يعتبر الشاي الأسود من المشروبات الصحية الرائجة في مختلف أنحاء العالم، حيث يكثر استهلاكه في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
يُصنّف الشاي إلى أربعة أنواع رئيسية هي: الأسود، الأبيض، الأولونغ، والأخضر، وجميع هذه الأنواع تستخرج من أوراق نبات الكاميليا الصينية (Camellia sinensis).
معلومات حول الشاي الأسود وطريقة تحضيره
الشاي الأسود يتم إنتاجه من أوراق الشاي التي خضعت لعملية الأكسدة، مما يؤدي إلى ذبول الأوراق وتحول لونها إلى البني.
تساهم عملية الأكسدة في تكوين مركبات الثيافلافين (Theaflavins) والثياروبيجينز (Thearubigins)، وهذه المركبات هي المسؤولة عن نكهة الشاي المميزة ولونه، فضلاً عن الفوائد الصحية العديدة التي يوفرها.
على النقيض من ذلك، يتم إنتاج الشاي الأخضر من خلال تجفيف الأوراق مباشرة بعد قطفها ثم تبخيرها.
الفوائد الصحية للشاي الأسود
- يتميز الشاي الأسود بفوائد صحية متعددة بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة والمركبات التي تساهم في تقليل الالتهابات في الجسم.
- يحتوي الشاي الأسود على مجموعة من الفلافونويد (Flavonoids) التي تساهم في تقليل عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب، مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، وزيادة الدهون الثلاثية والسمنة.
- أظهرت الدراسات التي أجريت على الأفراد الذين تناولوا الشاي الأسود لمدة 12 أسبوعًا نتائج إيجابية.
- يساهم البوليفينول (Polyphenols) الموجود في الشاي الأسود، والذي يتضمن الكاتيشين (Catechins) والثيافلافين والثياروبيجينز، في حماية الخلايا من التلف، مما يقلل من خطر الأمراض المزمنة من خلال القضاء على الجذور الحرة.
استمرار الفوائد الصحية للشاي الأسود
- يحتوي الشاي الأسود على كمية أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة، كما يحتوي على الحمض الأميني الثيانين (L-theanine) الذي يساعد الأعصاب على الاسترخاء، مما يعزز التركيز واليقظة.
- أظهرت دراسة فائدة تناول خمس حصص يوميًا من الشاي الأسود لأشخاص يعانون من ارتفاع متوسط ومستوى منخفض من الكوليسترول، حيث انخفض مستوى الكوليسترول الضار بنسبة 11%.
- تشير العديد من الدراسات إلى أن الشاي الأسود يستطيع تقليل مستويات الكوليسترول الضار المتراكم في الشرايين، مما يساعد في الوقاية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
- يوفر الشاي الأسود مركبات البوليفينول التي تساهم في تنظيم نمو الخلايا السرطانية وتحد من تكوين خلايا جديدة.
- أكدت دراسات أنه يمكن للشاي الأسود أن يسهم في الحد من انتشار أورام الثدي.
- يعتبر تناول الشاي الأسود مفيدًا في تقليل مخاطر بعض الحالات الصحية مثل مرض الأمعاء الالتهابي ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، والسرطان.
- يساهم الشاي الأسود في الحد من حدوث مضاعفات صحية تتعلق بالسكري والسمنة وأمراض القلب والفشل الكلوي والاكتئاب، ويحسن من مستوى السكر في الدم وعملية التمثيل الغذائي.
- كما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والفشل الكلوي والسكتات الدماغية وفقدان البصر، ويعمل على خفض ضغط الدم.
- تشير الأبحاث إلى أن شرب أربع أكواب أو أكثر من الشاي الأسود يوميًا لمدة تزيد عن 10 سنوات يقلل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 32%، وتناول ثلاثة أكواب يوميًا يقلل خطر الإصابات بنفس المعدل بنسبة 21%.
الأضرار المحتملة للشاي الأسود
- يعد الشاي الأسود مشروبًا مفيدًا عند استهلاكه بكميات معتدلة، ولكنه يصبح غير آمن عند تناوله بكميات كبيرة، حيث يحتوي على نسبة من الكافيين تصل إلى 2-4%.
- قد يؤدي الاستهلاك المفرط للشاي الأسود إلى ظهور آثار جانبية تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة.
- تشمل الآثار الجانبية المحتملة: صداع، توتر، عدم انتظام ضربات القلب، حرقة المعدة، ارتعاش، اضطرابات النوم، تقيؤ، طنين الأذن، إسهال، تهيج، دوار، ارتباك، تشنجات، وقد يؤدي إلى تفاقم حالات فقر الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد.
كيفية تحضير الشاي الأسود
تتسم طريقة إعداد الشاي الأسود بالبساطة، حيث تتطلب فقط مكونات قليلة وهي: أوراق الشاي والماء.
يمكن إضافة الليمون والسكر والحليب حسب الرغبة.
وتبدأ العملية بغلي الماء في وعاء، ثم يُضاف إليه ملعقة أو ملعقتان كبيرتان من الشاي الأسود لكل 8-12 أوقية من الماء.
يُترك الشاي ليغلي على درجة حرارة 212 فهرنهايت لمدة تتراوح بين 3-5 دقائق حتى يصل إلى اللون المرغوب.
ثم يُقدّم الشاي في فنجان ويُستمتع بتناوله ساخنًا.