قصة علاقة إبليس مع الله

تُعتبر قصة إبليس مع الله واحدة من القصص المميزة التي يهتم الكثيرون بمعرفتها، حيث تتعلق برفضه السجود لآدم عليه السلام. ولقد ذُكرت العديد من القصص عن إبليس في القرآن، مما يوضّح سعيه لإغواء الأفراد وجعلهم يسيرون في الطرق المُنحرفة.

من هو إبليس؟

تجذب قصة إبليس مع الله انتباه المسلمين لأنها موثّقة بشكل واضح ومفصّل في القرآن الكريم.

  • أُنشأ الجن من النار أو من طرف اللهب، وقد أشار عدد من المفسرين إلى أنهم خُلقوا قبل خلق آدم.
  • أثناء تلك الفترة، كانت تعيش في الأرض أمة تُعرف باسم الحن والبن.
    • وبعد زمن، استحوذ الجن على هؤلاء القوم وقتلوهم واستولوا على الأرض.
  • بعد هذه الأحداث، أصبحت الجن تسيطر على الأرض، وأصبح إبليس ملكاً عليها.
  • كان إبليس جزءاً من فئة من الملائكة تُعرف بالجن، ومنحه الله خزنة الجن.
  • بعد أن تولى هذا المنصب، زادت كبرياؤه وغروره.
    • اذ اعتقد أنه مُتميز عن بقية الملائكة.
  • كان إبليس قبل عصيانه لله أحد أكثر الملائكة عبادة، وكان يُعرف سابقاً باسم عزازيل.
    • ومع استكباره ورفضه للطاعة، أصبح يُدعى إبليس.

قصة إبليس مع الله

  • تبدأ القصة عندما عصى إبليس الله ورفض السجود لآدم عليه السلام.
  • وعندما رأى آدم، أدرك أنه مخلوق ضعيف، لكنه رفض السجود له.
  • كان يفكر في نفسه قائلاً إنه إن قُدّم له آدام للسيطرة عليه، سيهلك بالأخير.
    • بينما هو، إذا وُلد آدم، سيكون في مأمن.
  • رأى إبليس أنه أعلى من آدم، لأنه خُلق من نار في حين أن آدم خُلق من طين، فكيف يسجد لمن يعتبره أدنى منه؟

قصة سجود إبليس لآدم

  • بعد أن خلق الله آدم وأعطاه الحياة، علمه جميع الأسماء وأمر الملائكة بسجود له.
  • لكن السجدة كانت سجود تحية، وليست سجود عبادة.
    • أطاع كل الملائكة أمر الله، لأنهم لا يعصون أوامره.
  • ومع ذلك، رفض إبليس السجود لأدم واستكبر عليه، مُدعيًا أنه لا يمكنه السجود لمخلوق من طين.
  • عندما سأله الله عن سبب رفضه، أجاب بأقسى الكلمات، مشيرًا إلى تفوقه عليه لكونه مخلوقًا من نار.
  • في اعتقاده، كانت النار تمثل النور، في حين كان الطين ينتمي للظلام.
  • وبعد ذلك، طرد الله إبليس من الجنة، لكنه طلب أن يُمهل حتى يوم القيامة.
    • لأنه أراد أن يغوي الكثير من أبناء آدم ويجعلهم يتبعونه.

حوار الله مع إبليس

جاء الحوار بعد رفض إبليس السجود، وانتهى حين طلب إبليس أن يتركه حتى يوم القيامة، وكان الحوار على النحو التالي:

  • عندما أُمر إبليس بالسجود لآدم، تمادى في تكبره ولم يُظهر أي نوع من التهذيب، مع رفضه المطلق للسجود.
    • ورغم أن الله طلب منه ذلك بمفرد، إلا أنه أصر على عدم القيام بذلك.
  • نتيجة لعصيانه، طُرد إبليس من الجنة، ولم يكن من المفترض أن يعيش فيها.
    • بيد أن إبليس طلب من الله أن يمهله حتى يوم القيامة.
  • تعهد إبليس بأنه سيعمل على إغواء جميع سكان الأرض، محاولاً جذب أكبر عدد من ذرية آدم.
  • كان رد الله واضحًا، إذ يمكنه أن يفعل ما يريد، ولكن عبادة الصالحين ليست تحت سلطته.
  • أوضح الله أنه سيتقبل استغفار الجميع، وهناك العديد من الآيات التي تحذر الناس من الشيطان.
  • هذه الرواية تعكس الصراع المستمر بين الخير والشر، وستستمر حتى قيام الساعة.
    • الشيطان يسعى لإغواء الناس بكل الطرق، فبعضهم يستجيب له بينما البعض الآخر لا يستجيب.
  • الأشخاص الذين يستجيبون له يكون إيمانهم ضعيفاً، ولكن ما إن يعودوا إلى الله ويستغفروا، سيجدون الله غفورًا رحيمًا، مما يعكس نعمة الله على عباده.

خروج آدم من الجنة بسبب إبليس

  • بدأ الصراع بين إبليس وآدم منذ لحظة خلق الله لآدم، حيث بدأ إبليس بمؤامراته لإخراج آدم من الجنة.
  • أمر الله آدم بأن يأكل من أي شجرة يشاء، باستثناء شجرة واحدة يجب عليه تجنبها.
  • عندما عرف إبليس عن هذا الأمر، أتى إلى آدم وأخبره بأن الله قد منع عنه الشجرة لأنها الشجرة الأفضل، وأنه سيخلد في الجنة إذا أكل منها.
  • امتثل آدم لنصائح إبليس وأكل من الشجرة، وعندما اكتشف الله ذلك، سأله: “ألم أمنعك عن هذه الشجرة؟”. وتاب آدم عن خطأه، وأمره الله بالنزول إلى الأرض.

الفرق بين إبليس والشيطان

  • لا توجد فوارق كبيرة بين إبليس والشيطان، لأن كلاهما خُلقا من رحمة الله ويسعيان إلى ضلال الناس.
  • إبليس يُعتبر أبو الشياطين وهو أول من عصى الله ورفض السجود لآدم.
  • كما أن لإبليس ذرية خرجت من صلبه، هؤلاء مثلهم مثل إبليس، لكن هناك من المفسرين من أشار إلى وجود جن مؤمن وآخرين كافرين.
  • الجن الكافر الذي ابتعد عن الله والحق هو الشيطان، وهو من ذرية إبليس.

معنى اسم إبليس

  • يدل اسم إبليس على الصفات السيئة التي يُحتمل أن يتصف بها الإنسان أو يقوم بها.
  • يستند الاسم إلى وزن إفعال، ويدل على الندم وفقدان الأمل في الخير.
  • يمثل الاسم أيضًا اليأس التام من رحمة الله، إذ يأس إبليس من النعمة نتيجة عصيانه لأوامر الله.
  • في اللغة العربية، يعني الاسم الحارث، لكن بعض المفسرين أكدوا أنه بعد طرده من الجنة فقد صفاته وأصبح يائسًا، لذا لقب بإبليس.
  • يوجد من يقول بأن أصله كان ملكًا، لكنه كان يُمارس العبادة مع الملائكة.
  • هناك من يفسر أنه ليس من الملائكة، حيث خُلق إبليس من النار بينما خُلقت الملائكة من نور.
  • حتى أن بعض المفسرين ربطوا الجن بشكل ما بالملائكة، لكن الإله سبحانه وتعالى خلقهم من مادة أخرى.
Scroll to Top