ريش الحمام
يمثل الريش عنصر الحماية والمظهر الجمالي لجلد الحمام. يختلف نوع الريش على جسم الحمامة حسب الوظيفة المحددة لكل نوع؛ إذ يساعد الريش الطويل الموجود على الأجنحة والذيل في تحقيق القدرة على الطيران، مما يتيح لها التنقل بين المناطق بسلاسة. في المقابل، تسهم الريشات الصغيرة المنتشرة في بقية مناطق الجسم في حماية جلد الحمامة من التعرض لحرارة الشمس المرتفعة وبرودة الطقس القاسية خلال فصل الشتاء. وتتميز الحمام والطيور عمومًا بقدرتها على توجيه ريشها بطريقة تتيح لها اكتساب الدفء في الشتاء وتجنب اشعاعات الشمس الحارقة خلال فصل الصيف.
أساليب نتف ريش الحمام
تتباين طرق نتف ريش الحمام بحسب الأهداف التي يسعى المربون لتحقيقها، سواء كانت لأغراض التكاثر والاستفادة من البيض واللحوم، أو للزينة والمنافسة في المسابقات.
نتف الريش لتغيير الألوان
يتبع بعض المربين أسلوب نتف ريش الحمام بغرض تعديل لون الريش وإضافة ألوان جديدة، مما يجعل الحمام يحصل على مظهر مميز يجعله يختلف عن باقي الطيور. وغالبًا ما يقوم هؤلاء المربون بذلك لأغراض المسابقات العالمية الخاصة بالطيور. يتطلب التلاعب بلون الريش خبرة عملية كبيرة، حيث لا يمكن لأي شخص إتقان هذه العملية بسهولة.
يبدأ المربي بتحديد الريش المطلوب تغييره، ويعلم كل ريشة بحيث يمكن التعرف عليها أثناء عملية النتف. من المهم ألا يتم اختيار عدد كبير من الريش في نفس الوقت لتجنب تعرض الحمام للبرد نتيجة فقدان حمايته، حيث يقوم المربي بنزع الريش الواحد تلو الآخر بلطف دون التسبب في أي ألم للحفاظ على هدوء الحمام. يُنصح بمراقبة مستوى نمو الريش وتكرار عملية نزع الريش الجديد حتى يظهر اللون أو الدرجة الجديدة المطلوبة.
نتف الريش بشكل دوري
تغير الحمام لريشها القاسي والجاف يحدث بشكل دوري، حيث يتم استبداله بريش جديد أكثر نعومة لتمكينها من الطيران بشكل أفضل. ويعمل المربون على تسريع هذه العملية لمساعدة الحمام في التخلص من الريش القديم وتعزيز نمو الريش الضروري للطيران وحماية الجلد.
يبدأ المربي بتحديد الريش الجاف والمهترئ الذي قد يؤثر على قدرة الحمام على الطيران، حيث يتم نتف حوالي خمس ريشات في كل مرة، مع الانتظار لمراقبة ظهور الريش الجديد قبل الاستمرار في العملية. وبالنسبة للريش الطويل، فتتم عملية تقليمها باستخدام مقص حاد لتتناسب مع طول الريش المحيط بها.