى ربه، فتاب عليه الله.
- فخاف موسى من الانتقام، فغادر مصر متوجهًا إلى مدين.
- عند وصوله إلى مدين، وجد امرأتين تسقيان غنمهما، فساعدهما. ثم تبعهما إلى الظل، ودعا الله مستغيثًا به.
- جاءت إحدى الفتيات تطلب منه مجيئه إلى والدها لشكره، وذهب معها إلى والدها الذي يُقال إنه نبي الله شعيب.
- بعدما عرفه بما حدث، أخبره أنه نجى من القوم الظالمين.
موسى في مدين
- بعد بضع أحداث، اقترحت ابنته على والدها استئجار موسى، مشيرة إلى قوته وأمانته.
- قبل مرد ذلك وأعطى موسى إحدى بناته زوجه بشرط أن يعمل معه ثماني سنوات.
- ورغم أن والد الفتاة كان يعلم في نفسه أن موسى نبي، إلا أن الأمور تبدو على ما يرام.
رحلة موسى إلى مصر
- بعد مضي فترة من الزمن، قرر موسى العودة إلى مصر مع عائلته.
- في أثناء الرحلة، لاحظ نيرانًا بعيدًا وذهب لجلبها، ولكنه سمع صوتًا ينادي عليه.
- عُرضت عليه عصاه، وعندما ألقاها تحولت إلى ثعبان، فخاف لكنها طمأنته.
- أظهر الله له آياتهِ وأمره بالذهاب إلى فرعون ليدعوه لعبادة الله.
- شعر موسى بالخوف من العقاب بسبب موقفه السابق مع أحد سكان فرعون، فطلب دعم أخيه هارون.
- استجاب الله لدعائه.
- قال تعالى: “قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغاضبون” (القصص 35).
تبليغ موسى رسالة ربه الى فرعون
- قدم موسى وهارون إلى فرعون، طالبين الإفراج عن بني إسرائيل. لكن فرعون كان متكبرًا، يعتقد أنه الرب الأعلى.
- قدم موسى العجائب التي أيده بها الله، ولكن فرعون دعا السحرة لمواجهة موسى.
- تجمع السحرة ليوم الزينة ليُظهروا سحرهم، وبدأت المعركة السحرية بين آيات موسى وبين سحرهم.
إيمان سحرة فرعون بالله الواحد الأحد
- عندما ألقى السحرة عصيهم حوِّلت إلى ثعابين تخدع الأنظار، لكن موسى أظهر لهم النور، وهزمهم.
- احترم السحرة الحقيقة التي شاهدوا، فاعتنقوا الدين الحق.
- واجههم فرعون بالتهديد، لكن ردوا عليه بقوة، مؤكدين أنهم سيقفون مع الحق.
- في النهاية، ظهر نصر الله لموسى وهارون، بينما حاول فرعون تهديدهم بلا جدوى.
نصر الله لسيدنا موسى وتأييده بالمعجزات
- أصدر الله آياته لإظهار قوته، وطلب موسى من فرعون إفراج بني إسرائيل، لكنه لم يستجب.
- فُرضت البلاءات على فرعون وقومه، حتى بدأوا يتوسلون إلى موسى بالدعاء.
- عندما استجاب الله لطلبهم ورفع البلاء، واصلت الأمور في التدهور.
- وكان مصير فرعون الغرق في البحر الأحمر، عندما أنقذ موسى وأتباعه.
- شاهد فرعون كيف قسم الله البحر، ولكن لم ينقذه، فكانت النهاية المحتومة. بدأت من هنا قصة تحديات بني إسرائيل.