علاج التهاب الحبال الصوتية

في هذا المقال، سنتناول موضوع التهاب الحبال الصوتية، ونوضح كيفية إصدار الصوت، والأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحبال الصوتية.

كما سنستعرض المضاعفات الناتجة عن هذه الالتهابات، ونتعرف على كيفية علاجها، بالإضافة إلى التعريف بماهية التهاب الحبال الصوتية.

التهاب الحبال الصوتية

  • التهاب الحبال الصوتية هو حالة طبية تتميز بالالتهاب والتضخم في الحبال الصوتية.

    • نتيجة لهذا الالتهاب، قد يتغير صوت الفرد، حيث يمكن أن يصبح صوته هادئًا للغاية.
  • في بعض الحالات، قد يظهر صوت الشخص بشكل أجش وقوي مع وجود بحّة.
  • تتعلق هذه الالتهابات بالطبيعة الفسيولوجية للحبال الصوتية، والتي تظل مفتوحة ولا تُغلق إلا عند إصدار الصوت من خلال حركة بطيئة وثابتة.
  • عندما يتعرض الشخص لالتهاب الحبال الصوتية، يحدث تضخم كبير.
  • هذا التضخم يؤثر على مجرى الهواء الطبيعي في الحلق، مما يؤدي إلى تغيير واضح في الصوت، سواء من حيث البساطة أو الشدة.
  • عادةً ما يتحسن المرضى الذين يعانون من التهاب الحبال الصوتية في غضون فترة تتراوح بين بضعة أيام إلى عشرة أيام.

    • لكن، تشير الأبحاث العالمية إلى أن نحو 25% من الأشخاص سيتعرضون لالتهاب الحبال الصوتية المزمن في مراحل مختلفة من حياتهم.
  • كيف يتم إصدار الصوت

    • الصوت لا يتم إنتاجه بواسطة الحنجرة فحسب، بل يحتاج الإنسان إلى تضافر جهود عدة أعضاء من الجسم معًا.
    • تبدأ هذه العملية من الرئتين، حيث يترافق ذلك مع مجرى الهواء السفلي، ويعمل هذان العضوان سوياً لضمان تدفق وضغط الهواء، مما يسمح له بالدخول إلى الحنجرة والتأثير على الحبال الصوتية.
    • عند اهتزاز الحبال الصوتية، يحدث تعديل في تدفق الهواء، مما ينتج عنه إصدار الصوت.

      • تقوم المسالك الصوتية بعد ذلك بتعديل الصوت لإنتاج نغمات معينة، سواء كانت قوية أو منخفضة.
    • تتكون الحبال الصوتية من عدة طبقات من الأنسجة الموجودة داخل الحنجرة، حيث يتراوح طولها من 11 إلى 15 ملم عند النساء، ومن 17 إلى 21 ملم عند الرجال.
    • تمتد الحبال الصوتية بالكامل داخل الحنجرة، وتصل إلى الغضاريف الدرقية من الأمام والخلف.

    أسباب التهاب الحبال الصوتية

    تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحبال الصوتية المزمن:

    • من أبرز الأسباب التهابات فيروسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد الشديدة، والتي تُعد من أكثر أسباب التهاب الحبال الصوتية الحاد شيوعاً.
    • عادةً ما يؤدي التهاب الحبال الصوتية الحاد إلى تغير واضح في نبرة الصوت.

      • كما أنه مطلوب منا معرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الالتهاب.
    • تشمل الأسباب الأخرى الصياح بصوت عالٍ، وكذلك الغناء.
    • من النادر أن يحدث التهاب الحبال الصوتية الحاد نتيجة مرض الدفتيريا.
    • التدخين واستهلاك الكحول يُعتبران من مسببات التهاب الحبال الصوتية المزمن.
    • زيادة ارتجاع المريء تُهيج الحبال الصوتية وتؤدي إلى التهابها.
    • استنشاق الأبخرة الكيميائية الناتجة عن المصانع أو التعرض لمركبات كيميائية معينة، يُمكن أن تكون له آثار ضارة على الحبال الصوتية.
    • الالتهابات البكتيرية واضطرابات الجيوب الأنفية قد تتسبب أيضًا في التهاب الحبال الصوتية.
    • الحساسية، خاصةً الحساسية الصدرية تعتبر من العوامل الخطيرة المسببة لالتهاب الحبال الصوتية.
    • سرطان الحنجرة وحوادث الإصابات في منطقة الحلق.
    • الإصابة بعدوى فطرية، مثل مرض القلاع، قد تؤدي أيضًا إلى التهاب الحبال الصوتية.

