حكاية الحمار الكاذب
- يُروى أنه في قديم الزمان كان هناك حمار اعتاد على الكذب، وكان دائمًا ما يجد نفسه يدلي بتصريحات غير صحيحة في معظم المواقف.
- لم يُبادر أحد لتصحيح سلوكه أو تعليمه، وكان كذبه هو سلاحه لتخليص نفسه من المآزق.
- كان الجميع مدركين لطبيعة الحمار الكاذبة، عاملاً بما في ذلك والدته، التي فضلت عدم معاقبته بسبب حبها المفرط له، معتبرة أن العقاب لن يفيد بل سيكون قاسيًا عليه.
- كان الحمار الكاذب يحظى بصداقات مع حيوانات عديدة، كالحصان والخروف والدجاجة والبقرة، وكانوا يتجمعون للعب والتنزه معاً.
العثور على القمح
- ذات صباح، خرجت البقرة لتتمشى، كانت مسرورة بمراقبة الفراشات التي تحوم حولها، وكانت ترتدي جرسًا حول رقبتها يعبر عن فرحتها.
- وأثناء تجوالها، عثرت البقرة على حبات من القمح المنتشرة على الأرض، مما يوحي بأنها ليست مملوكة لأحد، فقامت بجمعها بغرض مشاركتها مع أصدقائها.
- عندما ذهبت البقرة إلى أصدقائها لتشاركهم القمح، أشار الحصان بأن الكمية لا تكفي لتوزيعها على الجميع.
- وبعد أن أدركت البقرة قلة الحبات، احمرت وجنتاها خجلاً، واقترح الحصان زراعة تلك الحبات ورعاية المحصول حتى يحصدوه لاحقاً.
- أجمع الأصدقاء على اقتراح الحصان وبدأوا بزراعة حبات القمح، بما في ذلك الحمار الكاذب.
- ومع مرور الوقت، نمت سنابل القمح وبدأت تتشكل في هيئة سنابل ذهبية جميلة.
كذبة الحمار
- في أحد الأيام، بينما كان الحمار يمر بجانب سنابل القمح وكان يشعر بالجوع، راودته فكرة سيئة بأن يتناول جزءاً من تلك السنابل دون أن يُلاحظ أحد.
- لكن الأصدقاء لاحظوا نقصان السنابل، وعندما استجوبوه، لجأ الحمار إلى عادته القديمة في الكذب، مُدعيًا أنه لم يأكل شيئًا.
- وبالفعل، نجح في الخروج من هذا الموقف دون عواقب، فأصبح يأكل القمح قليلًا كلما جاع.
تأثير الكذب
- في وقت لاحق، أصابه الجوع بشكل كبير، فتناول كمية كبيرة من القمح، ولاحظ الجميع أن عدد الحبات قد انخفض بشكل ملحوظ. فتساءلوا لماذا حدث ذلك.
- أنكر الحمار كعادته أنه تناول شيئًا، ووجه اللوم إلى الخروف، مُدعيًا أنه رآه يتناول القمح أيضًا.
- غضبت الحيوانات من الخروف وقررت مقاطعته، ظنًا منهم أنه هو من أكل القمح، بل ووجهوا له اتهامات بالأنانية والكذب.
- عاد الخروف إلى منزله حزيناً، يبكي بسبب الظلم الذي تعرض له، بينما كان الحمار يشعر بالسعادة كأنه انتصر لأن أصدقائه صدقوه.
- عقد الحمار العزم على استمراره في الذهاب إلى الحقل يوميًا لتناول القمح.
- بينما كان الحصان مع الدجاجة قريبا من بيت الحمار، سمعوا ما جرى.
- شعر الحصان والدجاجة بالندم لما حدث للخروف، وانطلقوا للاعتذار له.
- أخبروا الخروف بما سمعوه من الحمار، وقررت مجموعة الحيوانات أن تقاطع الحمار كعقوبة على أفعاله، لتعلمه أن الكذب لا ينجح.
حكاية الحمار الكاذب وبائع الخضروات
- في أحد الأيام، كان هناك بائع خضار يمتلك حمارًا يساعده في التجارة.
- كان الحمار يسحب عربة الخضار يومياً ويعود إلى منزله متعباً.
- فكر الحمار في حيلة للاحتفال بالراحة والابتعاد عن العمل الشاق.
- أخبر الحمار الرجل أنه يشعر بالتعب والمرض، ولن يتمكن من سحب العربة.
- صدق الرجل الحمار وأوصاه بالراحة حتى يتعافى.
- شعر الحمار بسعادة كبيرة لأنه اعتقد أنه حصل على فرصة للكذب على الرجل واعتبر نفسه ذكيًا.
- أعلن أنه يتمتع بوقت إضافي للعب مع الحيوانات والغناء.
كما يمكنكم معرفة المزيد عن:
الكذب يؤذي صاحبه
- عندما رأى الحمار بعض الأطفال، قرر الانضمام إليهم للعب والغناء، لكنهم تراجعوا عنه بسبب صوته الغريب.
- ثم شاهد مجموعة من الأوز وقرر اللعب معهم، لكنهم فزعوا من صوته وابتعدوا.
- أشار الحمار بأنهم لا يفهمون شيئًا عن الفن.
- استمر في البحث عن أصدقاء، لكنه في كل مرة كان يواجه نفس النتيجة، حيث ابتعدت عنه الحيوانات.
- أراد أن يجري مع بعض الكلاب، فغنى لهم، مما أصاب الكلاب بالذعر وجعلهم ينبحون، مما أغضبه أكثر.
- استمر الحمار في الجري حتى عاد الرجل من العمل ورآه.
- عرف الرجل أن الحمار كان يكذب وأنه لم يكن مريضًا، فقرر معاقبته ليعرف أن الكذب ليس الحل.
- وهكذا تنتهي حكاية الحمار الكاذب وبائع الخضار.
الحكمة من قصة الحمار الكاذب
- قد قام الكتاب بإنتاج قصص هادفة تهدف لتعليم الأطفال والمساهمة في تربيتهم.
- الدرس المستفاد من هذه القصة هو إبراز خطورة الكذب وعواقبه السلبية التي تعود على الفرد.
- يُعتبر الكذب صفة سيئة يجب على الإنسان تجنب اكتسابها.
- الكذب يمكن أن يقود صاحبه إلى نتائج وخيمة، حيث أن الأفعال السيئة دائمًا ما تقود إلى نتائج غير محمودة.
- نهانا الله تعالى عن الكذب لأنه يضر الإنسان، ومن يكذب في أبسط المواقف قد يجد نفسه يكذب في الأصعب، مفتقرًا بذلك إلى الحلول التي قد تدخله في المشاكل بدلاً من إخراجه منها.