تعتبر علامات نبض الجنين من الأسئلة التي تثير اهتمام العديد من النساء الحوامل، حيث يتساءلن عن دلالة نبض الجنين ومتى يبدأ هذا النبض. يُعتبر القلب هو أول عضو يتكون في جسم الجنين، ومع ذلك يستغرق تكوينه عدة أسابيع لإكمال بناء حجراته الأربعة.
متى يبدأ نبض الجنين؟
- يبدأ نبض الجنين بالظهور في الأسبوع التاسع أو العاشر.
- يبلغ نبض القلب حوالي 110 نبضة في الدقيقة تقريباً.
- وبذلك يُمكن للأم سماع نبض جنينها خلال زيارة طبيبها المتخصص.
- مع تقدم مراحل نمو الجنين، يتباطأ معدل نبض القلب.
- سوف يقوم الطبيب المختص باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لفحص نبض الجنين على بطن الأم.
- إذا لم تتمكن الأم من سماع نبض جنينها، فلا داعي للقلق، فقد يكون الجنين مختبئاً في زاوية معينة من الرحم.
- أو قد يكون ظهر الجنين هو ما يتضح على الشاشة.
- ولهذا قد يكون من الصعب على الجهاز تحديد نبض الجنين بشكل دقيق.
مراحل تطور نبض القلب للجنين
- في المراحل الأولية، يكون نبض الجنين مشابهًا لأنبوب.
- حيث يستمر القلب في التطور والانقسام إلى حجرات، وتشكيل الشكل النهائي للقلب.
- كما يتم تشكيل صمامات القلب التي تفتح وتغلق لضخ الدم إلى بقية جسم الجنين.
- في المرحلة الثانية، التي تبدأ من الأسبوع الخامس، يبدأ القلب بالنبض تلقائياً.
- لكن في هذه المرحلة، لا تستطيع الأم سماع نبض جنينها بعد.
- تنمو الأوعية الدموية الأولية للجنين خلال هذه الفترة.
- يكون نبض قلب الجنين حوالى 110 نبضات في الدقيقة.
- بالإضافة إلى ذلك، يحتوي القلب على أربع غرف فارغة من الداخل، كل منها لديها مدخل ومخرج لتمرير الدم.
- تجد أن بعض النساء الحوامل لا يستطعن سماع نبض الجنين بين الأسبوعين السادس والسابع.
- لكن نبض الجنين يبدأ بالظهور في الأسبوع التاسع أو العاشر، ويعود ذلك أحياناً إلى خطأ في حساب مدة الحمل.
العيوب التي تظهر في قلب الجنين
خلال زيارة الأم للطبيب وفحص جهاز الموجات فوق الصوتية، يتمكن الطبيب من معرفة إذا كان هناك مشاكل أو عيوب خلقية في قلب الجنين.
- حوالي 9 من كل 1000 طفل يولدون بعيوب في القلب.
- تعتبر هذه العيوب الأكثر شيوعاً بين اضطرابات الولادة.
- على الرغم من ذلك، لم يتمكن الطب الحديث بعد من إيجاد علاج يمكن تطبيقه في الرحم لعلاج العيوب الخلقية.
- لذلك، غالباً ما لا تُكتشف هذه العيوب إلا بعد الولادة.
- ومع ذلك، يمكن التشخيص خلال الحمل أن يكشف هذه العيوب للاستعداد بما يحتاجه الطفل بعد ولادته.
- عند اكتشاف العيوب، قد يصف الطبيب أدوية للمساعدة في تقليل المضاعفات.
- توجد مراكز طبية متخصصة تقدم الرعاية للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، وتتولى معالجة هذه الحالة مباشرة بعد الولادة.
- كما تضمّ هذه المراكز غرف عمليات للأطفال الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية.
نصائح للحفاظ على نبض الجنين
هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي على الأم اتباعها للحفاظ على نبض جنينها، ومن أهم هذه النصائح:
- إذا كانت الأم تدخن، يجب عليها الإقلاع عن التدخين فوراً.
- إذ ثبت أن التدخين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن يسبب نسبة 2% من عيوب القلب.