    مضاعفات التهاب الحبال الصوتية

    بصفة عامة، لا يؤدي التهاب الحبال الصوتية إلى مضاعفات خطيرة قد تستدعي القلق أو الحاجة لرعاية طبية فورية، لكن يمكن أن تظهر بعض المضاعفات مثل:

    • تحتاج الحالات فقط التي تعاني من ضيق في التنفس إلى عناية طبية.
    • يمكن أن يخشى المريض من انتشار العدوى البكتيرية إلى مناطق أخرى من الجهاز التنفسي أو إلى مجرى الدم، وهو ما يُعتبر خطرًا كبيرًا.
    • إذا أُصيب الحبال الصوتية بالسرطان، خاصة سرطان الحنجرة، وقد يكون هناك شلل إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها في الوقت المناسب.
    • يمكن أن يحدث شلل في الحبال الصوتية، بالإضافة إلى صعوبة البلع والتنفس.

      • وهذا قد يؤدي إلى دخول الطعام إلى الرئتين بدلاً من المعدة، مما قد يسبب التهابًا رئويًا خطيرًا.
    • عند وصول سرطان الحنجرة إلى مراحله المتقدمة، يمكن أن يكون المرض قاتلاً ويتطلب إجراء جراحة أو علاج كيميائي.
    • إذا واجه الشخص المصاب التهابات في الحبال الصوتية صعوبات في التنفس أو البلع، فعليه استشارة طبيب على الفور.

    طرق علاج التهاب الحبال الصوتية في المنزل

    يمكن لعلاج الحالات البسيطة أن يتم من خلال تناول مشروبات معينة أو استخدام أدوية تخفيف الالتهاب.

    ومع ذلك، الحالات المزمنة تستدعي العلاج الطبي العاجل. لنستعرض بعض الطرق البسيطة لعلاج التهاب الحبال الصوتية في المنزل:

    • من الضروري منح الصوت الراحة وتجنب التحدث بصوت عالٍ أو الغناء لفترات طويلة.
    • إذا كنت تحتاج إلى التحدث كثيرًا في العمل، يُفضل استخدام ميكروفون ومكبر صوت لتقليل الضغط على صوتك.
    • تنفس هواء نقي من خلال الحفاظ على رطوبة الهواء في المنزل.
    • إجراء جلسات بخار باستخدام جهاز البخار يمكن أن يسهم في تحسين التنفس وراحة الحبال الصوتية.
    • إذا لم يكن لديك جهاز بخار، يمكن استخدام وعاء من الماء الساخن للاستنشاق أو استنشاق البخار أثناء الاستحمام.
    • تجنب بقاء الحلق جافًا لفترات طويلة، من الممكن الغرغرة بماء وملح أو مضغ علكة.
    • يجب الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية حيث أنها تزيد من التهاب الحبال الصوتية.
    • تجنب التحدث بنبرة منخفضة أو الهمس، إذ أن الهمس يضع ضغطًا أكبر على الحبال الصوتية مقارنةً بالتحدث بشكل عادي.

    دواء التهاب الحبال الصوتية

    يمكن علاج التهاب الحبال الصوتية، خاصةً في الحالات الحادة، عن طريق الأدوية، وغالبًا ما يتحسن المريض في غضون أسبوع من بدء العلاج:

    • في حالة التهاب الحبال الصوتية الحاد، ينبغي معالجة الأسباب الكامنة مثل التدخين، أو تعاطي الكحول، أو ارتجاع المريء.
    • إذا كان سبب التهاب الحبال الصوتية عدوى فيروسية، فقد لا يصف الطبيب مضادًا حيويًا، بل يعتمد المريض على الأدوية المضادة للفيروسات المتاحة.
    • المضادات الحيوية تُستخدم فقط إذا كانت العدوى ناتجة عن بكتيريا.
    • العلاج قد يشمل أيضًا أدوية الستيرويد في بعض الحالات.
    Scroll to Top