تُعتبر قصص الأطفال قبل النوم من الوسائل الممتعة والمشوقة التي تثير اهتمام الجميع. فهي واحدة من العادات المحببة لكثير من الأطفال قبل النوم، حيث يستمتع الأطفال بالاستماع إلى الحكايات الشيقة التي تثير خيالهم.
تساعد هذه القصص في خلق بيئة هادئة تسهم في نوم الأطفال بسلام، كما تمنحهم شعورًا بالسعادة. تتعزز هذه اللحظات الجميلة عندما يروي لهم القصة شخص يحبونه، مثل الأم أو الأب.
لذلك، يتوجب على الأهل، خاصة الآباء والأمهات، تخصيص وقت لسرد القصص للأطفال قبل النوم، حيث تضيف لهم حيوية ونشاطًا أكبر عند استيقاظهم. سنستعرض في هذه المقالة بعض القصص الرائعة التي يمكن أن ترويها للأطفال.
قصة الغزالة الذكية
تعتبر هذه القصة من الحكايات الطويلة التي تُروى للأطفال قبل النوم، حيث تدور أحداث القصة حول غزالة تعيش في غابة جميلة.
تمتاز هذه الغزالة بذكائها ونعومتها، وكانت محبوبة بين باقي حيوانات الغابة، حيث تجمعها بكل منهم علاقات صداقة قوية. ومن أبرز تلك الصداقات علاقة وثيقة مع حصان يُدعى سفروت. دعونا نستعرض تفاصيل هذه القصة الرائعة:
- كان هناك في زمن بعيد، ولا تتم القصة إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
- ذات يوم، تعرضت الغابة لهجوم من الأسود التي كانت تهاجم جميع الحيوانات لتلتهمها.
- نتيجة لذلك، هجرت الحيوانات الغابة بحثًا عن الأمان بعيدًا عن الأسود المفترسة.
- جلست الغزالة حزينة تبحث عن صديقها سفروت بسبب الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.
- حتى علمت أن صديقها سفروت يعيش في قرية قريبة جدًا منها.
- قررت الغزالة زيارة القرية لتكون ضيفة عند صديقها لمدة يومين.
- طرقت الغزالة الباب، فسألها سفروت: من بالباب؟ فأجابته: أنا صديقتك يا سفروت، افتح لي الباب.
الجزء الثاني
- سفروت: يا إلهي، غزالتي، لم أصدق عيناي، أهلاً وسهلاً بك عزيزتي، لقد اشتقت إليك كثيرًا، فكيف عرفت مكاني؟
- الغزالة: وأنا كذلك اشتقت إليك يا صديقي سفروت، بحثت عنك في كل مكان حتى وجدت مكانك.
- سفروت: تفضلي بالدخول يا غالتي.
- دخلت الغزالة إلى بيت حصانها، وتحدثا طويلاً. ثم خرج سفروت للبحث عن طعام ليستضيف به الغزالة.
- عندما أكلت الغزالة حتى شبعت، سألت سفروت عن جيرانه في القرية.
- سفروت: جاري القرد ميمون، ومن الجهة الأخرى النمر شمعون، وفي الجهة المقابلة الذئب المكار.
- شعرت الغزالة بالخوف، فقالت: الذئب أمامك؟
- فرد سفروت: لا تخافي، عاهدني الذئب أنه لن يعترض أصدقائنا أبدًا.
- جلست الغزالة تفكر، تساءلت: ماذا أفعل إذا هاجمني الذئب؟
- نظرت إلى النافذة فرأت الذئب يتطلع إليها ويسيل لعابه.
- فخشيت الغزالة ولاذت من النافذة، ثم أغلقت كل النوافذ والأبواب حتى لا يستطيع الدخول.
- بعد حديثها مع سفروت، خلدت الغزالة إلى النوم.
خوف الغزالة
- فجأة، سمعت صوتًا يدق الباب بشدة، فقالت: من بالباب؟
- الذئب: أنا جارك الذي يسكن أمامك، جئت لأراك وأسعد برؤيتك.
- ردت الغزالة: لن أفتح الباب قبل أن آخذ الإذن من سفروت.
- الذئب: سيفرح سفروت عندما يعلم أنني هنا لأراك.
- لكن الغزالة أصرت: مهما حدث، لن أفتح الباب الآن.
- رحل الذئب متفكرًا في كيفية الاقتراب من الغزالة.
- وجلست الغزالة خائفة، تفكر في كيفية النجاة من الذئب الماكر.
- ثم خطرت لها فكرة: لقد وجدتها، طريقة للتخلص من الذئب دون إيذاء صديقي سفروت.
- توجهت الغزالة لسوق القرية واشترت غطاء يشبه جلد النمر.
- عند عودة الذئب، ارتدت الغزالة جلد النمر.
- عندما اقترب الذئب، ورأى الغزالة بهذا الشكل، تخيلها نمرًا فخاف كثيرًا.
- الغزالة: وهي تمثل أنها نمرة: لا يوجد هنا سواي، وإذا لم تذهب فسوف أأكلك!
- الذئب: سأرحل يا سيدي ولكن، أين الغزالة؟
- ردت الغزالة: ذهبت إلى منزلها وأنا هنا بدلاً منها.
- غادر الذئب إلى منزل النمر معتقدًا أن الغزالة هناك.
- عندما دخل، وجد النمر الحقيقي أمامه، معتقدًا أنه وجد الغزالة.
- غضب النمر من الذئب وسأله: ماذا تفعل في منزلي؟
- رد الذئب، وهو يرتجف: قال لي النمر إن الغزالة هنا، وأتيت لأأكلها.
- النمر: أيضًا أنا جائع، وأنت ستكون طعامي الليلة.
- وقبل أن يتحدث الذئب، هاجمه النمر وأكله.
- في صباح اليوم التالي، ذهب الحصان سفروت للاطمئنان على الغزالة، فعلم بما حدث لها.
- عندما سمع كيف تخلصت الغزالة من الذئب، فرح كثيرًا وحمد الله على سلامتها.
- ودعت الغزالة صديقها سفروت وعادت إلى عائلتها التي كانت تشتاق إليها.
- عندما وصلت، روَت لعائلتها ما حدث، مما أدخل الفرحة إلى قلوبهم بعد قلقهم عليها.
- فرحوا بحكمتها لشجاعتها في التخلص من الذئب الماكر.
- أهمية الصداقة وأنها من أجمل وأنبل العلاقات التي تعزز السعادة.
- ضرورة زيارة الأصدقاء والتأكد من أحوالهم واحتياجاتهم.
- أن يكون الصديق حاضراً وقت الشدائد ويدافع عن صديقه.
- فالصداقة هي من النعم التي منحها الله لنا.
رحيل الذئب
الدروس المستفادة من هذه القصة
تتضمن القصة دروسًا هامة يجب أن يستفيد منها الأطفال، منها: