تحليل الروماتيزم هو اختبار يهدف إلى تحديد مدى إصابة المريض بمرض الروماتيزم.
يعتبر الروماتيزم من الأمراض المناعية الذاتية، التي تؤدي إلى حدوث التهابات عديدة في الجسم، مما يجعل الأنسجة والعظام عرضة للالتهابات.
مفهوم تحليل الروماتيزم
- قبل الغوص في تفاصيل قراءة تحليل الروماتيزم، يجب علينا أولاً فهم معنى هذا التحليل.
- يعد تأكيد الإصابة بمرض الروماتيزم في مراحل مبكرة أمراً صعباً، بسبب تشابه أعراض هذا المرض مع مجموعة من الأمراض الأخرى التي تصيب المفاصل.
- لذا، لا يمكن الاعتماد على تحليل واحد فقط لتحديد وجود المرض.
عندما تظهر على المريض أعراض تشير إلى مرض الروماتيزم، فإنه يتوجه إلى طبيب متخصص، الذي يقوم بالتأكد من عدة جوانب، أبرزها:
- تورم المفاصل واحمرارها، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة المريض.
- استفسار الطبيب عن التاريخ العائلي للإصابة بالمرض.
- إجراء مجموعة من الفحوصات لتأكيد ما إذا كان المريض مصاباً بمرض الروماتيزم.
كيفية قراءة تحليل الروماتيزم
سوف نستعرض معكم مجموعة من الفحوصات التي يطلبها الطبيب بناءً على الأعراض والتشخيص، ومنها:
تحليل عامل الروماتويد (RF)
- يفرض الأطباء على المرضى إجراء اختبار دم لتحديد نسبة عامل الروماتويد، الذي يسهل عملية تشخيص حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
- إذا كانت نتيجة تحليل عامل الروماتويد مرتفعة، فإن ذلك يشير إلى احتمالية إصابة المريض بالروماتيزم، حيث أن 80% من المرضى تظهر لديهم زيادة في هذا العامل.
- لذا، يعتبر هذا الاختبار بمفرده غير كافٍ، ويتوجب إجراء المزيد من الفحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية.
- العامل الروماتويدي هو أجسام مضادة ناتجة عن الجهاز المناعي، ويقوم بمهاجمة الأجسام الغريبة. ارتفاع نسبته في التحاليل يدل على وجود نشاط مناعي ذاتي أو التهاب في الجسم.
تحليل البروتين المتفاعل سي (CRP)
- يهدف هذا الاختبار إلى تحليل مستوى البروتين المتفاعل سي في الدم للكشف عن نوع التهاب المفاصل الذي قد يصيب المريض.
- ارتفاع نسبة البروتين المتفاعل سي يدل على وجود إصابة محتملة بمرض الروماتيزم.
قراءة نتائج تحليل البروتين المتفاعل سي (CRP)
- يتم قياس نسبة البروتين المتفاعل سي بالمليغرام لكل لتر من الدم.
- عندما تنخفض مستويات هذا البروتين، فهذا يشير إلى انخفاض خطر إصابة الجسم بالروماتيزم.
- إذا ارتفعت نسبة البروتين إلى أكثر من 10 ملغ لكل لتر، يجب على المريض استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة.
- ارتفاع هذا البروتين يمكن أن يدل على عدد من الأمراض، بما في ذلك التهاب المفاصل، التهاب العظم، وغيرها من الأمراض المعقدة.
- كذلك، يجب على النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل الانتباه لارتفاع نسبة البروتين المتفاعل خلال فترات الحمل لتجنب المضاعفات للأم والطفل.
قراءة نتائج تحليل سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)
- هذا الاختبار يهدف إلى قياس سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء، مما يساعد الطبيب على فهم التغيرات في بروتينات الدم.
- تساعد نتائج هذا الاختبار في تحديد الأمراض التي تؤثر على الجسم وتقييم استجابته للعلاج.
