فن الرسوم الكرتونية
يُعتبر الأطفال الفئة المستهدفة الرئيسية عند الحديث عن الرسوم الكرتونية. الفنان المتميز هو الذي يتمكن من إبراز الخصائص الأساسية للأفراد أو الكائنات، وتبسيط الأشكال بحيث يستطيع الطفل التعرف عليها والانجذاب إليها، كما هو الحال مع شخصيات ديزني السحرية التي جذبت الأطفال على مر الأجيال.
بعد اكتساب المهارات الأساسية في الرسم، يمكن للفنان أن يتوجه نحو احتراف فن الرسوم الكرتونية، سواء من خلال العمل كرسام كاريكاتير أو ببيع وتصميم الطوابع الخاصة به للحصول على خبرة عملية من السوق.
فهم أسس الرسم
يجب على الرسام أن يكون مدركاً أن كل إنسان يحمل ملامح فردية تميزه عن الآخرين، إلا أن الأسس الفنية لرسم الشخصيات تظل واحدة. يبدأ الفنان عادةً برسم هيكل بسيط يسمح له بتكوين الشكل الذي يرغب به؛ فالأشكال الأساسية والبدائية تكون متعارف عليها، وعند رؤية صورة أو رسم لسيارة مثلاً، يتم التعرف إليها على أنها سيارة بيسر وسهولة.
عند بدء الطفل تعلم الرسم، غالبًا ما يستخدم الدائرة للإشارة إلى الرأس، في حين يتم رسم الجسم والأطراف على شكل خطوط مستقيمة. هذه الخطوات تتبعها عادةً عملية رسم وجه الشخصية؛ فيبدأ الفنان برسم دائرة ويقسمها إلى أربعة أقسام لتحديد مواقع العيون، والفم، والأنف وفقاً للخطوط المرسومة فيها.
أشكال الرسم الأساسية
تُعد الدائرة الشكل الأساسي لرسم الوجه كما تم الإشارة إليه سابقاً، حيث تُضاف إليها تفاصيل مثل رسم الذقن وخط الشعر. وبهذه الخطوات البسيطة، يمكن أن تُحدد طبيعة الشخصية المرسومة، سواء كانت فكاهية أو حزينة.
تتطلب هذه المرحلة الكثير من التدريب المستمر؛ إذ أن العنصر الأهم الذي يجذب الانتباه في الرسوم الكرتونية هو ملامح الوجه والاعتناء بالتفاصيل الدقيقة. أما العوامل الثانوية فتشمل شكل الجسم، والملابس، ويظل اختيار الألوان عاملاً مهماً للغاية وقد يؤثر بشكل كبير على نجاح أو فشل الشخصية الكرتونية.
توجد تقنيات مختلفة لرسم الشخصيات الأكبر سناً مقارنةً بتلك الأصغر سناً، مثل كون الحواجب أكثر عرضًا وقربًا من العيون، فضلاً عن أن الذقن يكون عادةً أكبر وأعرض، ويكون حجم الأنف أكثر وضوحًا. يُفضل أيضًا رسم الشعر على جانبي الرأس لتجسيد فكرة تساقط الشعر.
عند رسم شخصية أنثوية، تعتبر هذه من أسهل الشخصيات التي يمكن للفنان المبتدئ رسمها، بفضل خصائصها المميزة مثل الحواجب الرفيعة، والرموش الطويلة، والذقن الرفيع، والأنف الصغير، والشعر الطويل. أما بالنسبة لتعبيرات الوجه، فإنها تعتمد نفس التقنيات مع بعض التعديلات البسيطة في ملامح الفم أو رفع الحواجب.