النوم
يعتبر النوم واحداً من أهم الأنشطة التي يقوم بها الإنسان. حتى الآن، لم يتم التوصل إلى تعريف قاطع للنوم، حيث يتعارض وصفه كفعل مع مفهومی السكون اللذين يتسم بهما. كما أنه لا يمكن اعتباره عادةً، لأن التحكم في كميته أو الاستغناء عنه يبدو أمراً مستحيلاً. ورغم أن ثلث حياة الإنسان يقضيه في حالة النوم، تظل العديد من الغموض تحيط بهذه العملية. فمن الصعب إجراء تجارب على الأفراد أثناء نومهم دون إيقاظهم. الشيء الوحيد الذي يمكننا التأكيد عليه هو أن الجميع يحتاج إلى النوم والراحة لاستعادة النشاط وللحفاظ على الصحة العامة.
نصائح للحصول على نوم صحي
نلجأ عادة إلى النوم عندما نشعر بالتعب، ولكن قد نتعرض في بعض الأحيان لمشكلة الأرق. هذا الشعور لا يحدث بدون أسباب واضحة، وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحصول على نوم هادئ وجيد. هذه الإرشادات ليست موجهة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تسبب الأرق، حيث يتطلب الأمر استشارة طبية خاصة. إليك بعض الخطوات التي يجب اتباعها:
- تنظيم مواعيد النوم: يمكن القول إن النوم يحب الروتين. حاول أن تلتزم بنظام محدد لمواعيد نومك واستيقاظك، مما سيساعد على ضبط ساعتك البيولوجية. نوصيك بتجنب السهر، لأنه قد يعيق ساعتك البيولوجية ويسبب الأرق. تذكر أن لكل شخص احتياجاته الخاصة وعدداً من ساعات النوم تختلف عن الآخرين، لذا لا تضغط على نفسك لتنام لعدد معين من الساعات.
- تأثير الغذاء على النوم: يجب تجنب تناول الوجبات الدسمة قبل 4-5 ساعات من موعد النوم، حيث أن ذلك قد يساعد على تحقيق نوم هادئ. كما أن الامتناع عن تناول الكافيين الذي يوجد في بعض المشروبات والتدخين سيساهم في تخفيف حدة الأرق. يمكنك استبدال هذه العادات بكأس من الحليب الدافئ ووجبة خفيفة.
- تهيئة غرفة النوم: تعتبر بيئة النوم من العوامل الأساسية المهمة. احرص على أن يكون سريرك ومخداتك مريحة، وتأكد من أن درجة حرارة الغرفة معتدلة. إضاءة خافتة قد تساعد على إفراز الهرمونات التي تعزز النوم بهدوء. ابتعد عن الساعات المضيئة ولا تتحقق من الوقت بشكل متكرر. والأهم، قم بإغلاق هاتفك وابتعد عنه.
طرق النوم الصحية
هناك أربع وضعيات متعارف عليها للنوم، وسنستعرض فوائدها ومخاطرها:
- النوم على الظهر: هذه الطريقة تعتبر جيدة للعمود الفقري، حيث يبقى مستقيمًا. ومع ذلك، قد تكون ضارة للتنفس حيث يمكن أن تؤدي الجاذبية إلى الاختناق والشخير. قد يساعد وضع وسادة خفيفة تحت الرأس في تقليل المخاطر.
- النوم على البطن: هذه الطريقة تعتبر سيئة للغاية، لذا يُفضل تجنبها. فالنوم بهذه الوضعية قد يضغط على الأعضاء الداخلية ويشكل ضرراً على البشرة ويزيد من خطر الاختناق.
- النوم على الجانب الأيسر: تخيل أن أثقل أعضائك، وهو الطحال، معلق بواسطة أربطة رفيعة في الهواء، وهذا هو ما يحدث داخلك. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب ذلك ضغطاً على القلب.
- النوم على الجانب الأيمن: اتباع السنة النبوية دائماً ينتج عنه نتائج إيجابية، وينصح جميع المتخصصين بالنوم على الجانب الأيمن. حيث أن هذه الوضعة تحافظ على صحة الأعضاء الداخلية، ونصيحة إضافية من السنة تقول أنه يجب وضع اليد اليمنى تحت الخد عند النوم على هذا الجانب، مما يساعد الدماغ على إرسال ذبذبات تساعد على النوم بسرعة وبعمق.