- عندما تكون النتائج مرتفعة، فقد تشير إلى التهاب المفاصل الروماتويدي أو إلى حالات عدوى، وأمراض سرطانية أو لمفاوية، خاصةً مع تقدم العمر.
- يمكن أن تؤدي بعض الحالات مثل فقر الدم أو أمراض المناعة الذاتية إلى زيادة مستوى ESR.
أعراض مرض الروماتيزم
- بعد مناقشتنا لتحليل الروماتيزم، يجدر بنا التعرف على الأعراض المرتبطة بهذا المرض.
- الروماتيزم يؤثر على المفاصل، خاصةً في اليدين والركبتين، مما يسبب الضرر المستمر للمريض.
- يحث المرضى على إجراء تحليل الروماتيزم للتأكد مما إذا كانت الأعراض ناتجة عن هذا المرض.
من أبرز أعراض مرض الروماتيزم:
- آلام شديدة في عدة مفاصل.
- تصلب المفاصل في أوقات معينة، وغالباً ما يزداد العدد المعرض لهذا التصلب.
- انتفاخ المفاصل، وخاصةً الركبتين.
- ارتفاع درجات الحرارة في الجسم.
- فقدان الوزن بشكل غير مبرر، مصحوباً بالإرهاق والتعب الشديد.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الروماتيزم
من المهم أن نفهم أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الروماتيزم، ومن أبرزها:
الجنس
تتعرض النساء للإصابة بمرض الروماتيزم بشكل أكبر مقارنةً بالرجال.
العمر
لا يوجد سن محدد للإصابة بالمرض، ولكنه غالباً ما يظهر في مرحلة العمر المتوسطة.
التاريخ المرضي العائلي
يعتبر وجود أفراد من الأسرة مصابين بهذا المرض عاملاً يزيد من احتمال الإصابة به.
التدخين
يزيد التدخين من فرصة الإصابة بالروماتيزم، ويجعل الحالة تتفاقم لدى المصابين.
العوامل البيئية
توجد ارتباطات مثبتة بين التعرض لمواد صناعية مثل السليكا وزيادة خطر الإصابة بالروماتيزم.
السمنة
يتعرض الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، خصوصاً النساء تحت سن الخامسة والخمسين، إلى خطر أكبر للإصابة بهذا المرض.
استراتيجيات الوقاية من مرض الروماتيزم
يمكن اتخاذ عدة تدابير للوقاية من مرض الروماتيزم، ومن أهمها:
الإقلاع عن التدخين والكحول
- يعتبر التدخين واستهلاك الكحول من العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة، والتوقف عنهما يمكن أن يقلل من هذا الخطر.
- حيث إن هؤلاء الأشخاص يواجهون مشكلات صحية متعددة نتيجة لهذه العوامل، خاصة عند الإصابة بالتهابات المفاصل.
خطوات للحد من فقدان العظام
يتوجب على الأفراد المصابين بالروماتيزم أن يدركوا خطر الإصابة بهشاشة العظام.
لذلك، يجب اتباع الخطوات التالية لتعزيز الصلابة العظمية:
- الحد من تناول الأدوية إلى الحد الأدنى لتجنب آثارها الجانبية.
- الحصول على الكميات الكافية من الكالسيوم وفيتامين D عبر المكملات الغذائية.
- اتباع نظام غذائي صحي يغني بالعناصر المهمة لبناء العظام.
ممارسة النشاطات البدنية
الأفراد الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم، مثل ركوب الدراجات أو السباحة، يكونون أقل عرضة للإصابة بالروماتيزم وأمراض أخرى مثل أمراض القلب والاكتئاب.
الحفاظ على وزن صحي
السمنة تؤدي إلى مشكلات صحية عديدة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالروماتيزم. لذلك، من الضروري السعي للحفاظ على وزن صحي.
الانضمام إلى ورش عمل تعليمية
إن انضمام الأفراد إلى ورش عمل تعليمة يمكن أن يساعدهم في فهم أعراض مرض الروماتيزم وكيفية تخفيف معاناتهم ووقاية أجسامهم من الإصابة.