المحرمات في الإسلام: أنواعها وأهميتها

عدد المحرمات في الإسلام

خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان لعبادته واستخلافه في الأرض، وأعطاه أوامر يتوجب عليه اتباعها، ونواهي يجب عليه الامتناع عنها. وقد أوضح الله -عز وجل- أهمية الالتزام بأوامره، حيث يُجازي من يحسن ويعاقب من يخطئ ويخالف أوامره في هذه الدنيا. وقد حدد الله -عز وجل- مجموعة من المحرمات التي تُمثل حدودًا لا ينبغي على الفرد تجاوزها.

تم بيان هذه المحرمات في كتاب الله العزيز، كما أشار إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. وبحسب التقديرات، يتجاوز عدد المحرمات في الإسلام خمسًا وعشرين مسألة محرمة، تتنوع بين ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

التعريف بالمحرمات في الإسلام

المحرمات في الإسلام هي تلك الأمور التي يُعد تناولها غير جائز وفقاً للشريعة. الحرام هو ما يأمر الشارع بتركه بشكل إلزامي، ويأتي ذلك بطرق متعددة، مثل استخدام صياغات واضحة تشير إلى التحريم، أو صيغة تدل على عدم جواز الفعل، أو صيغ من النهي التي تحث على الابتعاد عن تلك الأفعال، إضافةً إلى صيغ تُشير إلى التهديد بعقوبة من يفعل ذلك.

من المهم أن نلاحظ أنه بغض النظر عن تنوع الصيغ، فإن جميع المحرمات تُعتبر على نفس الدرجة من الخطورة، ولا يجوز القول إن أمراً ما هو أقل حرمة. فالمعروف هو أن المحرمات تمثل خطوطًا حمراء، واقتراب الفرد منها قد يغضب الله -سبحانه وتعالى- ويبعده عن رحمته.

أنواع المحرمات في الإسلام

تتعدد المحرمات في الإسلام، وقد تم ذكرها في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن أبرزها:

  • الشرك بالله: يقول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا).
  • قتل النفس: يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَالَّذين لَا يدعونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر وَلَا يقتلون النَّفس الَّتي حرم الله إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يزْنونَ وَمَن يَفْعَل ذَلِكَ يلقَ آثامًا يُضَاعَف لَهُ الْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة ويخلد فيه مَهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وآمن وعمل عملاً صَالِحًا).
  • السحر: يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَلَكِن الشَّيَاطِين كفرُوا يعلمُونَ النَّاس السّحر).
  • ترك الصلاة: يقول الله -سبحانه وتعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَن تَابَ وآمن وعمل صَالِحًا).
  • منع الزكاة: يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلا إذا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّم، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَوْمٍ كان مِقدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بَيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبيلَهُ إما إلى الجَنَّةِ، وإما إلى النَّارِ).
Scroll to Top