- يجب تناول حمض الفوليك، حيث يساعد في حماية الجنين من العيوب الخلقية القلبية.
- ينبغي تجنب المشروبات الكحولية والمخدرات، لأنها تؤثر سلباً على صحة الجنين.
- إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري من النوع الثاني أو سكري الحمل، يجب عليها مراقبة مستويات السكر في الدم.
- لأن ارتفاع السكر قد يزيد من خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية في القلب.
أسباب تأخر نبض الجنين
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى تأخر نبض الجنين عن المواعيد المتوقعة، مما يمكن أن يسبب قلقاً للأب والأم، ومن هذه الأسباب:
-
الحمل المبكر: بعض النساء قد يحسبن فترة الحمل بشكل غير دقيق.
- غالباً ما يعتمدن على آخر دورة شهرية، لكنهن قد لا يعتمدن على هذه الطريقة بشكل صحيح.
-
الرحم المقلوب: يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر وضوح نبض الجنين.
- فقد يجعل من الصعب على الفحص الوصول إلى قلب الجنين لسماع النبض.
- لكن هذه الحالة ليست خطيرة، حيث يتوسع الرحم مع تقدم الحمل.
-
زيادة وزن الأم: يمكن أن تجعل زيادة الوزن من الصعب سماع نبض الجنين.
- بسبب طبقة الدهون المتراكمة في بطن الأم، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية عبر المهبل لزيادة الدقة.
-
المشيمة: قد تكون مكانها سبباً في عدم سماع نبض الجنين.
- إذا كانت تنمو في الجزء الأمامي من الرحم، لكن ذلك ليس خطراً، لأنه يمكن رصد النبض من خلال تدفق الدم.
-
اختفاء الجنين: في المراحل المبكرة من الحمل، يكون حجم الجنين صغيراً.
- لذا يصعب على الطبيب معرفة موقع الجنين للاستماع إلى نبضه.
قياس معدل نبض الجنين
يتغير معدل نبض الجنين مع تقدم مراحل الحمل ونمو الجنين، ويتم قياسه على عدة مراحل كما يلي:
- في المرحلة الأولى، يتراوح معدل نبض الجنين بين 90 إلى 110 نبضة في الدقيقة.
- وذلك خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
- من الأسبوع الخامس حتى الشهر الثامن تقريباً، يصبح معدل نبض الجنين من 110 إلى 120 نبضة في الدقيقة.
- في الأسبوعين التاسع والعاشر، يصل معدل نبض الجنين إلى حوالي 170 نبضة في الدقيقة.
- بحلول الأسبوع الرابع عشر، ينخفض المعدل إلى حوالي 150 نبضة في الدقيقة.
- يبلغ معدل النبض في الأسبوع العشرين حوالي 140 نبضة في الدقيقة.
- من الأسبوع العشرين وحتى نهاية الحمل، يتراوح معدل نبض الجنين بين 130 نبضة في الدقيقة.
الأدوات والأجهزة المستخدمة في قياس نبض الجنين
توجد مجموعة من الأجهزة المستخدمة لقياس نبض الجنين، وتختلف استخدامات هذه الأجهزة بحسب مراحل نمو الجنين، وكذلك فعالية كل جهاز، ومن بين هذه الأجهزة:
- جهاز دوبلر: يُستخدم لقياس نبض الجنين من بداية الأسبوع الثامن من الحمل.
- مضخم الصوت: يُستخدم لقياس نبض الجنين حتى الأسبوع الثاني والعشرين.
- السماعة الطبية: تُستخدم لقياس نبض الجنين من الأسبوع الثامن عشر وحتى الأسبوع الثاني والعشرين.
- منظار الجنين: يُستخدم أيضاً لقياس نبض الجنين في الفترة ما بين الأسبوع الثامن عشر والثاني والعشرين.
- جهاز قرن بيرنار: يُستخدم لقياس نبض الجنين من الأسبوع الثامن عشر حتى الأسبوع الثاني والعشرين.
- جهاز مراقبة الجنين: يُستخدم من بداية الأسبوع العشرين وحتى نهاية الحمل، ويتم استخدامه فقط من قِبل مقدمي الرعاية الصحية.